جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
نوه سامي أبو زهري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالموقف الجزائري الرافض للتعامل مع إسرائيل في ظل موجة التطبيع الواسعة مع هذا الكيان وسط الأنظمة العربية في إطار ما يعرف بـ “صفقة القرن” التي ترعاها الإدارة الأمريكية.
حاول سامي أبو زهري لدى نزوله ضيفا على منتدى الزميلة “الحوار” أمس، التهرب بطريقة غير مباشرة في رده على سؤال صحفي، سأل صاحبه، إن كان حقيقة أن السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، قد راسل رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني “أحمد محمد بحر” التابع لحركة “حماس” بدلا من رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، مما كاد أن يتسبب في أزمة دبلوماسية للجزائر، مع السلطة الفلسطينية.
وتابع القيادي في الحركة الإسلامية للمقاومة في فلسطين، قائلا: “علاقة الحركة بالجزائر قوية، وموقف بلدكم من القضية الفلسطينية استراتيجي وليس لدينا أي ملاحظة حوله”، مضيفا في الأخير “لا نريد أن نرهق الجزائريين بمشاكلنا”، وأفاد أبو زهري في السياق ذاته أنه “ليس أي هناك طلب للإقامة في الجزائر”.
وحول المعركة الأخيرة التي دارت رحاها في غزة، مع جيش الإحتلال الإسرائيلي، أبرز أبو زهري أن المقاومة “أزعجت الإحتلال وفرضت عليه هدنة”، وأفاد المتحدث أن “ثلث الجيش الإسرائيلي يستنفر قواته على الحدود مع غزة”، مشددا في السياق ذاته، أن المقاومة لن تقبل بالأمر الواقع ولن تستسلم للعدو، وأن أهداف الوسطاء الذين يريدون حجب المقاومة وأدواتها لن يصلوا إلى مسعاهم. مقدرا أن دخول غزة تحول إلى “جحيم” بالنسبة للجيش الإسرائيلي. واعتبر سامي أبو زهري استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان بسبب ردة الفعل القوية للمقاومة، وأن هناك توجه “نحو حل الحكومة الإسرائيلية” التي يرأسها بنيامين نتنياهو.
وفي سياق متصل، أكد أبو زهري أن المعركة الأخيرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي “وجهت رسالة رادعة للاحتلال”، ومن هنا فصاعدا “قررت المقاومة أن تتعامل بالمثل مع إسرائيل”، متابعا “معادلة اليوم هي المعاملة بالمثل مع إسرائيل، ونحن جاهزون لأي معركة”.
من جانب آخر، قال سامي أبو زهري القيادي في “حماس” الفلسطينية أننا “نعيش حمى التطبيع وجر الحكومات العربية للاعتراف بالكيان الصهيوني في حين تبقى الجزائر صامدة في وجه هذه المؤامرات”، مؤكدا على “الضعف الشديد الذي يمس الكيان العربي بفعل التجاذبات بين الدول العربية”.
وبخصوص صفقة القرن التي يكثر الحديث حولها في الإعلام الدولي، أكد سامي أبو زهري القيادي في “حماس” أنها “خطة أمريكية إسرائيلية لشطب القضية الفلسطينية نهائيا”، منتقدا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصفها بـ “المتصهينة”، وأبرز القيادي في “حماس” أن الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب نحو القدس، والضغط على وكالة “الأنروا” للاجئين كلها إجراءات تدل على وجود “صفقة القرن” وأن التنفيذ فيها جاري.
إسلام كعبش