الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / بعث له ببرقية بمناسبة ذكرى استقلال بلاده دون التطرق إلى طلب "الحوار الصريح":
بوتفليقة يكتفي بتهنئة العاهل المغربي

بعث له ببرقية بمناسبة ذكرى استقلال بلاده دون التطرق إلى طلب "الحوار الصريح":
بوتفليقة يكتفي بتهنئة العاهل المغربي

بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تهنئة إلى العاهل المغربي محمد السادس، بمناسبة الذكرى ال63 لاستقلال بلاده، جدد له من خلالها عزمه “الراسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط الشعبين”، بما يمكن من “إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل”، غير أن رسالة الرئيس لم تتطرق إلى دعوة العاهل المغربي الجزائر إلى “فتح حوار صريح و مباشر”.
وجاءت في برقية الرئيس بوتفليقة للملك المغربي: “يسعدني، والشعب المغربي الشقيق يحيي الذكرى الثالثة والستين لاستقلاله المجيد، أن أعبر لجلالتكم عن أخلص التهاني وأزكى التبريكات، راجيا من الله العلي القدير أن يحفظكم وأسرتكم الملكية الشريفة، ويديم عليكم نعم الصحة والسعادة والهناء، ويحقق للشعب المغربي المزيد من التقدم والازدهار تحت قيادتكم الرشيدة”.
وأضاف رئيس الجمهورية: “وأغتنم هذه المناسبة المجيدة لأستحضر بكل تقدير وإكبار ما سجله التاريخ من صفحات مشرقة للتضحيات الجسام التي بذلها المغاربة تحت قيادة جدكم الراحل الملك محمد الخامس، تغمده الله بواسع رحمته، والتي توجها إعلان الاستقلال واسترجاع الشعب المغربي الشقيق لسيادته”.
وخلص رئيس الجمهورية إلى القول، “هذا ولا يفوتني أن أجدد لكم ما يحدوني من عزم راسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط شعبينا الشقيقين بما يمكننا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل وبما يخدم طموحهما إلى الرقي والنماء والعيش في منعة ورفاه”.
و لم تتضمن رسالة الرئيس بوتفليقة لنظيره المغربي أي إشارة أو رد على طلب هذا الأخير للجزائر في خطابه بمناسبة ما يسمى ب”المسيرة الخضراء”، لفتح “حوار صريح” لتجاوز الخلافات بين البلدين، وهو ما قد يعطي عدة قراءات لرسالة الرئيس بوتفليقة حسب المحلل السياسي عامر رخيلة، الذي قال في تصريح ل”الجزائر” أمس، أن رسالة الرئيس لم تكن تتضمن لا موقفا سلبيا من طلب العاهل المغربي، ولا موقفا متفاعلا مثلما كان ينتظره هذا الأخير، و قال انه يمكن أن تقرا رسالة الرئيس على أنها تجاوز للطلب المغربي، و يمكن أن تقرا أيضا بأنها” عدم تفاعل” مع هذا الطلب، و عليه فرسالة الرئيس يقول رخيلة ننظر إليها في الإطار البروتوكولي الدبلوماسي، و أضاف المحلل السياسي، انه لا يمكن أن ننتظر من الرئيس بوتفليقة أن يقول كلام غير الكلام الذي قاله في رسالته، و المتعلق بعلاقات التضامن بين الشعبين الجزائري و المغربي، و توطيد علاقات الأخوة و العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل، كون الرئيس من جيل كان له علاقات وثيقة مع أبناء المغرب العربي ككل، و لدى فخطه نشئ و تبلور في ظل ظروف ومعطيات تعتبر أن المغرب العربي كتلة واحدة، غير أن رخيلة عاد ليؤكد أن رغم هذا فالعلاقات الثنائية الجزائرية المغربية ليست على ما يرام، و أن السلطات قرأت خطاب العاهل المغربي على أنها “مناورة، ومغازلة ومحاولة لتجاوز ماهو موجود في هذه العلاقات من توترات، و تجاوز قضية الصحراء الغربية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super