مع مرور سنة من العهدة الإنتخابية للمجالس الشعبية البلدية، أرادت الجزائر التقرب من رؤساء البلديات من أجل رصد تقييم الرؤساء لعملهم في السنة الأولى و ما هي المشاريع أو المخططات التي هم بصدد إعدادها فيما تبقى من العهدة الانتخابية التي تدوم لخمس سنوات كاملة.
بطاش: “ما زلنا على العهد مستمرون”
وعد رئيس بلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، باستكمال برنامجه الانتخابي المسطر وهذا بعد مرور عام على الانتخابات المحلية. وفي منشور له على صفحته الشخصية بـ “فايسبوك” ، أكد سعيه الدائم في جعل هذه البلدية في مكانة مرموقة في ولاية الجزائر العاصمة.
وأضاف بطاش عبر نفس المنشور، أن الأهم هو إنشاء مجلس جواري ينتهج أطر الديمقراطية التشاركية عبر قنوات التسيير التساهمي، بغية تحقيق تنمية محلية شاملة ومتوازنة تستجيب لتطلعات المواطن وتقلص من حدة المشاكل التي تعتري حياته اليومية.
تخصيص ميزانية كبيرة لتهيئة النسيج العمراني والتهيئة الخارجية
وشدد بطاش أنه منح الأولوية لملف البيئة، تهيئة المحيط والنسيج العمراني، حيث عكف على تجسيد الهدف المسطر بإشراك المجتمع المدني حيث أقر سنة 2018 مدينة نظيفة بامتياز، كما تم تخصيص مبلغ 150 مليار لتهيئة شارع طنجة بميزانية إضافية قدرت بـ 100 مليار، وسيتم تثبيت مؤسسات الأشغال على مستوى ذبيح شريف، عبد العزيز موزاوي. وأشار انه تم تخصص ميزانية كبيرة لتهيئة النسيج العمراني والتهيئة الخارجية، بالإضافة إلى الصيانة الداخلية بداية من المصاعد، صندوق البريد، الأسطح بالإضافة إلى الاستغناء عن الهوائيات المقعرة التي شوهت وجه العمارات والمحيط واستبدالها بهوائي وحيد ذات قدرة تكنولوجية عالية على مستوى العمارة يتم من خلاله الاستفادة من هذه الخدمة دون المساس بجمالية المحيط.
كشف بطاش أيضا، أنه عمل على تسطير عمليات تنظيف الأحياء والأزقة والطرقات بشكل منتظم ومستمر، ومحاربة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية و اقترح في هذا الخصوص عقوبات لمخالفي الأحكام والأوقات المخصصة لهذا الغرض، حيث قال: “نحن في صدد دراسة تعميم المكبات الأرضية الآلية لاحتواء وتفريغ النفايات المنزلية على مستوى الشوارع الرئيسية والأحياء على غرار حي يحيى بن عيش، ديدوش مراد، عبد العزيز موزاوي، عبان رمضان”.
خلق خدمات إلكترونية جديدة
واشار بطاش انه أعطى أهمية واسعة لمشروع تقريب الإدارة من المواطن ، عبر خلق خدمات الكترونية جديدة أين أصبح استخراج وثائق الحالة المدنية للمواطن دون عناء حيث يتم الحصول على الوثائق الرسمية بصفة آلية بحكم أن كل المعطيات والمعلومات الخاصة بالمواطن محفوظة على مستوى البلدية في ظل مشروع الإدارة الالكترونية كما قام بتوظيف الحكومة المحلية الالكترونية في تسيير المجلس ومصالح البلدية وتفعيل آليات المدينة الذكية وتحديث كل تقنيات النشر والإشهار، الأمر الذي سمح بضخ أموال إضافية لخزينة البلدية و جلب مشاريع استثمارية تعود بمداخيل إضافية للبلدية مشيرا أنه خلق فرع خاص بجمع اقتراحات وشكاوى أو مشاريع المواطنين، واستحداث الرقم الأخضر الخاص بالخدمة العمومية والذي يهدف إلى تقريب الإدارة من المواطن، خاصة في ما يتعلق بطلب و استخراج الوثائق الإدارية. كما سعى إلى تفعيل خدمات الحالة المدنية الالكترونية، وإنشاء خدمات جديدة على غرار – ألو البلدية – والخدمة الخضراء – و التي يتم من خلالها التبليغ عن كل التجاوزات أو النقائص أو أي مشكل في الطرقات، شبكة الإنارة العمومية، النظافة، التطهير، المساحات الخضراء وكل البرامج المسطرة من طرف المجلس على المستوى الثقافي، الفني، التربوي، الرياضي إلى غيرها من أنشطة البلدية و المبرمجة في نهاية السنة الجارية.
تأهيل العديد من المؤسسات التربوية
كما قدم بطاش أهمية كبيرة للمنظومة التربوية يعكس وبشكل صريح ما تم إنجازه وتأهيله من مؤسسات تربوية ابتدائية على مستوى البلدية والأهداف المسطرة من قبل المجلس لترتيب منظومة فعالة تساهم في تكوين الحصن الواقي للوطن وتكوين خزان للنخبة، حيث سطر لتطوير هذه المرافق، وتدعيم المؤسسات التربوية بتقنيات المعلوماتية و الأنترنت ذات التدفق السريع، وتعميم إنجاز الأدراج المخصصة للأدوات المدرسية عبر كل المؤسسات التربوية، و رغم نقص المساحات داخل المؤسسات التربوية إلا أننا نحاول تعميم قاعات الممارسة الرياضية في كل المدارس ، وتعميم المطاعم المدرسية بالإضافة إلى استحداث فضاء للمسابقات الفكرية ما بين المدارس الابتدائية، وتأهيل وتهيئة المؤسسات التربوي و استطعنا تأهيل مدرستين و تجهيزهما بالطاقات المتجددة.
و في المجال الثقافي، فقد تم فتح مسرح بلدي جديد يعتبر المسرح البلدي الوحيد في الجزائر مع تجهيزه بكافة المستلزمات و التقنيات الحديثة و أكد على مصالحه بصدد تجهيز قاعة سينما الجزائرية بتقنيات العرض الرقمي 4K و 3D بالإضافة إلى فتح عدة ورشات في مختلف الفنون على مستوى المرافق الثقافية التابعة للبلدية و استرجعنا 4 قاعات سينما أخرى تنتظر إعادة التهيئة.
إنجاز 7 ملاعب جوارية بالأحياء الشعبية
أما فيما يخص قطاع الشباب والرياضة، فقد تم بإنجاز 7 ملاعب جوارية بالأحياء الشعبية وكذا قاعة متعددة الرياضات على مستوى الإخوة بن عيسى التي وصلت بها الأشغال إلى نسبة 85 بالمائة حيث سيتم تسليم المركب الجواري في الثلاثي الأول من 2019.
عبدة عبد القادر لـ “الجزائر“: “مازلنا نسعى لحل المشاكل التي تعاني منها البلدية“
علق رئيس بلدية حسين داي حول مرور سنة من العهدة الإنتخابية، واصفا إياها بسنة من المجهودات الجبارة التي بذلها المجلس الشعبي البلدية من أجل فك الخناق عن المشاكل التي تغزو البلدية خاصة من ناحية التساقط المفاجئ للشرفات، معاناة البلدية من البالوعات و قنوات الصرف الصحي، و أضاف، لن أتغاضى في توجيه رسالة إلى مواطني البلدية و أطالبهم بأن يضعوا الثقة في مجلسهم و يتركوا لنا الوقت و سنعمل بكل جد و تفاني من أجل النهوض بالبلدية، غير أنه في بعض الأحيان ليس لرئيس البلدية صلاحيات واسعة كالتي تملكها المصالح الولائية و لكن الجهود تتظافر خدمة للمواطن.
رئيس بلدية أولاد فايت: “السنة الأولى كانت في المستوى على العموم”
اعترف رئيس بلدية أولاد فايت، نقيم السنة الأولى من ناحية الكيفية و الأداء حيث كانت إيجابية بالنسبة للعمل الذي قدمه إلى جانب باقي أعضاء المجلس الشعبي البلدي، و جاء على قوله: ” السنة الأولى من العهدة الإنتخابية كانت في المستوى و قد سهل المنتخبين المهمة لرئيس البلدية من خلال الإرشادات و التوجيهات المقدمة في سبيل خدمة المواطن، و أضاف، خصصنا السنة الأولى للعمل على نظافة البلدية، وأكدنا على ضرورة الاستقبال الحسن للمواطن و الاهتمام بانشغالاته، وتابع، أشكر كل المواطنين على تفهمهم و أتوعدهم بأن كل ما حملته في الحملة الإنتخابية سينجز و قد بدأنا في العمل و مازلنا نعمل و أهم شيى مشروع سينطلق مستقبلا هو تهيئة السوق الجواري الذي تحتاجه البلدية و الذي كلف الخزينة حوالي الــ 22 مليارا.
فلة-س/ ياسين سوداني