يواصل وزير العلاقات مع البرلمان والقيادي في حزب جبهة التحرير الوطني سلسلة لقاءاته مع المنتخبين السابقين في محاولة منه للم الشمل التي شدد عليها منسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب في أول خرجة له بعد تنصيبه بالرغم من أنه كان قد شرع في سلسلة لقاءاته مع المنتخبين السابقين في عهد ولد عباس بعقد أول بالعاصمة أمام العديد من علامات الاستفهام التي تطرح عن من كلفه بالمهمة سابقا ليزول الغموض مع تصريحات بوشارب الذي تحدث عن سياسة لم الشمل لتتوافق التحركات مع أهداف القيادة الجديدة.
وعاد بدّة في لقائه بالمنتخبين السابقين والإطارات من ولايات غليزان والشلف ومستغانم ومعسكر وتيارت وتيسمسيلت أمس للتغييرات التي شهدها الحزب مؤخرا ليؤكد أن التغيير الذي حدث في قيادة الحزب بقرار سيد من فخامة رئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، لن يكون تغيير أشخاص أو تبديل وجوه بل أنه سيكون بداية حقيقية لعهد جديد من التسيير لشؤون الحزب الذي يتمتع بالأغلبية في غرفتي البرلمان وفي المجالس المحلية البلدية والولائية عبر الوطن وقال :” إن حزب جبهة التحرير الوطني كان وما يزال وسيبقى عنصر التوازن في الساحة الوطنية بعد سنوات من التّغييـب والإبعاد خلال عقد التسعينيات عاد حزبنا إلى الريادة والصدارة من جديد مع عودة ابن الجزائر البار وابن حزب جبهة التحرير الوطني رئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيظل اسمه مقرونا بجبهة التحرير الوطني.” مؤكدا أن حزب الأفالان عرف انطلاقة جديدة في الأيام القليلة الماضية من خلال تولي معاذ بوشارب مقاليد تسيير الحزب والذي أوكلت له مهمة إعادة بناء حزب جبهة التحرير الوطني وفتح أبوابه لكل أبنائه وبناته من دون إقصاء أو تهميش”.
سنعيد من كانوا خارج المشهد التنظيمي للحزب
وأشار ذات المتحدث إلى أن بنات وأبناء حزب جبهة التحرير الوطني مجندون من دون أي شك للمساهمة في تطبيق خارطة الطريق التي كُلفت بها القيادة الجديدة للحزب بتوجيهات من الرئيس بوتفليقة بهدف إعادة الحزب إلى أبنائه جميعا ووضع حد للشعور بالغربة الذي يساور آلاف المناضلين والمحبين والمتعاطفين وعلى رأسهم المنتخبون السابقون الذين وجدوا أنفسهم للأسف الشديد خارج المشهد التنظيمي للحزب والأدوار الكبيرة التي قاموا بها لصالح المواطنين خلال تحملهم مسؤوليات التسيير في مختلف المجالس المنتخبة وفي مختلف العهدات وقال :”باسمكم جميعا أجدد التهنئة والتبريكات للقيادة الجديدة للحزب، ونعلن، مرة أخرى، عن استعداد جميع الإطارات في هذا الفضاء للمساعدة في مهمة إصلاح أوضاع حزب جبهة التحرير الوطني ولم شمل المناضلين على كلمة واحدة:” خدمة الوطن والوفاء لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.”
وأبرز بدّة أن المنتخبين السابقين على وعي تام بمسؤولية الحفاظ على الإنجازات ورعاية المكتسبات، لأن التحديات والمخاطر القائمة ليست هينة وأن الوعي الوطني يقتضي تقوية الجبهة الداخلية التي يلتف فيها الشعب حول نفسه ليحمي استقلاله ويحفظ أمنه واستقراره ويحافظ على سيادة.
المنتخبون السابقون لولايات الغرب يناشدون الرئيس استكمال مسيرته
ومن جهتهم ثمن المنتخبون السابقون لولايات: غليزان، تيارت، تيسمسيلت، مستغانم، الشلف ومعسكر فكرة تأسيس فضاء للمنتخبين السابقين يجمع طاقاتهم ويوحد جهودهم في خدمة الدولة والمجتمع ووجهوا نداء لكل المنتخبين السابقين بالالتحاق بهذا الفضاء والانخراط فيه وأوردوا في بيان لهم أمس حازت ” الجزائر على نسخة منه :”نثني على القرار الحكيم والتاريخي لرئيس الجمهورية رئيس حزب جبهة التحرير الوطني المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بتعيين هيئة تسيير لحزب جبهة التحرير الوطني يقودها معاذ بوشارب ومعه ثلة من الأخوات والإخوة المناضلين وإصدار تعليمات بالذهاب إلى مؤتمر استثنائي، يلم شمل المناضلين وينهي حالات الفرقة والانقسام بين أبناء الحزب من دون إقصاء ولا تهميش.”
وناشد المنتخبون السابقون رئيس الجمهورية مواصلة مسيرة النهضة والسلم والنماء معلنين تجندنهم والتزامهم ووقوفهم خلفه وعاهدوا أن نكون جنودا في سبيل الحفاظ على المكتسبات وصون الإنجازات التي ستظل شاهدا على ما تحقق في عهده.
واعتبر بدّة أن دعم ومساندة اليوم وغدا هو موقف أخلاقي وسياسي نابع من أدبيات حزب جبهة التحرير الوطني معربا عن أسفه لما أسماه بزمرة من الجزائريين ما تزال تشكك فيما أنجزته الدولة والأدلة واضحة للعيان .
زينب بن عزوز