السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / Non classé / ندوة فكرية نظمتها الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية:
أحمد رميتة وسماح عوايجية يشرحان العلاقة بين الثقافة والمدينة

ندوة فكرية نظمتها الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية:
أحمد رميتة وسماح عوايجية يشرحان العلاقة بين الثقافة والمدينة

نظمت الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية بالتعاون مع بلدية الجزائر الوسطى أول أمس ندوة فكرية بعنوان “ثقافة المدينة” في المركز الثقافي العربي بن مهيدي في العاصمة، نشطها كل من الأستاذ أحمد رميتة وسماح عوايجية.

الندوة التي تدخل ضمن النشاطات السنوية للجمعية حضرها الرئيس عمر بوساحة، ونشطتها الأستاذة نعيمة الحاج عبد الرحمن، كانت فرصة للغوص في تبيان العلاقة الترابطية بين المدينة والثقافة، حيث اعتبرت نعيمة أن المدينة مستوطنة حضارية ذات كثافة سكانية، تحوي على مرافق حيوية ومنشآت حضارية وعمرانية، معترفة إنه لايوجد تعريف واحد للمدينة، وعلاقة المدينة بالثقافة هي التي تصنعها، لذلك وجب علينا أن نطلع على واقع، المتاحف، المسارح، الأوبرا، المكتبات… الخ، وأن نفكر في كيفية أن نجعل الثقافة القلب النابض للمدينة والفرد، وذلك لفهم تحديات العالم والعيش معا في سلام.

الأستاذ أحمد رميتة وهو رئيس مخبر التعبير الاجتماعي أستاذ التعليم العالي بجامعة الجزائر 02 متخصص في علم الاجتماع الثقافي، قال إنه ومن خلال اهتماماتنا والمعايشة، شهدنا تحولات كبيرة للمجتمع، هذا الأخير عرف تحضرا كبيرا مابعد المرحلة الكولونيالية، وهو الأمر الذي طرح إشكالات تسيير مجالات التحضر، فالتحول من النمط الزراعي إلى الحضري أفضى إلى واقع صعب يستعصى التحكم فيه، مهما كان هذا المجتمع، ذلك أن عملية النمو سريعة للأفراد والجماعات، ويأتي ذلك وفق تحولات كونية، فالاستقرار بحد ذاته يؤدي إلى زيادة النمو الديموغرافي، مايحدث تحولا في طبيعة العلاقات الاجتماعية.

رميتة أبرز أن التوتر القائم بين المدن والريف، راجع لنمط فهم الدين والعلاقات الاجتماعية، مضيفا في سياق آخر، أن الصدمة الكبرى كانت في سنة 1830، أي في الفترة 1830، أين كان انتاج المدينة آنذاك  لها مرجعيتها، من حيث العمارة، القيم، العلاقات، ونظام السلطة… فخلق مدنا حضارية ومدنا تقليدية، هذه الأخيرة لم تكن لها القدرة على المسايرة.

من جهته الأستاذة سماح عوايجية وهي أستاذة محاضرة علم الاجتماع جامعة الجزائر 02، ومختصة في علم الاجتماع الثقافي، والانثروبولوجيا، وفي مداخلتها حول التحولات البيئية وعلاقتها بثقافة المدينة، قالت أن علاقة البيئة والإنسان هي علاقة تأثير وتأثر، أي حلقة متصلة، مشيرة أن الثقافة تتميز بكونها فعلا جماعيا يتغير بفعل تغير الزمان والمكان، فعلى سبيل المثال الأعراس قديما كانت تنظم في البيت، أما اليوم فتنظم في قاعة الحفلات وهو ماخلق نوعا التفكك و الفتور، فضلا على أن نمط العمران أيضا يتغير بتغير الزمان والمكان وهو مايثبته التاريخ على مر العصور.

صبرينة كركوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super