الأربعاء , ديسمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الجزائر تشارك رسميا في منتدى مراكش لمناقشة أزمة الهجرة والحراقة هذا الأسبوع

الجزائر تشارك رسميا في منتدى مراكش لمناقشة أزمة الهجرة والحراقة هذا الأسبوع

ستحتضن مدينة مراكش المغربية القمة 11 لأشغال المنتدى العالمي حول الهجرة  من 10 إلى 11 ديسمبر الجاري حيث سيتولى المغرب وألمانيا رئاسته المشتركة، ويعد

هذا المنتدى العالمي حول الهجرة أول مؤتمر أممي يعالج قضية الهجرة بحضور الجزائر التي تعد أكبر متضرر من مشكلة المهجرين الأفارقة، وينعقد هذا اللقاء في وقت حاسـم تحتـل فيه قضية  الهجـرة مكانـة بـارزة في الأجنـدة السياسـية الدوليـة،ويرتقب المصادقة رسميا على وضع  ميثاق عالمي للهجـرة وميثـاق عالمي حـول اللاجئيـن

تشارك الجزائر رسميا المنتدى العالمي  للمصادقة على الميثاق العالمي للاجئين بحضور أكثر من 90 دولة و يشارك المجلس الشعبي الوطني ممثلا بالنائب شهاب صديق بصفته عضوا دائما بالاتحاد البرلماني الدولي، في فعاليات الندوة البرلمانية الدولية حول الهجرة الآمنة المنظمة والمنتظمة التي سيحتضنها مجلس النواب المغربي بالعاصمة الرباط يومي 6 و7 ديسمبر 2018 وذلك بالموازاة مع الندوة الدولية حول الهجرة المزمع عقدها بمدينة مراكش يومي 10 و11 ديسمبر 2018

 ويستند الميثاق الذي من المنتظر أن تتم المصادقة عليه إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة عمل أديس أبابا فضلا عن الإعلان الصادر عن الحوار الرفيع المستوى بشأن الهجرة الدولية والتنمية الذي اعتمد في أكتوبر 2013

و رغم عدم تبني ميثاق الهجرة حتى الآن، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعتمد ميثاقا للاجئين المعترف بهم، وهم الذين فروا بموجب القانون الحالي من الحرب، أو الاضطهاد السياسي، أو تعرضوا لانتهاكات جسيمة تنص عليها شرعة حقوق الإنسان،ويتكون الميثاق  من 24 صفحة، هدفه الرئيسي أن يوازن بين الأعباء والمسؤوليات لدى المجتمع الدولي، وهو غير ملزم قانونيا، ومن المتوقع أن تدعمه الدول التي استقبلت أعدادا هائلة من اللاجئين، وبينها الجزائر ألمانيا فرنسا تركيا ولبنان وباكستان

ويسلط  الميثاق الضوء على مساعدة طالبي اللجوء المعترف بهم للعودة إلى أرض الوطن بأمان وكرامة، وأهمية أن تحظى الدول المضيفة بالمزيد من الأموال لتقديم الخدمات الإنسانية على نحو أفضل، خصوصا في مجالات الصحة والتعليم، ويضمن الميثاق أيضا ضرورة نقل اللاجئين من ذوي الحالات الصعبة من بلدانهم المضيفة إلى دولة ثالثة آمنة، وبينهم أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، على أن تقرر كل دولة طواعية الأعداد التي تريد أن تستقبلها، إذ وفقا للمفوضية العليا للاجئين، فإن نحو 1.2 مليون شخص يواجهون هذه المشكلة، وأن الإجراءات المتبعة المعروفة باسم إعادة التوطين بطيئة، وأنه استفاد من نظام إعادة التوطين نحو 41 ألف لاجئ فقط،وفي حال التصديق  على الميثاق في قمة مراكش التي تنتظرها الجزائر كونها المتضرر الأكبر سيكون الوثيقة الأولى منذ اتفاقية جنيف للاجئين التي تقدم نظام لاجئين دوليا

ميركل تشارك رسميا إلى جانب الجزائر في المؤتمر  

هذا وستتوجه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم 10 ديسمبر الجاري إلى مراكش للمشاركة في المؤتمر الدولي حول الهجرة ،حيث من المنتظر أن تصادق على الميثاق الدولي للهجرة،وقالت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية مارتينا فيتس في بيان نشر على موقع الحكومة أن ميركل ستشارك في مراكش في المؤتمر للمصادقة على الميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة،وأضاف البيان” أن الميثاق الدولي للهجرة يستند إلى اجتماع لجميع أعضاء الأمم المتحدة في سبتمبر 2016 ، ومن المنتظر حسب البيان  أن يتم اعتماد ميثاق الأمم المتحدة للهجرة من قبل الدول المشاركة،وأشار الى أنه في بداية عام 2019 ، ستتخذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا رسميا بهذا الشأن

الجزائر دعت لتقديم تعاونا دوليا بشأن المهاجرين واللاجئين

هذا وكانت قد دعت الجزائر لتعاون دولي وإقليمي فعال بشأن موجات الهجرة واللجوء المرتبطة بحقوق الإنسان، وأكدت أن المقاربة الأمنية لا ينبغي أن تستعمل وسيلة لتهديد حقوق اللاجئين،وفي كلمة سابقة  للنائب صديق شيهاب، خلال مشاركته في أشغال جلسات الاستماع البرلمانية المنعقدة بنيويورك،منذ سنتين تقريبا أكد أن مكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية لا ينبغي، بأي حال من الأحوال، أن تشكل تهديدا لحقوق اللاجئين، ويجب أن تتم في إطار التقيد الصارم بحقوق الإنسان،وأوضح ممثل الجزائر حينها  خلال تدخله أن الجزائر تعتبر أن معالجة مسألة الهجرة ينبغي أن تتم من خلال التكفل بالأسباب العميقة لهذه الظاهرة، والمرتبطة أساسا بالفوارق في النمو وأوضح  أن الجزائر تشجع التعاون على المستوى الدولي والجهوي والثنائي الذي يبقى ضمانا لنجاح مكافحة هذه الظاهرة وترقية الهجرة الشرعية التي من شأنها المساهمة في مسار النمو على مستوى بلدان المقصد وبلدان المنشأ.”

من جهته أيضا كان قد فتح في وقت سابق مسؤول ملف الهجرة في وزارة الداخلية، حسان قاسمي النار على الأمم المتحدة، منتقدا بشدة عدم تعاون الأمم المتحدة إزاء ملف الهجرة غير النظامية، وقال إن الجزائر طلبت مساعدة المجتمع الدولي، لكن الأمم المتحدة لم تفعل شيئا يذكر لإنقاذ المهاجرين،وقال ممثل الجزائر “إن موجة من الهجرة تغزو جنوب الجزائر، وقبل الوصول إلى الجزائر يتم ترك المهاجرين في الصحراء وتتحمل الجزائر مهمة إنقاذهم وتقديم مساعدات إنسانية”

رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super