الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / سبت أسود على ماكرون ….الخريف الأروبي يخيم على فرنسا

سبت أسود على ماكرون ….الخريف الأروبي يخيم على فرنسا

 

 

تجددت أمس بالعاصمة الفرنسية باريس، إحتجاجات”السترات الصفراء” مخلفة سبت أسود على مدينة الجن والملائكة، للأسبوع الرابع على التوالي ،هذا وواجهت السلطات الفرنسية المحتجين بالقوة حيث قابلت قوات الأمن المحتجين بالغاز المسيل للدموع والمدرعات والإعتقالات التي تعد بالمئات
وأدت المصادمات مع رجال الشرطة، وسط باريس طيلة يوم أمس السبت، إلى حدوث إصابات في صفوف المتظاهرين ،كما أعلن رئيس الوزراء إدوارد فيليب عن إعتقال أكثر من 500 شخصا صباح الأمس فقط،وتم إغلاق المعالم الرئيسية في باريس والمتاجر الكبرى، بينما إنتشر آلاف من رجال الشرطة بالشوارع، أين نشرت السلطات الفرنسية،قرابة 89 ألف شرطيا،بسبب مخاوف من تكرار أعمال العنف والشغب التي شهدتها باريس السبت الماضي، والتي تعد أسوأ أعمال شغب تجتاحها منذ عقود
وحسب المتتبعين للشأن السياسي الفرنسي، أكدوا أن الأمور تتجه نحو الانفلات خاصة و أن مطالب المحتجين عرفت منحنا جديدا يتمثل في المطالبة برحيل الرئيس ماكرون،وحسب ذات الجهة فإن الأزمة التي تعرفها السلطات الفرنسية الآن هو أن هذا الحراك ليس له رأس ولا غطاء سياسي مما يجعل مهمة التعاطي معه صعبة للغاية

ورغم تنازل الحكومة الأسبوع الفارط عن خطط زيادة الضرائب على الوقود التي فجرت الاحتجاجات، يواصل الرئيس ماكرون مساعيه لتهدئة الغضب الذي أدى لأسوأ اضطرابات بالعاصمة منذ سنوات، لكن حدث ما لم يتوقعه ماكرون، حيث احتشد الآلاف من الفرنسيين في شوارع العاصمة، ومدن أخرى، منذ صبيحة الأمس ووجهوا رسالة غضب في السبت الأسود لماكرون احتجاجا على الضرائب وغلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود
غلق 40 محطة ميترو
وفي نفس الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الشرطة الفرنسية، وخشية تكرار أعمال الشغب، في المناطق الحضرية بباريس قامت بغلق حوالي 40 من محطات ميترو الأنفاق، كإجراء احترازي كما قامت بتنفيذ عمليات تفتيش منتظمة، في مناطق مختلفة من العاصمة باريس،وشددت قوات الأمن الفرنسية إجراءات الأمن حول قصر الإيليزيه،وجاءت هذه الإجراءات بعد تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فليب،أنهم سيواجهون من يريد التدمير والخراب للبلاد بكل الوسائل،وأضاف فيليب،أنه سيتم استخدام نحو 10 عربات مدرعة تابعة لقوات الدرك وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها تلك العربات منذ سنة 2005
الحكومة الفرنسية في موقف صعب
لم تنجح حكومة فيليب طيلة الأسابيع الفارطة من تهدئة الغاضبين ولا حتى في إقامة حوار جاد مع ممثلي “السترات الصفراء” لوقف الزحف و التحرك غير المنظم للمحتجين على العاصمة الباريسية وهو ما يضع الحكومة في موقع صعب جدا ،وتوحي كل المؤشرات أن الحكومة والرئيس الفرنسي أيامهم معدودة مع تصاعد المطالب للتعبة والتظاهر وبدء تحرك إحتجاجي طلابي،يقابله صمت ماكرون الذي إمتنع عن الإدلاء بأي تصريحات بخصوص أزمة السترات الصفراء
cnaf يدعو الجالية الجزائرية بفرنسا لعدم الخروج من بيوتهم
تعيش العديد من العائلات الجزائرية على أعصابها إزاء ما يحدث في فرنسا من إحتجاجات “السترات الصفراء” خاصة بعد تحذيرات التي أطلقها المجلس الجزائري الفرنسي ،حيث حذر الجالية الجزائرية من الخروج إلى الشارع إلا للضرورة،وطالب “cnaf”، من الجالية المقيمة بفرنسا بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج من بيوتهم،ودعا المجلس، الجزائريين الذين ينوون التنقل إلى فرنسا أن يؤجلوا سفرهم إلى وقت لاحق،حيث القت إحتجاجات أصحاب السترات الصفراء بظلالها على الجزائر و انتقلت حالة الرعب والخوف إلى آلاف العائلات التي لها أبناء مقيمين في باريس
جزائريون في قلب الإحتجاجات
والمتتبع للإحتجاجات الفرنسية منذ إنطلاقها يوم 17 نوفمبر الفارط يقف على مشاركة المغتربين في تأطيرها منهم جزائريون وثقت الفيدوهات عبر مواقع التواصل الإجتماعي تواجدهم في قلب الإحتجاجات و غصت العديد من المواقع بصور ومقاطع فيديو لجزائريين صنعوا الحدث وسط المحتجين وتفاعلوا مع الحدث،أهمها ترديد الأناشيد الوطنية الجزائرية
هذه حصيلة العنف في فرنسا
وبلغة الأرقام أحصت السلطات الفرنسية ألاف المعتقلين منذ إنطلاق الإحتجاجات يوم 17 نوفمبر وخلفت وفاة أربع أشخاص وأصيب المئات إثر المظاهرات التي إنطلقت في بدايتها احتجاجا على سياسة الحكومة وسياسة فرض الضرائب وغلاء المعيشة وإرتفاع أسعار الوقود،ومع تواصل الحركة الإحتجاجية إتسع نطاقها لتشمل الطلاب وهو ما فجر الوضع،وسبب أزمة لدى السلطات التي تتخوف من خطر وقوع المزيد من العنف وهو ما يشكل كابوسا للسلطات
رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super