جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
إستقالات وإقالات هو ما يحدث في حزب الدا حسين والذي يعيش حسب وصف إطاراته المخلوعة مخاضا عسيرا يهدد تماسك البيت الذي تنتظره مناسبات سياسية هامة منها الانتخابات الرئاسية الأشهر القادمة، وإن قللت قيادة الحزب من حدة هذا الصراع الذي نشر غسيل بيت الأفافاس في الشارع ونفت وجود أي صراع أو تصفيات، إلا أن قرارات الإقالة التي أزاحت قيادات بارزة خلال شهر فقط أكدت أن الحزب قاب قوسين أو أدنى من التشتت.
أقدمت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية التي يقودها السكريتير الأول، محمد حاج جيلاني،على إقصاء رئيس الكتلة البرلمانية السابق للحزب النائب شافع بوعيش من حزب الأفافاس، وحسب مصادر من بيت الأفافاس أكدت لـ”الجزائر” أن لجنة الوساطة وفض النزاعات بالحزب قررت أمس الأول فصل النائب شافع بوعيش من الحزب لعدم دفعه الاشتراكات المالية الشهرية المفروضة على نواب الأفافاس ومنخرطيه، وجاء القرار أياما فقط بعد إقصاء النائب سليمة غزالي من الحزب على خلفية كتابة مقال موجه للفريق قايد صالح ينتقد المؤسسة العسكرية.
هذا وخلف القرار إقصاء قيادات حزب الأفافاس انتقادات لاذعة للقيادة الحالية التي قررت الدخول حسب إطاراتها المفصولة في حرب باردة مع قياداتها ونخبتها، أين أحدث قرار الفصل الذي أزاح عددا كبيرا من كوادر الحزب منذ سنتين تقريبا ضجة كبيرة على غرار النائب شافع بوعيش والقيادية بالحزب سليمة غزالي وهي القطرة التي أفاضت الكأس.
حسن فرلي”تجميد عضوية القيادات البارزة متواصل ومقصود لترويض الحزب “
من جهته اتهم القيادي السابق والمجمدة عضويته، حسان فرلي في تصريح لـ”الجزائر”أن ما يعيشه الحزب هو عملية ترويض للإطارات والكوادر التي تشبعت بأفكار مؤسسه حسين آيت أحمد وتناضل في خط المعارضة وهو ما أزعج القيادة الحالية التي وصفها المكلف بالإعلام السابق تمشي في خط وسياسة جديد ،وفتح القيادي المفصول النار على القيادة الحالية التي إتهمها بطرد إطاراتها خاصة ما حدث مع شافع بوعيش وسليمة غزالي والذي وصفه بالمنعرج الخطير في تاريخ الأفافاس ،وذهب فرلي بعيدا عندما قال” إن حرية التعبير أصبحت مقيدة في حزب جبهة القوى الإشتراكية والتي أصبحت حسبه لا تقبل بتاتا رأيا معارض لخطها السياسي “وأضاف نفس المسؤول في حديثه أن عملية الإقصاء التي يتعرض لها كوادر الحزب هو عملية محاكة مقصودة ،أضعفت الحزب في الساحة السياسية حتى بات ينظم تجمعات في قاعات مغلقة لا يتعدى مدعويها مئة مناضل.
من جهته رفض السكريتير الأول للحزب،محمد حاج جيلاني التصريح لـ”الجزائر” فيما يخص الموضوع الذي إعتبره لا حدث واكد ان حزب الأفافاس حاليا يفكر في مشاكل المواطنين وليس الحزب الذي حسبه لديه نظاما داخليا وقانونا أساسيا يحتكم إليه وكل من أقصي يمر عبر هذه القنوات القانونية،وقال إن الحزب بخير ولا يعيش أية أزمة تهدد تماسكه.
هذه أهم القيادات التي طلقت الحزب
والمتتبع للشأن الداخلي لحزب الدا حسين ،يقف عند نقاط عديدة منها تذبذب في رأي القيادة تجاه العديد من القضايا السياسية وإلتزام الصمت تجاه أخرى وهو ما أضعف أقدم حزب معارض في البلاد الذي تأسس في 1963 ولم يعد يسمع له صوت،وتأكيد العديد من الجهات من داخل بيت الحزب أنه يشهد مخاضا عسيرا بسبب إنتقاله من موقف سياسي إلى أخر لا يسير وفق خطه السياسي الذي ورث عن الدا حسين حيث يتوجه الحزب حسبها إلى إقامة قطيعة مع المواقف التي بناها الدا حسين وحتى الإطارات والكوادر التي تشبعت بأفكاره حيث تسعى إلى تطليقها من خلال تصفيتها من الحزب وهذا منذ سنوات، حيث مست موجة الإستقالات إلى جانب الإقالة وجوه بارزة منها كريم طابو و عبد المالك بوشافة وراشيد حاليت و مصطفى بوشاشي.
رزاقي.جميلة