أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن مشاركة حمس في رئاسيات 2019، مرتبط بتوفير الظروف المناسبة للمنافسة النزيهة وربط الرجل الأول إمكانية المشاركة في حال تأكد أن الرئيس لن يترشح لعهدة خامسة.
وقال مقري في تصريح له أمس، إنه لا يمكنه الحديث عن دخوله للمعترك الانتخابي المقبل، إلا بتوفر شروط معينة، والمرتبطة أساسا بالتنافس النزيه بعيدا عن التزوير، مشيرا أنه في حالة دخول الحركة المعترك الانتخابي المقبل، فإن مجلس الشورى هو من لديه صلاحيات لاختيار مرشحه من الحركة.
وعن مبادرة عمار غول أكد ذات المسؤول أن حمس غير معنية بندوة رئيس “تاج” عمار غول التي من مزمع تنظيمها الخميس القادم، كون مبادرة تاج تسعى لتمديد عهدة الرئيس الحالية ورغبة في عهدة خامسة ورأي حمس مخالف لهذا الطرح، وأكد أيضا أن حزبه يملك مشروعا وبرنامجا قائما بحد ذاته وليس كلاما يعتمد على “الشيتة” في إشارة لغريمه “تاج” وأكد مقري صراحة أن ما يدعو له غول من استمرارية وتمديد عهدة الرئيس بوتفليقة لا يتوافق مع مبادرة حمس، وهو ما يجعله يعارض ويقاطع ندوة غول ولمح لمقاطعة حتى الانتخابات الرئاسية في حال ترشح الرئيس.
“الذهاب إلى مسار انتخابي تقليدي خطر على البلاد”
وذهب بعيدا مقري حينما قال إن تأجيل الانتخابات الرئاسية يعد مطلبا ملحا وضروريا وهذا بعد الاتفاق بين السلطة والمعارضة من أجل إصلاحات عميقة، وأضاف أنه لا يمكن لحركة حمس الخروج من الآجال الانتخابية إلا بإصلاحات عميقة، واعتبر رئيس حمس أن الذهاب إلى مسار انتخابي تقليدي خطر على البلاد ويؤدي إلى خرابها، وأوضح ذات المتحدث أنه تلقى إشارات إيجابية بوجوب التغيير من قبل من التقى بهم، موضحا أنه عقد 50 لقاء منذ الصائفة الفارطة مع مختلف الأحزاب الموالية والمعارضة وأضاف زعيم الحزب، أن عواقب الاستمرارية أو التمديد دون إصلاحات عميقة هو أشد خطرا من العهدة الخامسة.
وتأتي هذه التصريحات التي أدلى بها مقري لتضاف لتصريحات تلفزيونية لقناتين خاصتين، أين أبدى عبد الرزاق مقري تخوفه، من سطو أطراف على الحكم في 2019، وقال مقري لدى حلوله ضيفا على حصة “بلا قيود” أمس الأول في سؤال عن ما إذا كان يتخوف من الوزير الأول الحالي، أحمد أويحي قال: ليس لنا مشكل شخصي مع أويحيى إذا أعطى انطباعا أنه شخص توافقي يستطيع تسيير الحكومة.”
وعلق مقري على أداء أويحيى قائلا “ولكن أداؤه لم ينجح في تحقيق التنمية” وذهب مقري بعيدا في ذلك لما استذكر سنة 1997 قائلا “لما كنا في الائتلاف الحكومي قدمنا اقتراحات عادية مع الأفلان، وكان يمكن له تعديل الحكومة.. لكنه رفض تغيير فاصلة.”
وأكد مقري إمكانية فوزه شخصيا وحركة مجتمع السلم على أويحي وعلى الأرندي، في انتخابات حرة ونزيهة قائلا “يمكننا منافسة أويحي والفوز على حزبه”، واستدرك مقري الموقف من أويحي قائلا “لو يطور أداءه ونفسيته ويصبح شخصية توافقية عندئذ ستكون له حظوظ في الآفاق المستقبلية.”
وبخصوص المشاركة في الحكومة، رفض مقري الحديث عن هذا الملف مؤكدا “لا يزال سبب معارضتنا الدخول في حكومة سلال الأخيرة قائما.” موضحا “لسنا معنيين بحكومة ليس لها رؤية سياسية واقتصادية ولا تهتم بالتوافق”وتحدث مقري في نفس الحوار عن السيناريوهات القادمة، مؤكدا أن الحركة ستقاطع الرئاسيات إذا تأكدت العهدة الخامسة.
رزاقي.جميلة