بعد أن راسل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد “ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا”من أجل عقد اجتماع تحضيري مضيق في تونس، استعداداً لاجتماع وزراء خارجة دول المغرب العربي كشف المتحدث بأن الدعوة لقيت موافقة صريحة من كل من الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا التي عبرت كل منها عن رغبتها في استضافة مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد، بينما عبر وزير خارجية المغرب عبر عن دعوة بلاده إلى استضافة أشغال القمة السابعة لاتحاد المغرب العربي بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسه في مارس من السنة القادمة.
وأضاف أن مساعي الأمانة العامة للاتحاد لعقد القمة السابعة لرؤساء دول المغرب العربي التي تأجلت منذ سنة 2007 وكان مقرراً عقدها بليبيا، تأتي منسجمة مع دعوة الملك محمد السادس للجزائر لتأسيس لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة بين البلدين.
وأضاف البكوش، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “إفي” أنه بالمقارنة مع التكتلات الأخرى في إفريقيا وبقية أنحاء العالم، فإن حجم التبادل التجاري بين أعضاء المنظمة الإفريقية التي تحتضن الرباط مقر أمانتها العامة يعد الأضعف في العالم”، مشيرا إلى أن “الخسائر فادحة للجميع، وعندما أقول فادحة، تكون فادحة حقا”، مشيرا إلى أن هذا الجمود أمر “مفزع”.
وتأسف الطيب البكوش، الأمين العام للاتحاد المغاربي، عن حالة الانقسام العميق الموجودة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الذي لم يجتمع رؤساء دوله منذ عام 1994، على الرغم من أنه حدث منذ ذلك الحين تغيير في رؤساء أو الأنظمة الملكية في كافة هذه البلدان.
وعبر البكوش عن أمله في أن تكلل الجهود بتوحيد وجهات النظر بين بلدان اتحاد المغرب العربي، إلا أن تحولات وتطورات إقليمية ثم أزمة العلاقات الجزائرية المغربية أدت إلى جموده منذ 1995، بسبب اختلاف المواقف السياسية التي لا يمكن أن تكون ذريعة تحول دون تحقيق تطلعات الدول الأعضاء إلى الوحدة والاندماج والتعاون المشترك، مؤكداً إمكانية حل الخلافات السياسية القائمة بينها على حدة، في إشارة إلى تباين مواقف كل من الجزائر والمغرب حول ملف الصحراء الغربية .
واعتبر البكوش أن “الحل الأمثل للنزاع حول الصحراء ينبغي أن يكون مغاربياً”،لكنه يقر بأنه سيكون صعباً، لأن “الصراع في يد الأمم المتحدة، ومن الأفضل أن يستمر ذلك.
ووصف مبادرة الملك محمد السادس لتطبيع العلاقات بين بلاده والجزائر من خلال آلية ثنائية بأنها محترمة، على الرغم من أن الجزائر ردت عليها بشكل غير مباشر، باقتراح أن يتم حل المشكلات متعددة الأطراف أولاً.
وتأسف البكوش لعدم التنسيق بين البلدان المغاربية، وخاصة بين المغرب والجزائر، في مسائل أكثر إلحاحاً، مثل مكافحة الإرهاب والسيطرة على الهجرة غير القانونية.
ويجري البكوش، وزير الخارجية التونسي الأسبق، اتصالات مع كافة الدول الأعضاء لعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد -أكدت الجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا حضورها وتماطل المغرب في الرد،فلم يرفض من جهة اللقاء و لم يجب بالموافقة الصريحة ،مبديا قبوله بالقمة اللاحقة بين الرؤساء التي تصادف الذكرى الثلاثين للتوقيع على معاهدة المغرب العربي التي وقعت قبل 30 سنة في مراكش والتي تصادف ذكراها في شهر مارس المقبل.
والملاحظ أن المغرب لم يستجب لنداء الجزائر التي دعت إلى هذا اللقاء ولم يرد بالرفض لكنه اختار طريق الدعوة إلى قمة مغاربية.
رفيقة م
التزم الصمت إزاء دعوة الجزائر :
الوسومmain_post