استبشر معارضو الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد خيرا فيما اصطلح على تسميته “بخطبة الوداع” و التي ألقاها هذا الأخير خلال اجتماعه بهياكل المركزية النقابية منتصف شهر سبتمبر الماضي و التي كشف فيها أنه مريض و مصاب بمرض السرطان و قال حينها حرفيا :”لن أخلد في منصبي وسيأتي اليوم الذي أغادر فيه قيادة المركزية النقابية سواء بقرار من نفسي أو بقرار من المؤتمر” ما فهمه الجميع على أن هذا الأخير أيامه معدودة على رأس أكبر هيئة للعمال غير الأمر لم يكن كذلك ولا يزال في منصبه ما دفع معارضيه لاستئناف حراكهم الاحتجاجي .
احتج أمس معارضو الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بدار الشعب أول ماي مطالبين برحليه الفوري وطاقمه على خلفيه اتهامه بالتواطؤ مع الباترونا لضرب مصالح العمال منددين في الوقت نفسه بما يتعرض له العمال من” حقرة” و”تهميش ” و اتهموا سيدي السعيد بتحويل المركزية النقابية لمملكة خاصة مع التسيير الارتجالي على حساب العمال والعاملات والانحراف عن الأهداف النقابية النبيلة بالتعدي على القوانين.
وقد ضمت قائمة المحتجين الحركة التصحيحية للمركزية النقابية والنقابة الجزائرية للشبه الطبي وأعضاء من الاتحادات الولائية للمركزية النقابية من بينها الإتحاد الولائي لقسنطينة والإتحاد الولائي لتلمسان إضافة إلى نقابيو وعمال مركب الحجار للحديد والصلب بعنابة وذلك للتنديد بالوضع الذي آل إليه المركب وغيرهم من الفيدراليات القادمين من 27 ولاية المحتجين كانوا يلبسون السترات الصفراء على الطريقة الفرنسية .
وجاءت هذه الاحتجاجات حسب ما كشف عنه المحتجون استجابة لدعوة اللجنة الوطنية لتصحيح المسار النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين و التي يقودها الطيب حمارنية والحركة التصحيحية لعمال سلك شبه الطبي التي دعت في بيانها مؤخرا لوقفة احتجاجية أمس بمقر المركزية النقابية بعد ما أسموه بالوضع الكارثي للعمال وغرق القيادة الحالية للمركزية النقابية في الانحراف عن المسار والمصالح الشخصية والرضوخ أمام الخواص وضرب الشركات العمومية متمسكين بمطلب رحيل سيدي السعيد
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / معارضوه احتجوا بارتداء سترات صفراء على الطريقة الفرنسية :
مطلب رحيل سيدي السعيد يعود إلى الواجهة
مطلب رحيل سيدي السعيد يعود إلى الواجهة