الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / السفير الأمريكي عقد 20 لقاء في شهرين:
اهتمام أمريكي مكثف بالوضع السياسي بالجزائر

السفير الأمريكي عقد 20 لقاء في شهرين:
اهتمام أمريكي مكثف بالوضع السياسي بالجزائر

يواصل سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، جون ديروشور، مشاوراته مع قادة الأحزاب السياسية بالجزائر، إلى جانب تنظيم خرجات وصفت بـ”المكوكية” لعديد ولايات الوطن، حيث قدرت في غضون شهرين بأكثر من 20 زيارة أثارت الغرابة لدى الكثير، في حين وصفت مشاوراته بأنها تدخل في خانة تتبع المشهد السياسي، والتي رد عليها السفير أنها مجرد خرجات لإيجاد شركاء جدد لأمريكا في الجانب الاقتصادي فقط خاصة وأن الجزائر تعد شريكا هاما والضامن للاستقرار الإقليمي حسب وصف الخارجية الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب.

تثير الزيارات العديدة التي يقوم بها ممثل السفارة الأمريكية بالجزائر لولايات الوطن وقادة الأحزاب السياسية، العديد من الأسئلة خاصة مع ما تقابله من تسهيلات من طرف الجانب الجزائري، ويؤكد المحللون السياسيون أن الضبابية التي تخيم على الساحة السياسية مع اقتراب أهم موعد سياسي والمتمثل في انتخابات رئاسية مطلع 2019 تحاول واشنطن من خلال سفارتها بالجزائر صنع صورة للحدث قبل أوانه، وهذا من خلال نقل تقارير من خلال لقاء قادة الأحزاب المحسوبين على المعارضة والإسلاميين إلى جانب أحزاب السلطة، كما لم يستبعد المحللون السياسيون أن الزيارات التي يقوم بها جون ديروشور، بالولايات عبارة عن قراءة دقيقة من خلال نقل أراء الشارع الجزائري حول الوضع السياسي .

وبلغة الأرقام تعدت خرجات السفير الـ20 خرجة في مدة ستين يوما كان أخرها اللقاء الذي جمعه برئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وجبهة المستقبل التي يقودها عبد العزيز بلعيد، في انتظار زيارة حزب تاج هذا الاثنين، حيث سيحل ضيفا على حزب تجمع أمل الجزائر تاج، وسيكون في استقباله رئيس الحزب عمار غول بهدف التباحث بخصوص الشأن السياسي والقضايا الراهنة.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من تنقل السفير لولاية أدرار، أين أعلن عن إجراء مباحثات رفقة والي أدرار، حمو بكوش، حول تعزيز سبل التعاون بين أمريكا والجزائر، حيث حط السفير الأمريكي الرحال يوم الجمعة، بولاية أدرار، كما زار مركز تنمية الطاقات المتجددة وتم زيارة زاوية سيدي الكبير، ومدرسة آفاق التي تشرف على برنامج أكسس لتدريس اللغة الإنجليزية، وسبقتها زيارات لأكثر من سبع أحزاب سياسية على غرار كل من حزبي جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم، فضلا عن المجتمع المدني والولاة والشخصيات المرموقة في الدولة، كالمدير العام للأمن الوطني، مصطفى لهبيري، والسعيد بوحجة، ووزير الشؤون الدينية .

وتدخل هذه السياسية حسب المختصين ضمن مخطط أمريكا في كل الدول التي ترصدها سواء في الجانب السياسي أو الاقتصادي وحتى الاجتماعي، حيث تتمسك بمراقبة التطورات عن كثب خاصة ما تعلق بجانب الانتخابات الرئاسية رغم أنه لا يفصح السفير بها علانية متخفي بغطاء البحث عن التنسيق في الجانب الاقتصادي في كل مرة، والغريب أنه وراء كل زيارة لمقر حزب سياسي يدلي بتصريحات عبر حسابه الشخصي أنه يدخل في إطار سلسلة اللقاءات مع قادة الأحزاب قبيل الانتخابات الرئاسية 2019 وهو ما يؤكد تناقض في تصريحات المسؤول ويؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه واشنطن للجزائر خدمة لمصالحها.

ويأتي هذا الإهتمام بعد 23 شهر من إرسال الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، مؤشرات تطمين سياسية واقتصادية في اتجاه الجزائر، وفي وقت وضع الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية قائمة بسبع دول ممنوعة من دخول التراب الأمريكي، وصفت الخارجية الأمريكية الجزائر بالشريك الهام، والضامن للاستقرار الإقليمي، تزامنا مع استقبال الكونغرس أعضاء من البرلمان الجزائري بحضور الرئيس دونالد ترامب مطلع 2017.

رزاقي.جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super