دعا أمس، الوزير الأول أحمد أويحيى المتعاملين الكوريين الجنوبيين إلى الاستفادة من جملة الامتيازات التي تقدمها الجزائر لفائدة المستثمرين الأجانب، واعدا المؤسسات الأجنبية الراغبة في ولوج السوق الجزائرية بإعفاءات ضريبية
وأوضح أويحيى في افتتاح أشغال الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي بحضور الوزير الأول لكوريا الجنوبية لي ناك-يون أن الجزائر تقدم امتيازات للمؤسسات الأجنبية التي ترغب في الاستثمار في إطار الشراكة، مبرزا أن قانون الاستثمار الجزائري يقدم امتيازات بخصوص الاستثمار الأجنبي بدءا من الإعفاء الضريبي إلى الإعفاء على القيم الجمركية ، وهو ما يهدف إلى بناء مؤسسات في إطار الشراكة.
وانتقد الوزير الأول الحضور المحتشم والمتواضع لاستثمارات كوريا الجنوبية بالجزائر، معللا ذلك بأن الشراكة الصناعية _ الكورية الجزائرية _ لم تعرف طريقها للتجسيد إلا خلال السنوات الأخيرة وفي بعض القطاعات المحصورة بين الإلكترونيات والسيارات.
وأضاف أويحيى ” ستكسبون مكانة في سوق محمية، كما أصبح ذلك الآن في الصناعات الإلكترونية والسيارات” ، مبرزا ذلك بقوله أن الجزائر ستكون بوابة نحو الإتحاد الإفريقي والأوروبي العالم العربي ، كمنطقة اقتصادية محورية تتقاسم فيها اتفاقيات التبادل الحر. ولفت الوزير الأول أيضا إلى المزايا التي تتمتع بها الجزائر فهي تمثل سوقا يضم 40 مليون مستهلك، وبلدا في خضم التنمية بمعدل نمو سنوي يتجاوز 3 بالمائة خارج المحروقات.
من جهة أخرى، اكتفى الوزير الأول الوفد الكوري بالتنويه بالجهود التي بذلتها الجزائر لتذليل مختلف العقبات التي واجهتها خلال تاريخها المعاصر، لافتا إلى أن الجزائر تشهد إقلاعا اقتصاديا هاما.
2.3 مليار دولار حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وكوريا
بالمقابل، افاد رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر خلال تدخله اليوم بمنتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي أن حجم المبادلات التجارية بين الجزائر و كوريا الجنوبية بلغ 2.3 مليار دولار.
وفي تفصيل هذا الرقم ، وضح بن عمر أن 1.6 مليار دولار منه تمثل حجم الاستيراد من كوريا الجنوبية، في حين أن 700 مليون دولار منه تمثل حجم الاستغلال في إطار الشراكة الاقتصادية بين البلدين والتي يدخل أغلبها في إطار صناعة الإلكترونيات والسيارات. هذا وأكد محمد العيد بن عمر خلال كلمته أنه من الواجب والضروري تعزيز الأعمال بين البلدين خصوصا لما يحظى به الشريك الكوري من ثقة لدى الطرف الجزائري.
مجموعة “غلوبال غروب” توقع اتفاقية لإنشاء مصنع في مجال تركيب السيارات
في سياق متصل، وقعت أمس، مجموعة “غلوبال غروب” وشركة “هيونداي موتور” اتفاقية لإنشاء مصنع جديد في مجال تركيب السيارات النفعية بباتنة.
وقد تم توقيع الإتفاقية على هامش فعاليات منتدى الأعمال الجزائري-الكوري الذي انطلق اليوم بالجزائر العاصمة أشغال الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي تحت الرئاسة المشتركة لرئيس الوزراء أحمد أويحيى ونظيره الكوري الجنوبي لي ناك-يون، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر من 16 إلى 18 ديسمبر. ويهدف الاستثمار لإنتاج الشاحنات والحافلات من العلامة “هيونداي”، مع نسبة إدماج 40 بالمئة عند التشغيل، ومن المرتقب دخوله حيز الإنتاج قبل نهاية عام 2019.
ويوسفي يشدد على شراكة اقتصادية فعالة مع الكوريين..
أفاد امس، وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أن الجزائر تهدف إلى تعزيز علاقاتها مع جمهورية كوريا الجنوبية وإعطاء ديناميكية جديدة ودفع قوي مبنية على ترقية الشراكة الاقتصادية والصناعية والاستثمارية وأضاف الوزير، خلال فعاليات منتدى الأعمال الجزائري الكوري الجنوبي أن هناك مشاركة عدد كبير من المؤسسات الكورية، وأشار إلى أن الجزائر تستغل الفرصة لبناء معا أسس الشراكة مجددا حاملة للفرص والازدهار والمنفعة المتبادلة، كما أكد يوسفي أن الجزائر وجمهورية كوريا ملتزمتان بإعلان الشراكة المشتركة في 2006 عقب لقاء رئيس البلدين.
عمر ح