أجرى الناخب الوطني جمال بلماضي، حوارا مطولا مع موقع الجزيرة القطري، تحدث فيه عن طموحاته المستقبلية في عالم التدريب، وكذا المنتخب الوطني الجزائري، عائدا إلى أشباب وظروف التحاقه بـ”الخضر”، بالرغم من نجاحاته رفقة نادي الدحيل القطري، كما أكد بلماضي اعتزازه وفخره كلما حلّ بالجزائر بالوطن، وأنه اختار العيش في قطر لأسباب عائلية.
“عرض زطشي جاء بعد مغادرتي الدحيل ومسؤولو النادي يعرفون ذلك“
واستهل بلماضي حواره مع “الجزيرة نت”، شارحا الظروف الحقيقية التي جعلته يلتحق بـ”الخضر”، نافيا أن تكون الخطوة سببا في مغادرته الدحيل، وأضاف يقول: “البعض يتحدث على أن عرض الاتحادية الجزائرية كان سببا في مغادرتي لنادي الدحيل، وهذا غير صحيح، فأنا لست الرجل الذي لا يمكن الوثوق به، والجمیع يعرفني جیدا ولیس ھذا ھو السبب الرئيسي، الناس يمكنھم التحدث بما يريدون، لكن الحقيقة بعيدة عن هذا تماما،” وتابع: “عندما سمع مسؤولو الاتحادية الجزائرية أنني لا أنوي المواصلة مع الدحیل تواصلوا معي بعدما تركت الفريق بثلاثة أسابیع كاملة قبل نھاية شھر جويلیة وقالوا لي نحن نريدك لقیادة الفريق الوطني، وقبل ذلك لم يكن لدي أي تواصل معھم نھائیا”.
“أفخر دائما بتواجدي في الجزائر وليس لدي طموح للتدريب في أوروبا“
وشرح بلماضي الأسباب التي جعلته يختار تدريب المنتخب الوطني وقبله في قطر، مؤكدا أنها أسباب خاصة وعائلية، مشيرا إلى أنه لا ينوي خوض تجارب في أوروبا التي قضى فيها جل فترات احترافه في الأندية، وأبرز يقول: “عندما كنت لاعبا كنت أود اللعب في أفضل الأندية بالعالم، وكمدرب عندي الطموح أيضا ولكن في نفس الوقت لدي أسرتي التي أريد أن أعيش معها الحياة الأسرية لأشعر بالراحة، ولذلك ليس لدي الطموح للتدريب في أوروبا،” مرجعا ذلك لأسباب عائلية تخص أسرته، حيث قال: “بالنسبة لي كجزائري مسلم أسعد بالذهاب إلى بلدي لتدريب الفريق الوطني، كما أعيش سعيدا مع أسرتي في قطر وأبنائي يدرسون وينشؤون في الدوحة، وبشكل عام أنا أشعر بالراحة في أي بلد مسلم عربي لذلك فضلت الحياة في قطر عن العودة إلى أوروبا.”
“أكرر أنني أستهدف لقب الكان ويجب أن يكون سقف طوحنا عاليا“
وجدّد بلماضي طموحه وأهدافه في كأس أمم إفريقيا 2019، مؤكدا أنه يستهدف لقب “الكان”، ومبرزا أن وجود محرز في صفوف “الخضر” لا يعني الاعتماد عليه مطلقا، وأضاف يقول: “بالفعل أضع اللقب القاري كهدف بالنسبة لي وأكدت هذا لمسؤولو الكرة في الجزائر، أعتقد أنه وجب علينا نمتلك هذه العقلية التي تحث على الطموح والروح العالية، وأنا أحاول بث الثقة في نفوس اللاعبين من خلال وضع الأهداف الكبيرة أمامهم والعمل على الوصول إليها، وهذا ما تفعله الفرق الكبيرة التي تفوز بالألقاب، أما إذا قللنا سقف طموحنا فلن ننال الحد الأدنى الذي نطمح إليه”، وبخصوص محرز والاعتماد عليه كنجم أول في الفريق، قال بلماضي: “لا يجب التركيز أو الاعتماد على لاعب واحد حتى لو كان نجما، فهذه مشكلة كبيرة، وخير مثال على وجهة نظري منتخب الأرجنتين الذي يعتمد على نجمه ليونيل ميسي، لذلك لم يحقق أي إنجاز وخرج مبكرا من مونديال روسيا الأخير.”
“المقارنة بين محرز وصلاح ليست عادلة ولكل ظروف تألقه“
أما فيما يخصّ المقارنة بین الدولي الجزائري رياض محرز والمھاجم المصري محمد صلاح، أجاب الناخب الوطني قائلا:” ويجب أن نضع في الاعتبار أن محرز كان يلعب في فريق صغیر ھو لیستر سیتي قبل أن ينتقل ھذا الموسم إلى فريق مانشستر سیتي حامل لقب الدوري الإنجلیزي، وأعتقد أنه لو لعب بنفس الفترة لأرسنال أو تشلسي أو لیفربول أو أي ناد كبیر لكان توھج بشكل أكبر، ومع ذلك يحسب لمحرز دوره الكبیر كھداف في فوز لیستر سیتي بلقب الدوري وھو إنجاز تاريخي، لھذا لا يمكن مقارنته بمحمد صلاح”.
“قطر تملك تشكيلة جيدة وأتمنى لهم التوفيق في كأس آسيا“
وتحدث بلماضي عن حظوظ المنافس القادم لـ”الخضر” وديا، منتخب قطر في كأس آسيا 2019، مردفا في هذا الصدد: “في هذه الآونة قطر لديها فريق جيد ويعدونه بشكل ممتاز، وفازوا وديا على منتخب سويسرا، وتعادلوا مع نظيره الأيسلندي، ولكن المنافسات في كأس العالم صعبة قليلا، وعامة سنرى العنابي بشكل أفضل في كأس آسيا، وأتمنى أن يحقق الفريق نتائج إيجابية.”
“مونديال قطر سيكون مميزا وسيبهر الجميع“
وفي الأخير، أكد بلماضي أن مونديال 2022 في قطر، سيكون مميزا لأبعد الحدود بسبب التجهيزات والمرافق الرائعة تحسبا لهذا الحدث، وختم يقول: “قطر تتحسن في كل المجالات، فكل شيء معد بالمواصفات العالمية من ملاعب وفنادق ومنشآت عامة ورياضية وحتى ملاعب التدريب، لذلك سيكون المونديال مبهرا بالفعل”.
عادل.ب