شارك، أمس وزير الطاقة مصطفي قيطوني، في الطبعة 100 للمجلس الوزراء، للمنظمة العربية لمصدري البترول الأوبك بالكويت .
وناقش الأعضاء جدول المجلس الوزاري للمنظمة العربية لمصدري البترول، و الملفات التي لها علاقة بسوق النفط .
وتم خلال اللقاء تقييم نتائج مختلف القرارات والإجراءات المتخذة من طرف مختلف اللجان والخبراء.
بالإضافة لدراسة وضعية السوق، وكيفية تحقيق الإستقرار في الأسعار، بما يخدم مصلحة دول الأعضاء.
و أكدت منظمة أوبك وهي كبرى المنظمات التي تجمع أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم على قدرتها التامة لتصحيح مسار السوق النفطي وضبط معدلات الإنتاج مع العام الجديد 2019 .
و اتخذت أوبك قراراً بخفض معدلات إنتاج النفط بمعدل 1.2 مليون برميل بشكل يومي مع بداية العام المقبل ومن المتوقع أن تستمر هذه الإستراتيجية لمدة ستة أشهر على التوالي، الأمر الذي يجعل منظمة أوبك تتوقع نتائج إيجابية لهذا القرار، وأنه سوف ينعش أسعار النفط بشكل كبير بعد انخفاضها نتيجة زيادة الإنتاج الذي أدى إلى زيادة العرض مقابل الطلب وبالتالي انخفاض أسعار النفط بشكل كبير .
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس إنه إذا لم تكف تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها والبالغة 1.2 مليون برميل يوميا، سيعقد المنتجون في أوبك وخارجها اجتماعا استثنائيا وسيفعلون ما هو ضروري لتحقيق التوازن في سوق الخام .
وأكدت أوبك أنه مع منتصف عام 2016 ازداد الفائض من النفط بشكل كبير للغاية إذ بلغ نحو 403 مليون برميل، الأمر الذي أدى إلى إنخفاض سعر سلة أوبك بنسبة بلغت 80% وهو أمر غير مسبوق للمنظمة .
وأكد قرار أوبك تعاون الدول المنتجة والأعضاء في المنظمة للإستفادة من الشراكة في المنظمة، والعمل على خفض الإنتاج حتى يتناسب المعروض من النفط في الأسواق العالمية مع الحاجة الحقيقية للسوق، ذلك الأمر الذي سيعمل بشكل كبير على ازدهار أسعار النفط بعد تراجعها بشكل كبير خلال الخمسة أعوام الماضية .
وأكد تقرير منظمة أوبك على أن انضمام أنغولا إلى المنظمة في عام 2006 كان بمثابة خطوة قوية عززت من قوة المنظمة بشكل كبير، وتتمنى أوبك نجاح إستراتيجيتها الجديدة للعام 2019 وذلك سوف يأتي بتعاون كافة الدول الأعضاء في المنظمة .
ويمكن السبب الرئيسي في انخفاض أسعار النفط كأي سلعة هو زيادة الكمية المعروضة في الأسواق عن الكمية التي يحتاجها السوق وكرد فعل طبيعي هناك تخمة في السوق نتيجة للزيادة الهائلة من كميات النفط المعروضة، وهو ما اثر بشكل كبير على أسعار النفط، وهو ما جعل منظمة أوبك تسعى بشكل جدي إلى تصحيح المسار والعمل على ازدهار سوق النفط .
وكانت منظمة أوبك وعدد من الدول غير الأعضاء (أوبك +) قد وافقت في نهاية عام 2016 في فيينا، على خفض إنتاجها النفطي بما مجموعه 1.8 مليون برميل في اليوم من مستوى أكتوبر 2016، التزمت روسيا بخفض 300 ألف برميل منها.
وتم إبرام الاتفاقية في النصف الأول من عام 2017 ، ثم جرى تمديدها حتى نهاية مارس 2018. وفي نوفمبر ، قررت الدول مرة أخرى تمديد اتفاقية فيينا حتى نهاية عام 2018 .
ر.معريش