الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / نشر عبر الموقع الرسمي للأفالان:
من وراء البيان المنسوب لبوشارب؟

نشر عبر الموقع الرسمي للأفالان:
من وراء البيان المنسوب لبوشارب؟

لا تزال علامات الإستفهام تطرح عن الرسالة التي تم نشرها على موقع حزب جبهة التحرير الوطني الخميس الماضي  و المنسوبة لمنسق هيئة تسيير الحزب معاذ بوشارب سيما  بمضمون “نحن على مقربة من الاستحقاق الرئاسي الذي نريده أن يكون عرسا ديمقراطيا يتوج به مرشح الحزب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لاستكمال المسار الإصلاحي من أجل استقرار الجزائر وتنميتها على مختلف الصُعد” و التي حملت حسما فيما يتعلق برئاسيات 2019 ” غير أن الرسالة ذاته تعيد للأذهان نفس مضمون الرسالة  التي نشرها الأمين العام السابق عمار سعداني  عشية رئاسيات 2014.

غير أن  منسق هيئة تسيير الحزب  معاذ بوشارب سارع لتكذيب ما نشر عبرموقع الحزب والمنسوب له  سيما بمضمونه الذي وضع حدا للضبابية التي ميزت الساحة السياسية منذ أشهر بإعلانه أن الرئاسيات المقبلة ستجرى في وقتها غير أن هذا الأخير فند  أن يكون وراء هذه الرسالة التي لم ينشرها و لا يعلم مضمونها و قال :” لم أنشر أي رسالة على الموقع الإلكتروني بإسم منسق الحزب، بل هي رسالة مفبركة وأؤكد لكم مرة أخرى  أني  لم أنشر أي رسالة وموقفنا في حزب جبهة التحرير الوطني واضح هو دعم ومساندة رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة وإحترام وتطبيق  القرار الذي يتخذه بخصوص رئاسيات 2019″ و تابع في السياق ذاته :الأفلان كان و لازال و سيبقى يدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.

البيان أضحى مادة دسمة للمواقع الأجنبية

صدى الرسالة المنشورة على الموقع الرسمي  لحزب جبهة التحرير الوطني لم تخلط أوراق الحزب و التي دفعته للتحري عن من وراء هذه الرسالة الراغب حسبه في خلق بلبلة و تشويش على الحزب المقبل اليوم على إستحقاقات التجديد النصفي لمجلس الأمة بل تجاوزه  لتصبح هذه الأخيرة مادة دسمة  لوسائل الإعلام الأجنبية  من موقع روسيا اليوم  الذي عنون مقاله  حول الموضوع  ب “الحزب الحاكم في الجزائر: انتخابات الرئاسة في موعدها وبوتفليقة مرشحنا” و أورد في المقال  :”توقع حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم بالجزائر أن تجري انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد بموعدها شهر أبريل 2019 بمشاركة الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة” و موقع العربي الجديد  بعنوانه : “الحزب الحاكم في الجزائر يؤكد ترشيحه لبوتفليقة وإجراء الانتخابات في موعدها”

 إنتخابات “السينا” هي الأهم

معاذ بوشارب  لم يكتف بتكذيب البيان  الخميس الماضي بل طو الصفحة  بصفة النهائية رغبة منه في  وضع الجدل لهذا البيان و فتح صفحة جديدة عنوانها إنتخابات التجديد النصفي  ببيان نشره موقع الحزب  أكد فيه  أن حزب جبهة التحرير الوطني  سيدخل انتخابات السينا عبر جميع الولايات مدعوما بمنتخبي الحزب وعدد من التشكيلات السياسية التي قررت دعم الأفلان في هذا الرهان الانتخابي مشيرا إلى أن دعم مختلف التشكيلات السياسية للأفلان سيعزز من حظوظ الفوز في انتخابات السينا  و جاء في البيان :”مع بداية العد التنازلي لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس المزمع إجراؤها يوم  29 ديسمبر توجه قيادة الأفلان بوصلة الحزب نحو هذا الاستحقاق الانتخابي الهام وهذا بعد أن وضعت استراتيجية محددة وجندت مناضلي ومنتخبي الحزب من أجل الفوز في هذه الانتخابات و الحزب  سيدخل انتخابات  التجديد النصفي لأعضاء  مجلس الأمة  في جميع الولايات مدعوما بمنتخبي الحزب وعدد من التشكيلات السياسي هذا يعزز من حظوظ الأفلان أكثر، من أجل كسب هذه المحطة الانتخابية.”

ومن جهتهم راح المحللون السياسيون  ليدرجوا البيان الذي نشر على الموقع الرسمي للأفالان باسم معاذ بوشارب في خانة الرغبة في جس نبض الشارع حول ” إستمرارية الرئيس بالنظر لمضمونه الذي يتحدث عن دعم الرئيس و مرشح الحزب لعهدة رئاسية خامسة  فيما راح البعض للتأكيد على وجود محاولة  لتشويه صورة بوشارب بنفس مضمون بيان نشر لسعداني سنة 2014  و الجزم بترشح الرئيس  في الوقت أن الرئيس لم يقل كلمته بعد لا في مسألة ترشحه و لا  تأجيل إستحقاقات   2019.

المحلل السياسي عبد الرحمن بن شريط:

 “البيان جس نبض للشارع حول استمرارية الرئيس ومحاولات لتشويه صورة بوشارب”

اعتبر المحلل السياسي عبد الرحمن  بن شريط أن الضبابية و الغموض الذين يطبعان الساحة السياسية هما من فسح المجال و الباب على مصراعية لنشر البيانات و الإشاعات في محاولة  للظفر بالمعلومة الصحيحة ووضع  حد لحالة الترقب و الإنتظار التي  توجد فيها الأحزاب السياسية  و أشار في السياق ذاته أن البيان الذي نشر على الموقع الرسمي لحزب جبهة التحرير الوطني يندرج  في ذلك  واصفا إياه ببالون جس النبض للرأي العام  على العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  كما لا ينفي البيان  ذاته فرضية الرغبة في تشويه صورة بوشارب سيما و أن هذا الأخير القادم من  بعيد و الظافر بمنصبين في آن واحد رئيس المجلس الشعبي الوطني بصفة الرجل الثالث في الدولة و منسق هيئة تسيير الأفالان و التي لم ترق  لحد اليوم لبعض القيادات في الحزب و التي ستعمل على خلق الفتنة داخل الحزب و تشويه صورته.

و قال بن شريط في تصريح لـ “الجزائر” أمس: “على الرغم من تفنيد منسق هيئة تسيير الحزب و القول إن البيان منسوب له و ذكر بموقف الحزب الداعم  للرئيس و إحرام كافة قراراته غير أن البيان  المنشور على الموقع الرسمي في نظر هو أمر مقصود  و ليس أمر  إعتباطي يراد من ورائه جس النبض حول العهدة الخامسة للرئيس فالوضعية الحرجة التي توجد بها البلاد  و  الأمور الغير مستقرة سياسيا و إقتصاديا و الضبابية المستمرة  و الروتين و حالة الترقب الدائمين جعل من  الأمر أرضية خصبة  لمثل هذه البيانات و التي أصر أنها ليست خطأ أو أمرا إعتباطيا بل له أهداف الأول ذكرته من جس نبض الشارع و الثاني  هو محاولات تشويه صورة معاذ بوشارب هذا الذي كسب صفة رجل الثالث في الدولة و على رأس الأفالان في ظرف قصير لم يرق لكثير من قيادات الحزب على عكس  ما يروج من تصريحات على إستعداد الكثيرين للتعامل معه”.

المحلل السياسي عبد العالي رزاقي:

 “البيان المنسوب لبوشارب لديه أهداف.. وفرضية اختراق الموقع الرسمي للحزب أمر غير عادي”

 و من جهته  ابرز المحلل السياسي عبد العالي رزاقي  أن  الأمر ليس  إعتباطيا أو  ما تروج له القيادة الحالية عن خرق لموقع  الحزب بل هو أمر صادر من بعض الجهات داخل الحزب و قال في تصريح ل ” الجزائر ” :” فرضية الإختراق هذه أمر غير عادي داخل حزب بحجم  حزب جبهة التحرير الوطني الحزب الحاكم في البلاد بما معنى كل ما يقوله  يؤخذ عليه  فهو إما جس  للنبض  أو تشويه صورة   معاذ بوشارب سيما ببيان قديم  أضيف له ختم هذا الأخير .  “

 زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super