جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شرع صبيحة الأمس المنتخبون على مستوى المجالس المحلية البلدية والولائية في عملية انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة لاختيار ممثليهم في الغرفة العليا للبرلمان. وشهدت العديد من المقرات نشوب صراع بين المنتخبين خاصة بولاية وهران أين شهد مقر الولاية فضيحة كبيرة.
شهد مقر المجلس الشعبي الولائي لوهران، صباح الأمس معركة بين مناضلي حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، تعرض فيها عضو مجلس الأمة عبد الحق كازي ثاني و رتيبة عياد عضو المجلس الشعبي الوطني، وهما من “الأرندي” إلى الضرب على أيدي مناضلي “الأفالان” في مكتب رئيس المجلس، ولم يسلم هذا الأخير، وهو المرشح لانتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، من الضرب. كما تعرض نائب “الأفالان” نور الدين بكاجة هو الآخر إلى الاعتداء.
وقد نشبت “المعركة” مع انطلاق انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، في قاعة المحاضرات، عندما توجه نواب “الأرندي” إلى مكتب رئيس المجلس الشعبي الولائي عندما لاحظا أن منتخبي “الأفالان” يدخلون إلى مكتب الرئيس قبل التوجه إلى قاعة الانتخاب، حيث تعرضت الأمينة الولائية لـ”الأرندي” والنائب في المجلس الشعبي الوطني، إلى الضرب، ليختلط بعدها الحابل بالنابل.
ويذكر أن العملية الانتخابية تجري بإشراف اللجنة القضائية، وسيتم انتخاب 48 عضوا جديدا في الغرفة الثانية للبرلمان على مستوى الولايات الـ48 وذلك بعد التجديد النصفي الذي جرى سنة 2015.
ويتم هذا الانتخاب تبعا لاستدعاء الهيئة الانتخابية المعنية بهذه العملية من طرف رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، والتي جرت لأول مرة تحت إشراف قضاة .
وكان وزير العدل حافظ الاختام، الطيب لوح، قد كشف مؤخرا أن 23 حزبا قد تقدم للمشاركة في هذا الموعد من بينها حزب واحد تمكن من تغطية كافة الولايات، ويتعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي بتغطيته لـ 46 ولاية، في حين تراوحت تغطية الأحزاب الأخرى ما بين 17 ولاية إلى ولاية واحدة، وبلغ عدد المترشحين الأحرار الذين قبلت ملفاتهم 41 مترشحا.
وحسب لوح، فإن هذه الانتخابات جرت لأول مرة تحت إشراف القضاء، حيث تم تسخير 736 قاض سيشرفون على مكاتب التصويت البالغ عددها 72 على المستوى الوطني وذلك بمعدل ثمانية قضاة لكل مكتب، أربعة منهم أصليون وأربعة مستخلفون.
رزاقي. جميلة