الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / بالشراكة مع النيجر:
إسبانيا وفرنسا تفككان شبكة تهريب أفارقة إلى الجزائر

بالشراكة مع النيجر:
إسبانيا وفرنسا تفككان شبكة تهريب أفارقة إلى الجزائر

فككت سلطات الأمن الإسبانية والفرنسية بالتعاون مع فريق تحقيق مشترك في النيجر شبكة إجرامية أقدمت على تهريب آلاف المهاجرين الأفارقة إلى  الجزائر وليبيا والمغرب .

وتم القبض على شخصين خلال العملية المشتركة، أحدهما يعتبر من أهم مهربي البشر خلال السنوات الأخيرة .

وأظهر تحليل للحسابات المصرفية للشبكة الإجرامية أن أرباحها السنوية تبلغ نحو 250 ألف يورو، حيث كان يتلقى 250 يورو مقابل كل شخص يتم تهريبه، وفق ما نقلت الجريدة الإسبانية “يورو ويكلي” .

 وتشكو الجزائر وليبيا  والمغرب وتونس من تحولها إلى محطات عبور لآلاف المهاجرين، بينما تستفيد عصابات تهريب البشر من عائدات هذه التجارة التي أصبحت إحدى تحديات العصر بالنسبة للدول والحكومات مثلها مثل تحدي مكافحة الإرهاب وحماية البيئة الذي وضعت الأمم المتحدة والمنظمات الحكومية والغير حكومية على عاتقها التكفل بها .

ويبدأ آلاف الأفارقة رحلة برية طويلة وخطرة من دول الكاميرون – السنغال وصولاً إلى النيجر ودول أخرى، طمعًا في بلوغ الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، تمهيدًا لعبورهم البحر ، ويخاطر المهاجرون بحياتهم في مواجهة الطريق وقطاع الطرق والإرهاب والجيوش النظامية لدول المنطقة.

وتواصل الجزائر تمسكها بتأمين  تأمين وحماية حدودها لمكافحة  الهجرة غير الشرعية، وتعلل تمسكها بهذا الموقف للخطر القادم مع موجات المهاجرين غير الشرعيين الذين يتخذون مسالك سرية،يقودهم إليها مسلحون، ويتسرب ضمن أفواجها بعض الإرهابيين القادمين من مناطق النزاعات.

ودافع وزير الداخلية نور الدين بدوي، الذي ترأس الوفد الجزائري في مؤتمر مراكش   حول “الهجرات الآمنة المنظّمة والمنتظمة ” الذي تبنته الأمم المتحدة ،عن موقف الجزائر بشأن الاتفاق الاممي المتعلق بالهجرة غير الشرعية،و أبان الوزير عن جملة من الاعتراضات والملاحظات التي قدمتها الجزائر بشأن الاتفاق .

ورفض بدوي أن يصبح استقبال المهاجرين ملزما للدول، وكتب عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”: “إذا كانت الجزائر تأخذ على عاتقها واجب مساعدة المهاجرين مهما كانت وضعيتهم، فهي تعتبر ذلك وقفة تضامنية تمليها اعتبارات إنسانية لا غير، ويجب ألا تكيف على أنها التزام يصبح بمرور الوقت ملزما قانونا “.

وتضمنت تحفظات الجزائر تجاهل المجتمع الدولي للدوافع الرئيسية التي تقف خلف موجة الهجرة، واعتبر وزير الداخلية أن “نص الاتفاق لم يتضمن بشكل كاف الإجراءات العملية في مجال الوقاية، وتسيير النزاعات المسلحة والأزمات السياسية والمجاعة والجفاف، إذ إنه من غير المجدي معالجة آثار الهجرة غير الشرعية دون مجابهة واستئصال الأسباب الحقيقية لها “.

وكانت الجزائر قد عرفت سابقا كبلد مصدر وعبور للهجرة، لكنها أضحت في السنوات الأخيرة بلدا مستقبلا لأعداد متزايدة من المهاجرين، وتكفلت بعبء آلاف المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها.

 و أشار الوزير خلال مؤتمر مراكش أن الجزائر لا تعترض على الأبعاد التضامنية لهذا الميثاق لكنها تتمسك بالحق السيادي للدول في تحديد سياساتها الوطنية في هذا المجال، والدور الأساسي المعترف به لها في تنفيذ ومتابعة الاتفاق، والطابع غير الملزم قانونا له، والتقاسم العادل للمسؤوليات والأعباء، وكذا احترام حقوق الإنسان والتعاون الدولي.

 وتستقبل السلطات أعدادا من المهاجرين، وتوفر الرعاية الصحية لهم، وترحل غير الشرعيين منهم بالتوافق مع بلدانهم الأصلية ، وكان للتدفق الكبير والمستمر للمهاجرين نحو الجزائر تداعيات سلبية على النظام والأمن، ما دفع الجزائر لأخذ التدابير التي من شأنها احتواء هذه التدفقات والتقليل من حجمها.

كما تواجه الجزائر تحديا آخر عبر حدودها المنتشرة مع عدد من الدول التي تعرف في اغلبها اضطرابات أمنية وارتفاعا لحجم المخاطر كمالي والنيجر وليبيا .

وترابط  فرق من الجيش الوطني الشعبي وحرس الحدود والدرك  دائما على  طول الشريط المشترك مع دول الجوار،وضاعفت الجزائر من احتياطاتها الأمنية خلال السنوات الأخيرة لمنع محاولات اختراق الحدود حيث يشكل الإرهابيون والمهربون خطرا على حد سواء.

وحققت أسلاك الأمن المشتركة نجاحات متتالية في الحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد ويعتبر التحدي الأمني رهان الجزائر الأول الذي يستهلك الميزانية الأكبر في نفقات الجزائر لما له من ضرورة قصوى.

رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super