جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الليبي الجامع ، “محمد العباني”، إنّ تونس ستحتضن، خلال الأسبوعين المقبلين، أولى جلسات المؤتمر الساعي إلى توحيد كل الليبيين، والدفع بالفرقاء نحو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وأوضح محمد العباني، أنه سيتم، خلال منتصف شهر جانفي الجاري عقد اجتماع مصغّر في تونس يضم أهمّ القوى الفاعلة في المشهد الليبي من السياسيين، والعسكريين، و المدنيين، و ممثلي القبائل.
وقال عباني إن المؤتمر الليبي-الليبي الجامع لن يستثني أحدًا من مختلف أبناء الشعب.
و كشف “محمد عباني” أنّ اجتماع تونس المصغّر سيتوج بإعلان وثيقة لتحديد آليات تنفيذ كل البنود التي سيتوصّل إليها المؤتمرون في الجلسات الليبية القادمة.
وقال العباني إنّ اللجنة التحضيرية للمؤتمر تستعد لإنجاح المؤتمر الليبي الجامع المرتقب الذي ترعاه الأمم المتحدة.
وكشف أنّ المؤتمر الليبي الجامع سيرعى خلال الشهر المقبل مؤتمرًا للقبائل الليبية، سيخصص لتوحيد الرأي العام الليبي، والاتفاق على مناقشة أولويات المرحلة الراهنة، وكيفية الخروج من الأزمة.
واعتبر العباني أن أكثر من 90 بالمائة من الليبيين،يريدون مصلحة ليبيا موحدة بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
و كان مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا، صلاح الدين الجمالي، قد أكد دعمه للمؤتمر الوطني العام الجامع الليبي المرتقب داعيا أن يتوصل المجتمعون
إلى حلول وآليات للمصالحة الوطنية الشاملة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
وحثّت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الفرقاء على تغليب المصلحة الوطنية ليكون عام 2019 عاما للتوافق وتحقيق طموحات الليبيين.
وهو أشار النائب عبد السلام نصية، عضو مجلس النواب الليبي عن مدينة الزنتان في تصريح للاعلام، أن تحقق التوافق مشروط بعدة تحديات يجب تجاوزها وكسر عقباتها السياسية والعسكرية والإقليمية والدولية .
ووصف النائب الواقع الليبي بالمعقّد بسبب تدخل أطراف داخلية وخارجية في الصراع، مشككا في نجاح المؤتمر الوطني الجامع برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الذي سيعقد في الأيام المقبلة كحل للأزمة.
ويراهن المتحدث على أن الملتقى الوطني الجامع الذي سيعقد بدعوة من الأمم المتحدة في مسعى لإنهاء الصراع في ليبيا لن يكون ناجحا إلا في ظل توحيد السلطة التنفيذية، في ما عدا ذلك لن يحقق شيئا وقد يكرس الانقسام.
و أضاف ،كيف سيتحقق هذا الاتفاق، في بلد تحكمه الحسابات الجهوية والميليشيات، ويعاني من التدخلات الخارجية، اذ يبدو الحل صعبا لكن ليس مستحيلا.
و أشار النائب أن القضية الليبية صعبة ومعقدة وكل المسالك وعرة لكن يجب البحث دائما عن مخرج وأن نفتّت المشكلة الكبيرة إلى أجزاء، إرادتنا قوية وقناعتنا بهذا المشروع الوطني راسخة، لذلك سنعمل على مواجهة كل تلك المشاكل مهما كان حجمها .
ر.معريش