أبدى رئيس التنسيقية الوطنية لنقابة الأئمة ومستخدمي قطاع الشؤون الدينية، جلول حجيمي، ارتياحا بعد اللقاء الأخير الذي جمعه مع وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى.
وقال حجيمي إن الوزير منح الأئمة وموظفي القطاع ضمانات حقيقية لتلبية مطالبهم وأن أول هذه الضمانات قد التمست في اختيار الطاقم الذي أعده محمد عيسى، لمناقشة المطالب، كما أبدى الوزير من جهته استعداده لفتح باب الحوار من أجل تذليل العقبات.
ودافع حجيمي من جهة أخرى عن المطالب التي رفعها الأئمة وموظفو القطاع وأشار أنها مطالب مشروعة ومعقولة.
وكان حجيمي قد كشف في بيان أن اللقاء الذي جمعه مع الوزارة قد أسفر عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة تدرس النقاط المتفق عليها وترفع أعمالها للوزير لاتخاذ الإجراءات، وأن الوزير قد تعهد بمناقشة كل المطالب أمام الحضور دون حد أو قيد، ومناقشة أرضية المطالب 47 وأهمها القانون الأساسي والقانون التعويضي، الذي كانت التنسيقية تناضل منذ فترة من أجل تحقيق هذه المطلب.
وأشار حجيمي إلى أن اللقاء قد أن الطرفين سيتخذان من الحوار وسيلة حضارية لحل كل نقاط الخلاف في إطارها القانوني .
وثمنت التنسيقية هذه الخطوات التي اعتبرتها استجابة للمطالب العمالية لفتح حوار جاد ومسؤول .
وشدّد حجيمي على حرص التنسيقية على تثبيت جلسات الحوار في محاضر مكتوبة ومؤشر عليها، ضمانا لعدم تخلف الوزارة عن وعودها والتزاماتها مع النقابة.
وهدّد حجيمي بتحريك قواعد النقابة في حال ثبوت أي تلاعب من قبل الوزارة، مذكرا بأن تغليب الأئمة للغة الحوار لا يعني السكوت في حال حدوث أي تراجع من قبل الوزارة مؤكدا أن القواعد الشعبية للأئمة جاهزة للحراك وسيكون من الصعب على الوزارة التلاعب معنا لأن الأمر ليس سهلا.
وأثنى من جهته الوزير محمد عيسى على جلسة الحوار الأولى التي جمعته بممثلين من التنسيقية “ستكون واحدة من بين عدة جلسات متعاقبة سيتم عقدها مستقبلا من أجل حل العقبات والمشكلات التي تعوق الإمام في مسجده.
واضطر الوزير إلى الاستجابة للحوار بعد سنة كاملة من إقفال أبواب الوزارة، ورفض التجاوب مع الاحتجاجات المتواصلة فقابله تصعيد من الأئمة الغاضبين بالتهديد بالخروج إلى الشارع لإجبار الوزارة على الرضوخ للمطالب.
وكان الأمين العام لتنسيقية الأئمة الجزائريين جلول حجيمي، قد خرج للإعلام قبيل شهر جانفي الجاري، معلنا أنه سيتّم تنظيم الوقفة الاحتجاجية للأئمة دون تحديد تاريخها وأضاف حجيمي إنّ الوقفة المزمع تنظيمها ستحمل شعار” وقفة العمائم البيضاء”، ووجه خلالها رسالة لوزير القطاع محمد عيسى، قائلا: “تحملوا عواقب ما يقع، بذلنا كل مجهوداتنا من أجل الحوار”.
رفيقة معريش
الوسومmain_post