يقوم وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، بزيارة إلى المنطقة الاسكندينافية في أوروبا، تدوم يومين وبالضبط إلى دولتي الدانمارك وفنلندا، لبحث تطوير الشراكة بين الجزائر وهذه الدول الأوروبية في عدة مجالات أولها العلاقات الاقتصادية والتعاون الأمني والهجرة.
قام وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، بزيارة رسمية إلى البلدان الاسكندنافية ستقوده أولا إلى كوبنهاغن يومي 9 و10 جانفي 2019 ثم إلى هلسنكي يومي 11 و 12 من نفس الشهر بدعوة من نظيريه الدنماركي، أنديرس سامولسين و الفنلندي، تيمو سويني، حسبما جاء أمس الأول، في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وأوضح ذات المصدر أن “هذه الجولة تندرج في إطار تعزيز الحوار السياسي والشراكة الاقتصادية مع البلدان الاسكندينافية، التي تربطها مع الجزائر علاقات صداقة و تعاون تقليدية”. وخلال هتين الزيارتين، سيستعرض رئيس الدبلوماسية الجزائرية، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية مع المسؤولين الدانماركي والفنلندي “مختلف جوانب العلاقات الثنائية وخصوصا الشراكة الاقتصادية و التجارية مع آفاق تطوير التعاون مستقبلا”.
وبهذه المناسبة، سيتبادل وزير الشؤون الخارجية أيضا ” وجهات النظر مع مسؤولي البلدين حول القضايا الإقليمية الكبرى ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في منطقة المغرب العربي وقضية الصحراء الغربية و الأزمة في ليبيا والساحل وإفريقيا والشرق الأوسط وكذا العلاقات بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى بعض القضايا الشاملة على غرار مكافحة الإرهاب وإشكالية الهجرة”.
وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الجزائر والدانمارك معروفة بنجاعتها في مجال الاستثمارات خارج المحروقات حيث تتواجد الدانمارك بالجزائر من خلال مخابر نوفو نورديسك التي تصنع في اطار شراكة مع المجمع الصيدلاني الوطني صيدال أدوية مضادة لداء السكري بكل من قسنطينة و تيزي وزو، وفي مجال المحروقات فإن الشركة البترولية الدانماركية “مارسك -أويل” حاضرة بالجزائر في المجال النفطي والغازي منذ عدة سنوات وخصوصا في حقول “بركين”.
وكان عبد القادر مساهل قد وعد قبل أشهر من قبل، أن تكون “الأبواب مفتوحة أمام الشركات الدنماركية للاستثمار في الجزائر وتصدير منتجاتها من الجزائر نحو إفريقيا”، وقال أنه “سيتم إقامة شراكة جديدة بين الجزائر والدنمارك من خلال إشراك فعال لرجال الأعمال”، وأشار أنه “سيتم الاستثمار في المشاركة في القطاعات الخاصة والعامة، من أجل الاستثمار وتبادل الخبرات للاستفادة من الموارد والإمكانيات التي يوفرها البلدين”، مؤكدا أن المنتدى الجزائري- الدنماركي” يساعد على تمتين العلاقات السياسية بين البلدين”.
وبخصوص العلاقات الجزائرية الفلندية، فتعود آخر زيارة قام بها وزير خارجية فنلندي إلى الجزائر، إلى سنة 2014. حيث تباحث مع المسؤولين الجزائريين حول قضايا التعاون الاقتصادي، وعندها راهن الدبلوماسي الفنلندي على أن “يشهد تطورا في المستقبل بالنظر إلى وجود إمكانيات معتبرة”، مشيرا إلى أن لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين ستمكن من تعزيز مشاريع هذا التعاون وإثرائها، وتطرق في هذا الصدد إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها بلاده في عدة قطاعات لاسيما في مجال الموارد المائية والبيئة والفلاحة والتجارة والاستثمار والثقافة.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / لبحث عدة ملفات متعلقة بالتعاون الثنائي :
عبد القادر مساهل في جولة إلى دول اسكندنافية
عبد القادر مساهل في جولة إلى دول اسكندنافية
لبحث عدة ملفات متعلقة بالتعاون الثنائي :
الوسومmain_post