جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتجه رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إلى إعلان ترشّحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 18 أفريل 2019 حسب البيان الذي صدر سريعا بعد استدعاء الرئيس للهيئة الناخبة.
وسبقت حمس كل أحزاب الموالاة والمعارضة بالتفاعل مع استدعاء الهيئة الناخبة، من خلال الإعلان عن بداية اجتماع الهيئة الوطنية والهيئات الولائية لتحضير الانتخابات ومباشرة مختلف أعمالها ذات الصلة ابتداء من يوم أمس
وكشف البيان أن حمس ستشرع في التحضير لخوض غمار الرئاسيات عن طريق مرشّحها الذي سيعلن عنه في خلال انعقاد اجتماع مجلسها الشوري يومي 25 و26 جانفي الجاري.
وكان مقري قبل هذا التاريخ قد أعلن رغبته في الترشح ليكون مرشح الحركة كما أبدى استعداده ليكون رئيس الجزائر المقبل.
وقرر المكتب التنفيذي للحركة “تأهب واستعداد هياكل ومؤسسات الحركة والمناضلين والمناضلات والمنتخبين والمنتخبات لجمع التوقيعات ولخوض غمار الانتخابات الرئاسية بمرشحها بجدارة واستحقاق لعدم هدر مزيد من الوقت في حالة ما قرر مجلس الشورى الوطني ذلك”
وحتى وإن ربط البيان الذي توج اجتماع المكتب الوطني لحمس، أول أمس المشاركة في الرئاسيات بقرار مجلس الشورى، إلا أنه ظهر حاسما باتخاذ قرار المشاركة في الرئاسيات.
وأكد ذلك بيان الحركة الذي أشار إلى استفراغ جهدها في هذه المرحلة ضمن مشروعها السياسي المتواصل لجمع كلمة الجزائريين.
ويبدو أن الحركة قد اقتنعت أن خيار المقاطعة لن يكون مجديا، لأن هذا الخيار يستلزم تعبئة عامة وجماعية، كما أن تجربة 2014 أثبتت أن هذه التجربة محدودة الأفق لذلك سيكون خيار المشاركة أحسن خيار لحمس لخوض تجربة هي الثالثة من نوعها للحزب في الرئاسيات، وأمام الحركة خياران فأما المشاركة بمرشح كمشاركة الحركة ممثلة في الشيخ محفوظ نحناح سنة 1995 ، أو مساندة مرشح النظام مثل سنة 1999 التي فضلت خلالها الحركة مساندة الرئيس بوتفليقة. وقرر أمس المكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم، عرض برنامج الحركة للرئاسيات القادمة، أمام وسائل الإعلام، الثلاثاء القادم، بمناسبة انعقاد المكتب التنفيذي الوطني ، وذلك بعدما قرر في لقاء طارئ، عقب استدعاء الهيئة الناخبة المشاركة في الرئاسيات القادمة بمرشحها .
وكان رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق قد كشف منذ فترة وجيزة أنه في حال كانت هناك انتخابات رئاسية مفتوحة، فحزبه مستعد لها بمرشحه وببرنامجه.
وقال مقري في تجمع شعبي بولاية الشلف، أن حزبه قادر على التنافس في الرئاسيات القادمة إذا كانت هذه الأخيرة مفتوحة وشفافة، وهو في جميع الحالات مستعد، وله مرشحه، مشيرا إلى أن التحالف أيضا وارد، ولكن هذا في انتظار الفصل في هذا القرار داخل مؤسسات الحركة، وأشار أن تأجيل الفصل في المسالة مرده إلى الضبابية التي تسود الساحة السياسية إضافة إلى بعض الممارسات التي تصدر من بعض دوائر النظام التي تمارس “العبث “ولا تعكس أي قرار من السلطة.
رفيقة معريش.