كشف الأمين العام لحركة النهضة يزيد بن عائشة أن تشكيلته السياسية ستفصل موقفها النهائي من الرئاسيات المقبلة خلال دورة مجلس الشورى التي ستنعقد يوم 6 فيفري المقبل و ابرز أن هذا الموقف سيكون بناء على مستجدات الساحة السياسية و كشف في السياق ذاته على 3 سيناريوهات ستتم دراسة من تحالف مع تشكيلة سياسية أو دعم مرشح حزب أو شخصية وطنية و حتى المقاطعة – على حد تعبيره-.
واعتبر بن عائشة أن الرئاسيات المقبلة لن تختلف عن سابقاتها من تنافس شكلي سبقته نتائج محسومة سلفا مؤكدا أن السيناريو ذاته يكرر نفسه يطبعه غموض أكثر بالرغم من إستدعاء الهيئة الناخبة و الذي و إن وضع حدا لسيناريوهات التأجيل والتمديد التي طرحتها بعض الجهات غير أنه فتح بابا آخرا لغموض المشهد السياسي وقال:” المعطيات لم تتغير و لا تزال دار لقمان على حالها من هيئة التنظيم والمراقبة للاستحقاقات الانتخابية ما يدعو للقول أن نفس الأسباب تؤدي لنفس النتائج و تكرر الأساليب و الواقع و الظروف ذاته ”
و إن كانت حركة النهضة محسوبة على المعارضة غير أن هذا لم يمنعه من توجيه انتقادات لاذعة لبعض الأحزاب المنخرطة في هذا التيار غير أن تصرفاتها عكس ذلك و قال :” المعارضة تريد التغيير لكنها لا تسعى لإرساء ذلك و كل المعطيات تؤكد ذلك فمن أردا التغيير يسعى له” هذه الانتقادات أعقبتها تعبير عن أسفه لحال الأحزاب الإسلامية و الذي قال إن النزاعات الفردانية و الزعماتية شتتها وجعلتها في حالة تشرذم دائم و بخاصة على مقربة من الرئاسيات وذكر :”مع الآسف الشديد النزعة الفردانية والزعماتية شتت الأحزاب الإسلامية وأرجعتهم لنقطة الصفر و صفعت بعض محاولة التوحد غير أنها اصطدمت مع المصالح الشخصية والضيقة على حساب مصلحة توحيد و لم شتات الإسلاميين “. وتابع في السياق ذاته :” كنا عضو في تكتل الجزائر الخضراء سابقا وسعينا بكافة الجهود للحفاظ على هذا التكتل غير أنه لا جدوى من ذلك والأمر ذاته تكرر مع الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وبذلنا جهدا كبيرا ومساعي للحفاظ عليه غير أنه لا نتيجة إيجابية وراء ذلك ليستمر تشتت الإسلاميين .”
وما تعلق بترشح حركة البناء للرئاسيات وهي التشكيلة السياسية المنضوية تحت لواء ” الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء ” ذكر بن عائشة أمر الأمر لا يعنيهم لا من قريب ولا من بعيد و بخاصة بعد تجميد العمل في إطار هذا الأخير منذ الاستحقاقات المحلية لسنة 2017 و إن بقيت هذا الإتحاد بكتلته البرلمانية فهذا إجراء قانوني غير أنه شكلي فقط و لا تنسيق بين الأحزاب الثلاث في الجانب السياسي و قال :” حركة البناء حرّة فيما تقوم بها و الإتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء لا يلزمها بفعل أي شيئ و لا بالعودة له سيما و أنه أصبح اليوم شكليا و إحترام للقانون بعد دخول قبة البرلمان بهذا الإسم”
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / النهضة تفصل موقفها النهائي من الرئاسيات يوم 6 فيفري :
بن عائشة: ترشح حركة البناء للرئاسيات لا يهمنا
بن عائشة: ترشح حركة البناء للرئاسيات لا يهمنا