اعتبرت الكاتبة المبدعة سمية مبارك إنه على المبدع أن يُعول على نفسه و على ذكائه المُحبك من أجل أن يُثبت وجوده في ساحة أدبية مليئة بالمطبات و بسياسة الإقصاء و الاحتكار ناهيكَ عن انتشار و للأسف ظاهرة الكتابة المُرتزقة حيث أن القيمة الحقيقة للكتابة الشعرية أو الروائية التي تُنادي بنبذ السلوكات الرخيصة و المبتذلة شح وجودها فاختلط الفكر الأدبي بالانتماءات السياسية و الاتجاهات الخاصة التي أضحت تكتسح الساحة و تعتلي المنصات وصارت الثقافة تجارة بالحرف و بالأشخاص حتى.
وأضافت ابنة ولاية الوادي على هامش حلولها ضيفة على فضاء “بشير منتوري” التابع لمؤسسة “فنون وثقافة” في تصريح لــ “الجزائر”، إنه على المثقف الحقيقي و الذي يحمل في قلبه رسالة هادفة و في يديه إبداعا ما أن يوظف قدراته بشكل مميز و مختلف حتى يكون محل ثقة من المؤسسات و الجهات الثقافية المعنية و أن يتحلى بقوة الصبر وبحكم الروح الإبداعية لمسايرة المحيط الذي هو فيه فتتحقق له أهدافه الذي يصبو إليها من عطاء إبداعي.
وعن مكانة الشباب المبدع في المجتمع اليوم، قالت المتحدثة، لا نستطيع أن نحكم على أن المجتمع مُقصي تماما للشباب المبدع في حين أنه برزت وجوه كثيرة شابه وهناك اهتمام للشريحة الشبانية فبرغم المعوقات التي تعترضنا كغياب دور النشر في المعارض للكتاب وعدم فتح مجال للمبدع لإظهار إبداعاته وهذا يعود لمن يهتمون بالساحة الثقافية،غياب روح المطالعة لدى المتلقي وهذا عائق نستطيع أن نربطه بعدة ظروف زمنية مر بها المجتمع من الزمن الجميل إلى عصر العولمة الشرس.
يذكر أن الشاعرة سمية مبارك المنحدرة من ولاية الوادي، نالت العديد من التكريمات نظير انجازاتها الفعالة في الميدان الأدبي و الفكري و الثقافي ،صاحبة الأعمال الأدبية الكثيرة في الفترة الأخيرة، و رئيسة النادي الثقافي الأول على مستوى ولاية الوادي الذي يهتم بالمرأة المثقفة، فيما نظمت و ترأست عديد الملتقيات و التظاهرات الأدبية و الثقافية الوطنية و العربية و مثلت الجزائر في مختلف ولايات الوطن و البلدان العربية، أين كرمت أخيرا في بلد تونس الشقيق و جمهورية مصر العربية كرمز للأديبة الجزائرية…
صبرينة كركوبة