جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، عن اتجاه الجزائر لاستغلال مادة “الحلفاء” التي تدخل في صناعة الورق، والاستثمار فيها بشكل أكبر، بغية تطوير صناعة الورق محليا ، حيث قال بهذا الخصوص أنه لابد من التفكير في كيفية توفير المادة الأولية لهذه الصناعة بالجزائر من خلال استغلال مادة “الحلفاء” التي كانت تستغل فيما مضى لصناعة الورق و ذلك لتفادي استيراد المادة الأولية للورق من الخارج”.
وأوضح يوسفي خلال ندوة صحفية بعد تدشينه برفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ لوحدة “نوفاتيس تكنولوجي” لصناعة زجاج النظارات الطبية بالكاليتوس و كذا للوحدة الصناعية لتحويل الورق “الهلال” بوادي السمار أمس أن الجزائر منتج قوي لـ “الحلفاء”، وباعتبارها مادة أساسية في صناعة الورق بات من الضروري تكثيف الجهود لرفع مستوى إنتاجها واستغلالها.
كما أشاد الوزير بما تنتجه مصانع ولاية سطيف التي زارها في مجال الصناعة الوطنية معبرا في نفس الوقت عن سعادته وفخره بمدى تحكمها بالتقنيات والتكنولوجيات الحديثة من طرف المسؤولين والتقنيين الجزائريين.
و أبرز بخصوص الاحصائيات المتعلقة بالنمو الصناعي خارج قطاع المحروقات بالجزائر أنه سيتم خلال الأشهر القادمة وضع دليل للشركات ذات النشاط الصناعي (يتضمن كل المعلومات المتعلقة بنشاطاتها) موضحا ان المؤسسات العمومية قامت بتقديم الاحصائيات المتعلقة بها فيما يتم ذلك تدريجيا فيما يتعلق بمؤسسات القطاع الخاص.
و لفت الوزير أن قانون المالية لسنة 2019 “يلزم” جميع المؤسسات سواء كانت عمومية أو خاصة ان تقوم بتقدم الإحصائيات المتعلقة بنشاطها و ذلك بهدف حماية المنتوج الجزائري.
هذا وثمن يوسفي بعد قيامه بتدشين وحدة “نوفاتيس تكنولوجي” لصناعة زجاج النظارات الطبية بالكاليتوس ووحدة “الهلال” لتحويل الورق ببلدية وادي السمار هذه الانجازات خصوصا وأن هذه الوحدتين الصناعيتين تعتمدان على التكنولوجيات المتطورة والآلات الحديثة التي يتحكم في تسييرها إطارات وتقنيين” جزائريين”.
من جهة أخرى، كشف يوسفي أن أكثر من 2200 مشروع في ميدان الصناعة سينطلق في 2019 بقيمة تصل إلى أكثر من ألف مليار دينار، الأمر الذي سيخلق تقريبا مئة ألف منصب شغل، مواكبة للتطور المستمر الذي تشهده الصناعة الجزائرية مبرزا أن التخلص من تبعية للمحروقات، يوجب علينا الاهتمام بعدة قطاعات بما فيها الصناعة والفلاحة والسياحة لتنويع الانتاج الوطني.
وتطمح وحدة”نوفاتيس تكنولوجي”لصناعة زجاج النظارات الطبية بالكاليتوس التي تشغل 250 عامل لإنتاج 7 مليارات وحدة من الزجاج الطبي سنويا مع التوجه بعدها نحو التصدير، حسب مسيري الوحدة.
كما ستعمل على تكوين إطارات جزائرية في هذه التكنولوجيا الحديثة (سويسرية) مع إنشاء وكالات لتسويق هذا المنتوج (الزجاج الطبي) من صنع جزائري 100 بالمائة عبر مختلف ولايات الوطن.
أما بخصوص شركة “الهلال”لتحويل الورق فهي تتوفر على 6 وحدات عبر الوطن (بعد تدشين وحدة وادي السمار) مع طاقة إنتاج إجمالية تبلغ 120 مليون كراس مدرسي في العام.
وحسب المسيرين، فإن هذه المؤسسة استطاعت منذ تأسيسها سنة 1993من تحقيق الاكتفاء الذاتي مع شروعها في عمليات التصدير نحو عدد من الدول على غرار تونس والمغرب.
وستوقع الشركة عدة اتفاقيات مع دول افريقية على غرار بوركنا فاسو ومالي والنيجر لتصدير منتوجاتها نحو هذه البلدان.
وقال يوسفي في هذا الصدد ان الصناعة الجزائرية تتطور يوما بعد يوم بفضل الاستقرار الذي تعرفه البلاد سياسيا وأمنيا وبفضل توجيهات الرئيس بوتفليقة.
وقال بخصوص صناعة الورق أنه لابد من التفكير في كيفية توفير المادة الأولية لهذه الصناعة بالجزائر من خلال استغلال مادة “الحلفاء”التي كانت تستغل فيما مضى لصناعة الورق وذلك لتفادي استيراد المادة الأولية للورق من الخارج.
فلة-س