دفعت تصريحات قيادة هيئة التسيير لحزب جبهة التحرير الوطني وشروعها في التحضير لحملة العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، إلى تحرك أكثر من 15 تشكيلة سياسية داعمة لبقاء بوتفليقة في سدة الحكم، وأعلنت هي الأخرى عن عقد ندوات من أجل البث في موقفها الثابت حيال رئاسيات 19 أفريل، وهو ما يشير إلى أن نهاية الأسبوع الجاري ستكون أيام مفصلية بالنسبة لمواقف الكثير من التشكيلات السياسية وكيفية تعاطيها مع الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ساعات قلائل بعد أن فتح حزب جبهة التحرير الوطني، باب التحضير لعهدة خامسة للرئيس بوتفليقة، تحركت أحزاب التحالف ومعها مجموعة الاستمرارية التي رفعت كلها شعار”مع الرئيس بوتفليقة” للتحضير للحملة الانتخابية المسبقة التي سيتم تسطير برنامجها في لقاء يوم السبت المقبل من أجل بلورة رؤية واضحة بشأن الرئاسيات تحضيرا للحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية الرسمية لانتخابات 18 أفريل المقبل.
أول هذه الأحزاب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده الوزير الأول أحمد أويحيى، حيث برمج تنظيم دورة عادية لمجلسه الوطني يوم الجمعة، بمقر تعاضدية عمال البناء، بزرالدة غرب العاصمة، على مدار ثلاثة أيام وينتظر أن يعلن فيها الرجل الأول في الأرندي عن موقف الحزب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي حسم فيها مبكرا بدعوة الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لعهدة خامسة إلى جانب بقية رفقائه في معسكر الموالاة، وبدوره، حزب الحركة الشعبية الذي يقوده وزير التجارة الأسبق، عمارة بن يونس، وأحد الأحزاب المحسوبة على الموالاة سيجمع أيضا مجلسه الوطني، بزرالدة صباح الجمعة المقبل، وهو حسب المتابعين اجتماع سيكون محطة حاسمة للكشف عن موقف هذا الحزب بصورة واضحة إذ ما قلنا إن بن يونس لم يعط كل أوراقه فيما يخص العهدة الخامسة التي بقي فيها مترددا ولم يقلها صراحة، ويبقى من المرجح أن يعلن ين يونس عن دعوته لرئيس بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة حتى لا تكون قافلة “الأمبيا” متأخرة كونه اعتاد على تأخير دعمه للرئيس سابقا إلى الأسابيع الأخيرة.
وفي نفس السياق، استغل التحالف الوطني الجمهوري ومن معه فرصة ميل أول حزب في السلطة إلى ترشيح الرئيس لعهدة خامسة ودعا إلي لقاء تشاوري السبت القادم لدعم الأفلان في خطه، وأكد عبر بيان له أنه و في إطار النشاطات السياسية لمجموعة “الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح”، كشف أنه سيتم تنظيم اللقاء التشاوري الذي سيضم رؤساء أحزاب المجموعة يوم السبت، اللقاء التشاوري الذي سيشرف عليه بلقاسم ساحلي سيخصص لمناقشة مستجدات ملف الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتجديد موقف المجموعة المؤيد لمسعى الاستمرارية والداعم لرئيـس الجمهوريـة بالإضافة إلى إطلاق برنامج نشاطاتها المستقبلية المتعلق بالحملة التحسيسية التي ستباشرها المجموعة (شهري فيفري و مارس 2019) لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة القوية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، و كذا الشروع في الاستعدادات القانونية والإدارية ذات الصلة بهذا الموعد.
وفي نفس السياق، لم يتخلف عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر “تاج” عن الركب، وأكد أن الرئيس بوتفليقة هو مرشحهم وكشف عن لقاء لقادة التحالف الرئاسي قريبا حول الرئاسيات.
كل هذا يضاف إلى تصريحات منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، الذي كشف أنه وتحسبا للانتخابات الرئاسية أيضا سينصب الحزب عدة لجان على غرار لجنة الإعلام والاتصال ولجنة جمع استمارات اكتتاب التوقيعات لفائدة مرشح الحزب، وهذا بهدف جعل أبواب الحزب مفتوحة للجميع، كما كشف عن اجتماع قادة التحالف الرئاسي يوم السبت المقبل، لبلورة “رؤية واضحة” بشأن الرئاسيات.
وأعلن ذات المسؤول عن عقد لقاء وطني يوم 9 فيفري المقبل، يضم مسؤولي وإطارات الحزب بما في ذلك الأمناء العامون السابقون، تحضيرا للحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية ،وقال بوشارب، خلال لقاء جمعه بنواب البرلمان بغرفتيه، بمقر الحزب في حيدرة، إن هذا اللقاء الوطني سيضم كل المناضلين والإطارات الحزبية والمنتخبين ومسؤولي الهياكل دون إقصاء وسيكون الانطلاقة الفعلية للتحضير للانتخابات الرئاسية.
رزاقي جميلة
في اجتماعات تحضيرية للحملة المسبقة لصالح ترشحه:
الوسومmain_post