الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / جمعية العلماء المسلمين::
تعاطي المسؤولين مع قضايا الدين والهوية غير مقبول

جمعية العلماء المسلمين::
تعاطي المسؤولين مع قضايا الدين والهوية غير مقبول

انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، تعاطي بعض المسؤولين مع قضايا الدين والهوية، ووصفته بغير المقبول. وذكر رئيسها عبد الرزاق قسوم في تصريح له تم نشر مضمونه على الصفحة الرسمية للجمعية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، بأنهم في الجمعية مستاؤون جدا وذلك بشأن ما يثار حول مقوّمات الأمة الجزائرية وأصالتها، من طرف المسؤولين، مؤكدا أن هوية الجزائر وثوابتها تعرف هجمة شرسة.
وأضاف المتحدث أن ذلك مسجل منذ عقود للنيل منها، غير أنه ينبغي أن يعلم الجميع أن ثوابت الأمة خط أحمر ولا يمكن بأي حال من الأحوال الاقتراب منها، و أن الجمعية ستبقى متابعة للأمر، لأن القضية تهم أمة بأكملها وأن الجميع مدعو للدفاع عن هوية الجزائر التي صانها بيان أول نوفمبر.
وفهم تصريح رئيس الجمعية بأنّه انتقاد لتصريح أدلت به وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخصوص منع الصلاة في المدارس وكشف ذات المتحدث في تصريح لوكالات إعلامية أجنبية بأنه “لا يوجد ما يؤكد صدور تعليمات مكتوبة تمنع الصلاة داخل مؤسسات التعليم، ولكن الثابت أن هوية الجزائر وثوابتها، تعرف منذ عقود هجمة شرسة للنيل منها”
ودعا رئيس علماء الجزائر المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، إلى اعتبار ثوابت الأمة خطًا أحمر لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال، الاقتراب منه، راجيا بأن يكون “البرنامج الانتخابي للمرشحين فاصلًا وواضحًا في هذه المسألة”.
وتفاعل نشطاء جزائريون على مواقع التواصل الاجتماعي مع التصريحات ،كما تداولت مواقع إخبارية عالمية الخبر وتم تناقله على نطاق واسع.
وليست هذه المرة الأولى التي يتجاوز فيها مسؤولون جزائريون حدود المعقول بإطلاق تصريحات مستفزة تمس بالثوابت والهوية الوطنية إذ سبق لعمارة بن يونس رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائر “الأمبيا ” أن أطلق عبارات مسيئة للمعارضين كما أحدث الوزير الأول السابق عبد المالك سلال ردود أفعال مدوية عندما تطاول على “الشاوية ” ، كما وصفت تصريحات والي ولاية باتنة، عبد الخالق صيودة، بالمسيئة للصحابي الجليل أبو هريرة ، أثناء حديثه إلى أحد الأئمة بقوله: “دعنا من أبي هريرة هذا، وحدثنا عن نظافة البيئة والمحيط ” وبدت نبرة حديث الوالي مسيئة لشأن الصحابي الجليل.
وندد نشطاء جزائريون بتصريحات المسؤول، واعتبروها صادمة وخارجة عن اللباقة وسبَّا للدين ورموزه، كما دخل وزير الشؤون الدينية محمد عيسى على الخط عندما شبه صوت أحد المؤذنين بصوت مؤذن الرسول الصحابي بلال لن رباح، وأثارت التصريحات موجة من السخرية فتراجع الوزير وبرر هفوته بأن بلال المقصود هو مغني “الراي ” الشاب بلال المقصود بالتشبيه.
كما تسبب الخطاب الذي أدلى به الوزير الأول أحمد أويحيى خلال مشاركته في إحياء مئوية الحرب العالمية الأولى في باريس حالة من الغضب لدى الجزائريين عندما وصف شهداء الثورة التحريرية بالقتلى بدلا من الشهداء. .
وقال أويحيى في كلمته بمؤتمر السلام في باريس إن “الشعب الجزائري الطيب عرف أهوال الحرب ودفع الكثير بهدف استعادة حريته مليونا ونصف مليون قتيل “. وأثارت هذه التصريحات موجة من ردود الفعل المتباينة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن لفظ القتلى فيه إجحاف وظلم بحق رموز الوطن.
.رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super