الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / اعتبر الانتخابات مسألة لا تؤدي إلى أي شيء:
ناصر جابي: “السلطة والشارع أصبحا عاجزين عن فرض التغيير”

اعتبر الانتخابات مسألة لا تؤدي إلى أي شيء:
ناصر جابي: “السلطة والشارع أصبحا عاجزين عن فرض التغيير”

أوضح ناصر جابي، الباحث في علم الاجتماع السياسي، أن عملية التغيير في الجزائر أصبحت “صعبة” وأن النظام السياسي يعرف جيدا أن الانتخابات لن تفض إلى أي مسار تغييري حقيقي ولكنها توهم الجزائريين بذلك، مشيرا إلى بروز فواعل سياسية جديدة داخل النظام تساهم في صناعة القرار وهي طبقة رجال المال والأعمال.

قال ناصر جابي، المختص في علم الاجتماع السياسي، خلال استضافته، في جمعية “راج” أمس، لإلقاء محاضرة حول “الحالة العامة للبلاد والانتخابات الرئاسية المقبلة” بأن الانتخابات في الجزائر “لم تعد وسيلة للتغيير”، مؤكدا وجود حالة “عجز تام”، واعتبر ناصر جابي أن الجزائر تبدو كـ”نظام مؤسساتي” لكنه “شكلي”، مبرزا في السياق ذاته “عدم قدرة مؤسسات الدولة كالبرلمان بغرفتيه والأحزاب في المساهمة في حل الأزمات لأنها ليست مصدر قرار إضافة إلى ذلك أنها عاجزة عن فعل ذلك”، وتابع جابي كذلك أن الشارع “عاجز” بدوره و”لا يفرض التغيير رغم الحراك الذي يشهده”.

وعاد ناصر جابي إلى تقرير أصدره البرنامج العربي للتنمية الذي تحدث عن مسارات التغيير في المنطقة، وأشار عبره إلى مآلات التغيير التي كانت إما عبر “داخل النظام أو عبر قوة الشارع”، مؤكدا أن التغيير “لا يأتي فجأة ولكن تحت ضغط عوامل خارجية وداخلية”، واعتبر جابي أن التغيير الداخلي التوافقي السلمي هو “تغيير إيجابي”. وموضحا أن ذلك القادم عبر الشارع يؤدي إلى ظهور مؤشرات “العنف السياسي”.

ويرى الباحث المختص في علم الاجتماع السياسي، ناصر جابي، أن الجزائر في حالة “شبه عجز” سواء “داخل النظام والشارع”، بحيث أنهما “غير قادرين على التغيير”، وذهب جابي للقول أن الجزائر “لم تعد قادرة على التغيير عبر آلية الانتخابات” واصفا إياه بـ”الصعب جدا”، وربط جابي الوضع الحاصل في الجزائر ببعض الأنظمة العربية في مصر والسودان وليبيا، مقدرا في السياق ذلك، أن الانتخابات “عاجزة عن إحداث التغيير” في هذه البلدان، ورجح جابي أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن سبب انتصار هذه الأنظمة على الرغبة في التغيير لسنوات طويلة راجع إلى ما سماه بـ”مصادر القوة” التي لخصها في “المال والمؤسسات الاقتصادية والقوانين”.

وحذر ناصر جابي في مداخلته، مما وصفه بـ”مأزق التغيير”، مشيرا إلى أنه “من الصعب الخروج منه”، وأوضح المتحدث أنه في زمن الحزب الواحد “كنا نملك معلومات عن بعض مراكز القرار وكيف تقوم بالعمل وما هي الآليات المعتمدة”، متسائلا في السياق نفسه، عن مراكز القرار في النظام الحالي، وأفاد ناصر جابي أن هناك فاعل جديد ظهر على المشهد وهو “رجال الأعمال”، مبرزا بأنه “فاعل في طور التكوين” ولكنه وفق جابي “متعدد الأذرع بحيث يمتلك الإعلام والمال”، وتأتي القدرة التي تحصل عليها هؤلاء رجال المال حسب المتحدث ذاته، إلى تراجع دور الأحزاب وعدم قدرتها على اتخاذ القرار في إشارة إلى أحزاب الموالاة.

إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super