الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / قال إن حزبه لن ينخرط ضمن فكرة المرشح التوافقي :
بلعيد : ندوة الوفاق الوطني مراوغة سياسية

قال إن حزبه لن ينخرط ضمن فكرة المرشح التوافقي :
بلعيد : ندوة الوفاق الوطني مراوغة سياسية

لم يستغرب رئيس حزب جبهة المستقبل ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة من باب أن الأمر متوقع بل مؤكد – على حد تعبيره- مشيرا أن المستغرب هو الارتباك الذي أصاب بعض الأحزاب السياسية والتي ترجح في كل مرة سياسة الانسحاب وترك الساحة السياسية على مصراعيه لسياسة الأمر الواقع معتبرا في السياق ذاته أن الحديث عن ندوة وفاق وطني هي مجرد مراوغة تغيب فيها النية الصادقة للتغيير.
واعتبر بلعيد أن ترشح الرئيس عادي بالنسبة له ولحزبه الذي حسم مبكرا موقفه من الرئاسيات وقدم مرشحه وسيخوض غمار هذه الاستحقاقات ولن ينسحب أو ينخرط في فكرة “المرشح التوافقي” معرجا على العزوف الانتخابي وهي ميزة الانتخابات في الجزائر ليؤكد أن الأمر خادم للسلطة بالدرجة الأولى وأن الشعب إن أراد التغيير فلابد أن يقول كلمته ويصنع هو التغيير والفارق ويكف عن سياسة “خاطيني”.

لدينا سلطة تبحث عن “مصداقية ” الخارج
واعتبر ذات المتحدث أن حزب المستقبل من بين الأحزاب السياسية التي تناشد التغيير والذي له 3 طرق أولها هي الانتخابات كما هو معمول في كافة دول العالم غير أن الأمر ليس كذلك في الجزائر لكونها لعبة محسومة النتائج سلفا ومغلقة والأسلوب الثاني وهي لغة الشارع وهو النوع الذي عاشته بعض دول الجوار مناشدة للديمقراطية غير أن الأمر لم يكن وحلت محله الفوضى وقال ” نحن نريد الخير للبلاد بالتغيير السلمي واحترام قوانين الجمهورية والثالث وهو النضال كما حدث في عهد الشاذلي بن جديد والذي عرف عهده التعددية السياسية ودخلنا عهد الديمقراطية قبل أن نعود للوراء اليوم وندخل للأحادية غير أنها مخالفة للأحادية التي عشناها في السابق “.
وانتقد بلعيد التعهدات والضمانات المقدمة من طرف السلطة لضمان نزاهة وشفافية الرئاسيات المقبلة بالتأكيد أنها صورية و لا وجود لها على أرض الواقع بما فيها الهيئة المستقلة لمراقبة الإنتخابات والمعينة في الأساس والبعيدة كل البعد عن الإستقلالية مؤكدا أن الأمر تلاعبات والمؤسف أن النظام يسعى في كل مرة للحفاظ على هيبته ومصداقيته للخارج وأمام المجتمع الدولي ولا يهمهم الشعب – على حد تعبيره-
ندوة الوفاق الوطني: هل هي كرنفال؟
وما تعلق بندوة الوفاق الوطني التي دعا لها رئيس الجمهورية في رسالته للأمة والمتضمنة لإعلان ترشحه قال: “هل هي عبارة عن كرنفال؟ أم محاولة لتلهية الناس؟ أم حقيقة ستكون ندوة وفاق وطني؟ وتابع في السياق ذاته: “البلاد ليست بحاجة إلى ندوات بل نية حقيقية وصادقة لإصلاح أمور البلاد وإخراجها من حالة الأزمة التي تتخبط فيها “وقال أيضا :”هي نوه من المراوغة لإعطاء الأمل للناس وأنا أرد على ذلك بأن التغيير الذي عجزت السلطة عن القيام به في 20 سنة فكيف لها الآن أن تبشر به الناس اليوم و في ظرف وجيز”.
نحن ضد القطيعة السياسية “التامة “
ورفض ذات المتحدث الحديث عن القطيعة السياسية التي نادى بها المرشح للرئاسيات علي غديري لكونها حتمية والشروع في بناء الجمهورية الثانية بالقول أن مثل هذه الدعوات ستدخل البلاد في متاهات و نفق مظلم هي في غنى عنها و أكد في السياق ذاته أن الجمهورية الثانية هي من أدبيات جبهة المستقبل غير أنها تختلف كثيرا عما تدعوا له بعض الشخصيات من تهديم كل سيئ و البناء من جديد لأن الأمرليس بالسهولة التي يتحدثون بها وذكر: الجمهورية الثانية من أدبيات الحزب و كنا أول من نادى بها ثم تداولتها بعض الأحزاب السياسية نحن لسنا مع القطيعة التي ينادي بها البعض بل مفهومنا مغاير تماما و قائم في الأساس على تثمين ماهو إيجابي و القطيعة و مع ما هو سلبي لأن الحديث عن القطيعة التامة قول سهل جدا و لكن فعلا فالأمر ليس بالسهولة ذاتها و حتى البلاد ليست بحاجة لهكذا قطيعة لأنها فتح لباب المشاكل والمتاهات” و تابع :’ فماهو إيجابي نثمنه و نتمسك به و ما هي سلبي نلغيه والمضي قدما للأمام “ردا عن سياسة المحاسبة :” لو صرت رئيسا للجمهورية لن أدخل أيضا في سياسية المحاسبة وندخل بذلك ” لمن يحاسب من ؟” فمن له شيء لبناء الجزائر فمرحبا به ونشجعه لأننا سندخل في متاهات فمن أخذ واستثمر في نمو البلاد أهلا و سهلا وغير ذلك هو من سيحاسب؟ رافضا في السياق ذاته الخوض في سياسية العفو و قال أيضا :” نحن لا نقول أنه لا شيء تحقق عناك إنجازات ولكن “.
فكرة المرشح التوافقي لا تعنينا
وفي المساعي التي تقودها جبهة العدالة والتنمية بحثا عن مرشح توافقي لبعض أحزاب المعارضة و لاقت موافقة مبدئية من قبل حركة مجتمع السلم أفاد بلعيد عبد العزيز أن حزبه غير معني بهذه الفكرة سيما وأنه حسم أموره مسبقا بخوض غمار الرئاسيات بمرشح الحزب وقال :”تجمع بعض أحزاب المعارضة حول مرشح واحد هي فكرة “مليحة “ولكن نحن للأسف لن ندخل في هذا المسعى و من يصنفنا في المعارضة أو السلطة نرد عليه بأننا لسنا في الإثنين وإن كانت للأولى برنامج نمشي معه إذا كان فيه فائدة للبلاد ونفس الأمرفيما يتعلق بالثانية فنحن حزب سياسي مفتوح على الجميع “.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super