جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تسابق كبير وتنافس حاد تشهده الساحة السياسة بين الأحزاب والجمعيات والمنظمات الوطنية، التي أعلنت ولاءها لرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أعلن رسميا الأحد الفارط ترشحه لرئاسيات 18 أفريل المقبل، وهو ما يؤكد حسب النخبة السياسية توجه الجزائر نحو انتخابات طبق الأصل لصورة رئاسيات 2014 ومحسوما مسبقا بالنظر إلى حجم الدعم الكبير الذي يحظى به الرئيس من عشرات الأحزاب والمنظمات والجمعيات طيلة العشرين سنة التي قضاها في أروقة الدولة.
دفع إعلان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نيته في الترشح لعهدة خامسة في رسالة مكتوبة وجهها للشعب الأحد الفارط في قلب موازين التنافس بين مختلف التشكيلات السياسية التي كانت تترقب تصريحاته من أجل ضبط أجندتها، ودفع قرار الرئيس إلى قلب الكفة لصالحه في غضون ساعات من إعلانه، حتى راحت الأحزاب الموالية للسلطة والأحزاب الوطنية والجمعيات والمنظمات والفنانين لإعلان خيارها في مساندة استمرارية الرئيس.
وبلغة الأرقام حصد الرئيس بوتفليقة مساندة أكثر من 20 جهة ما بين أحزاب وجمعيات فاعلة في المجتمع المدني، ومنظمات المجاهدين وأبناء الشهداء، وهو ما يرجح أن السباق الرئاسي 18 أفريل المقبل يتجه بكل خطى ثابتة نحو تجسيد نسخة طبق الأصل للانتخابات الرئاسية عام 2014 والتي حصد فيها أيضا الرئيس بوتفليقة ما يزيد عن 80 بالمائة من أصوات المواطنين وفاز حينها بولاية رابعة.
وحسب تحليلات العديد من المحللين السياسيين، رجحوا ذات الفرضية التي تؤكد أن مشاركة الرئيس بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة تجعله محسوما وبالنظر إلى حجم الدعم الذي يحظى به واكتسبه طيلة العشرين سنة من الحكم.
وفي ذات السياق، تؤكد في كل مرة أحزاب التحالف أن حظوظ الرئيس بوتفليقة واضحة في إشارة لفوزه المحقق كون وعائها الانتخابي يفوق الـ 80 بالمائة من الكتلة الناخبة حتى أنها تحدت أحزاب المعارضة مطالبة إياها على لسان رئيس حزب تجمع أمل الجزائر تاج، عمار غول تقديم مرشح لها له إجماع شعبي وإجماع مؤسساتي و إجماع للجزائر العميقة قدموه لنا ” مستبعدين وجود أي شخص أحسن وأفضل من عبد العزيز بوتفليقة.
رزاقي.جميلة