جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفاد مدير الحملة الانتخابیة للمترشح عبد العزيز بوتفلیقة عبد المالك سلال أن الرئیس عبد العزيز بوتفلیقة جاء بمشروع لاستكمال بناء الدولة الجزائرية وأنه ليس بحاجة للكرسي من أجل الرئاسة بل يريد استكمال إصلاحاته.
وذكر سلال في كلمته خلال اللقاء الذي جمعه مع الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين أمس:” إن الرئيس من حمل مشعل نوفمبر ويريد إيصال رسالة نوفمبر حتى النهاية وتابع “لن يستطيع الرئيس أن يترك الجزائر في نصف الطريق بل يريد استكمال الإصلاحات الضخمة والتاريخية التي انطلق فيها حتى النهاية وبرنامج الرئيس وتصوره واضح بالنسبة لمستقبل الجزائر وهو استكمال بناء دولة جزائرية متقدمة وقوية ومتحكمة في مصيرها وفي حريتها وسيادتها “.
وحضرت صحة الرئيس في كلمة سلال أمس وهو الأمر الذي أكد أنه أضحى الموضوع الجديد القديم لبعض الجهات والتي تزال تجتره في كل مرة غير أنها لم تستفد من متاجرتها بهذه المسألة أمام الإنجازات المحققة طيلة العشرين سنة الماضية وفي سنوات مرض الرئيس مبرزا أن الأمر ليس عائقا لمواصلة مسيرة بناء الجزائر وقال:”البعض يقولون إن الرئيس مريض منذ سنوات ولا يتابع شؤون البلاد. صحيح أن الرئيس مريض وممكن أنه لم يكن يتابع الأمور الخاصة للبلاد ولكن حقيقة الأرقام موجودة في الأربع سنوات الأخيرة من سنة 2014 لسنة 2018، الأرقام المالية وكل ما يتعلق بالاقتصاد الوطني أحسن من السنوات الخمس التي كانت قبلها. وهذه واضحة كل الوضوح في كل القطاعات في الجانب المالي والاجتماعي هذا يبين أن الرئيس “عندو رجالو قويين وعندو شعبوا كان يساندو ومازال يساندو.”وتابع :”الأمور سارت على ما يرام ولو أننا عرفنا تراجعا في الاقتصاد الوطني بعد انهيار أسعار البترول نؤكد لكم اليوم أن المؤشرات والمعطيات الحقيقية” وتابع :” من يشكك في قدرة الرئيس على تسيير البلد هو خاطئ.”
واعتبر سلال أن حديث البعض على أن الجزائر في أزمة خانقة هي أسطوانة يروج لها ما أسماهم ب” الخصوم” وتصاعد مداها في الآونة الأخيرة مع قرب الحملة الانتخابية للرئاسيات وذكر:”لسنا في أزمة خانقة كما يظن البعض أو يسوق لها البعض الآخر نحن نتفهم نحن في حملة انتخابية وهناك خصوم يسودون الصورة وفي الجانب المالي عرفنا تراجعا نسبيا “.
ولم يفوت سلال الفرصة في ثالث خرجة له منذ تعيينه على رأس المديرية الانتخابية لرئيس الجمهورية ليعود للوراء ولفترة التسعينيات وما عاشته الجزائر حينها والفرق بين جزائر العشرية السوداء وجزاء المصالحة والأمن والاستقرار مؤكدا أن الكثيرين يتناسون ذلك وقال : الكثير من الناس ما “يتفكروش” المأساة التي عشناها والانطلاقة الجديدة للجزائريين بعد المصالحة الوطنية سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي تم إنجاز الكثير والأرقام موجدة والأمور واضحة للعيان سنتطرق لها في لقاءاتنا القادة وخلال الحملة الانتخابية لنوصل الرسالة للجميع ” .
ندوة الوفاق الوطني مفتوحة للجميع والنقاش سيكون بعيدا عن الثوابت الوطنية
وعاد ذات المتحدث للحديث عن ندوة الوفاق الوطني التي دعا لها رئيس الجمهورية في رسالة ترشحه أنه ستكون مفتوحة لكافة المقترحات وللجميع من أحزاب سياسية معارضة وموالاة وغيرها من الممثلين للجمعيات والمجتمع المدني للخروج بخطة تندرج في إطار استكمال مسيرة بناء الجزائر وقال:”هل يوجد أكثر من ديمقراطية من هذا الاقتراح بعقد ندوة وفاق وطني؟ يجمع الجميع ويتوج بخطة تجسد ميدانيا وستتم مناقشة كل شيء ما عدا ما له علاقة بالثوابت الوطنية والتي لا حديث عنها وسيتم بالموازاة مع ذلك إثراء الدستور بما ستخرج منه هذه الأخيرة وهو الأمر الذي يعطي مصداقية للمترشح و” النية الصافية” لوضع الجزائر في سكتها الصحيحة”.
سلال يناقض أويحيى
وعكس تصريحات الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى في آخر ندوة صحفية والذي وإن وصف ظاهرة الحرقة بالمشكل الاجتماعي الذي تعاني منه دول كثيرة وليس الجزائر فقط غير أنه رافق كلامه هذا بالقول :”مالقاش خدمة كي يحرق واش راح يلقى لهيك وهناك جماعات إجرامية تستغل أبناء الجزائر بمناورات سياسية دنيئة”من خلال الترويج لظاهرة الحراقة ويوجد هناك مراكز مختصة في الإعلام الإلكتروني تروج للظاهرة جاب لهم ربي يحرجوا النظام” إلى جانب قوله :” 90 بالمائة منهم يلقطوا الطماطم و التشينة ” وصف سلال هو الآخر ” الحرقة” بالظاهرة الإجتماعية وقال :” صحيح قصرنا في بعض الجوانب و بخاصة تجاه الشباب من حيث التكوين وتوفير مناصب الشغل غير أن الحرقة هي ظاهرة اجتماعية لابد أن نأخذها بعين الاعتبار ولا نتهاون معها و نمضي قدما من أجل التكفل بهذه الفئة التي أصبحت تفكر في الموت بحرا بدل خدمة الوطن الأم.”
زينب بن عزوز