الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الاقتصاد / قال أنه سيعمل على إعادة الحيوية إلى جميع أزقتها:
جون نوفال يؤكد الاحتفاظ بالبعد التاريخي في ترميم القصبة

قال أنه سيعمل على إعادة الحيوية إلى جميع أزقتها:
جون نوفال يؤكد الاحتفاظ بالبعد التاريخي في ترميم القصبة

فجر قرار منح صفقة ترميم القصبة للفرنسيين جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار غضب نشطاء هذا المواقع الذين طالبوا مصالح المحافظة بتقديم توضيحات عن أسباب هذا الاختيار إذ لا تزال قضية الشراكة بين ولاية الجزائر لترميم القصبة وإقليم ايل دو فرانس وكذا المهندس جون نوفال المشهور عالميا، حديث العام والخاص في شقه المتعلق بالتكلفة التي تعد جد باهظة فضلا عن الصفقة التي يظهر أنها انتزعت لصالح الفرنسيين على حساب الأتراك الذين أبدوا رغبتهم منذ أكثر من 3 سنوات للمشاركة في ترميم هذا المعلم العثماني المنجز من طرف أجدادهم خلال حقبة تواجدهم بالجزائر، وذهبت أغلب الآراء إلى رفض هذه الشراكة التي تعد غير مقبولة من حيث المبدأ على اعتبار أن المعلم يعد إرثا تاريخيا يبرز أهم مرحلة من مراحل الثورة التحريرية وثوارها الذين اغتيل العديد منهم بأزقة المنطقة، ولم يهضم هؤلاء كيف للولاية أن تزيح خدمات الأتراك رغم أنه يشهد لهم ببراعة التشييد والتهيئة التي أظهروها من خلال أشغال الترميم المتقنة التي شهدها “جامع كتشاوة”.

المهندس جون نوفال يخرج عن صمته ويدافع عن أفكاره
وفي هذا السياق أوضح المهندس الفرنسي، جون نوفال، المكلف من قبل مصالح ولاية الجزائر العاصمة بوضع مخطط لإنعاش وإعادة الحيوية لحي القصبة، أن تقرير فريق عمله سيسلم للجهات المعنية، الصيف القادم، مؤكدا أن اقتراحاته ستؤخذ بعين الاعتبار البعد التاريخي لهذا الموقع الذي يعد جزءا من الذاكرة الجماعية للجزائريين.
أكد جون نوفال التي أبدع في تجسيد مبنى معهد العالم العربي بباريس ومتحف اللوفر بأبو ظبي، أنه أوكل بمهمة التفكير في وضع استراتيجية تتعلق بترقية القصبة وإعادة الحيوية إلى جميع أزقتها، كاشفا عن زيارات عديدة لهذا الموقع لاكتشاف هذا الحصن التاريخي وكذا لقاء الذي يشاركونه في هذه الدراسة الاستشرافية، وكانت ولاية العاصمة قد اختارته للإشراف على مهمة الاستشراف وتقديم اقتراحات لإنعاش وبعث الحياة في القصبة بحجم تجربته العالمية. وكانت رئيسة المجلس الجهوي لمنطقة إيل دو فرانس ، فاليري بيكراس، قد نصحت الوالي عبد القادر زوخ بالاستعانة بخبرة هذا المهندس -الذي ذاع صيته دوليا في مجال الهندسة المعمارية العصرية-في هذا العمل الضخم لمكان صنفته الـ يونيسكو تراثا إنسانيا عالميا في 1992.
وأوضح جون نوفال أن الأشغال تسير على قدم وساق بفضل ورشتي عمل، تتكون كل واحدة منهما من خمسة إلى ستة أفراد لتحقيق الأهداف في الآجال المحددة، حيث يعمل الفريق الأول بالجزائر العاصمة والثاني بالعاصمة الفرنسية باريس، ويتنقل المهندس المذكور للتنسيق بين الطرفين والوقوف على كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذه المهمة قبل تسليم التقرير النهائي في الصائفة المقبلة، ليضيف في السياق ذاته هذا العمل يذكرني نوعا ما بمشروع باريس الكبرى :نضع تشخيصا ونحدد أهدافا تتماشى معه.
من جهة أخرى، طمأن الحائز على جائزة بريتزيكر لعام 2008-يعادل نوبل في الهندسة المعمارية بالولاية المتحدة الأمريكية ويمنح لأفضل المهندسين عالميا منذ 1979-قائلا لا يجب أن ننظر على هذه الدراسة كتعطيل لأمر ما بل هي تأكيد على احترام لتراث وُضعت أسسه في السابق وللسكان الذين يغارون عليه ويسعون لصونه. مؤكدا رفضه للترميمات التي لا معنى لها، قبل ان يضيف في السياق ذاته علينا احترام ما كان وما يزال إلى غاية اليوم.
وكشف المعني عن مصير التوجيهات التي يقدمها بعد نهاية مهمته بالقول المشرفون على حي القصبة، الولاية ومسؤولها الأول سيقررون كيفية مواصلة المشروع ويقررون لوحدهم بقية الأمور.
وأكد جون أن الـ يونيسكو سيكون لها رأي في هذا المشروع-على اعتبار ان القصبة تراثا إنسانيا-كاشفا عن لقاءاته بممثلة المنظمة الأممية المشرفة على لجنة الحفاظ على تراث القصبة والتي أسعدتها الفكرة في انتظار التحفظات أو الموافقة على نتائج العملة بعد إنهائه.
واختتم المهندس العالمي بالرد على إشاعات تحدثت عن تفكيره في تشييد أبراج بحي القصبة كتلك التي دشنها بالدوحة القطرية وبرشلونة الإسبانية ليقول لنحاول تفادي فرضيات مسبقة تنذر بما هو أسوأ.
للاشارة ، فقد ، أصدرت ولاية الجزائر بيانا تؤكد من خلاله أن الأمر يتعلق بإعادة “إحياء” القصبة أما الاستعانة بهذه الشراكة فستكون مهمتها المرافقة لمنح الأفكار والنصائح دون غير -يضيف البيان- الذي كشف عن تكاليف عملية تنفيذ المخطط الدائم لحفظ وتثمين القطاع المحمي لقصبة الجزائر والمحددة بـ26 مليار دينار(2600 مليار سنتيم) منها 24 مليار دينار من ميزانية الدولة و2 مليار دينار من ميزانية الولاية، في حين ذكرت الولاية أن أشغال الترميم هذه، التي أطلقتها ولاية الجزائر في ديسمبر 2016، ستتكفل بها كفاءات جزائرية تحت إشراف 14 مكتب دراسات و17 مؤسسة، وتجنيد أكثر من 100 جامعي من بينهم مهندسون معماريون وتقنيون سامون، ويد عاملة 100 بالمائة جزائرية حيث سيسهر على الأشغال 1400 عامل مؤهل، كما ذكر البيان أن المهندس جون نوفال ستوكل إليه مهمة تنسيق أشغال إعادة تهيئة خليج الجزائر الممتد من الجامع الأكبر إلى القصبة السفلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super