شرعت لجنة وزارية مشتركة من الحكومة في تحويل بعض مجالات الاختصاص من المستوى الوزاري إلى مستوى الولايات، وتريد السلطة أن يضطلع الولاة بمهام إضافية لهم ،وتحميلهم مزيدا من المسؤولية في ولايتهم.
ويدخل هذا الإجراء ضمن الأهداف التي تعكف الحكومة على تحقيقها طبقا للتوجيهات التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتشمل العملية 14 أجراء، يتمثل أهمها في المصادقة على المخططات التوجيهية للتهيئة والتعمير الخاصة بالمدن التي يقل سكانها عن مليون نسمة.
ومنح رخص البناء بالنسبة للمشاريع العقارية، التي تتعدى 600 مسكن، بالإضافة إلى منح الامتيازات العقارية بالمناطق الصناعية ومناطق النشاطات، ومناطق التوسع السياحي ومنح الاعتماد للأعوان والمرقين العقاريين.
ومنح رخص البناء لكافة المشاريع الاستثمارية وعقود ورخص استغلال المحاجر وتصديق الشباك المحلي للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار على كافة الاستثمارات التي تتعدى قيمتها 10 ملايير دج.
وأشار البيان إلى سياسة الحكومة المتمثلة في استمرارية عملية اللامركزية الخاصة بالعقود والقرارات الإدارية.
وكان وزير الداخلية قد طالب الولاة بضرورة تبني مقاربة اقتصادية جديدة تتماشى والوضع الحالي، ودعاهم إلى تهيئة كل الظروف لأجل احترام إرادة الشعب .
وأشار الوزير أن تقييم الحكومة والوزارة الوصية للولاة سيكون حسب درجة التخلص من الأساليب البيروقراطية في التسيير، كما كلف الولاة بتوفير العقار الصناعي لاستقبال استثمارات محلية، وألزمهم بالتخلص من الذهنيات البيروقراطية في تسيير الملفات.
وقال بدوي في ندوة صحفية نشطها في ختام لقاء الحكومة بالولاة أن “مشروع قانون الجماعات الإقليمية عرف تقدما وتم إيداعه لدى الأمانة العامة للحكومة، على أن يعرض لاحقا على مجلس الحكومة ثم مجلس الوزراء وإذا ما حظي بالموافقة سينزل الى البرلمان”، مشيرا أن “المنتخبين المحليين لهم مسؤولية كبيرة في تجسيد النظرة الجديدة ” التي جاء بها مشروع هذا القانون”.
وخاطب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من جهته في رسالة له إلى المشاركين في الندوة الوطنية من “الحكومة والولاة” يحذرهم فيها من المناورات السياسية التي تظهر مع اقتراب كل “محطة حاسمة” من مسيرة الشعب الجزائري.
وطالب الرئيس في رسالته الولاة من الوقوف والتصدي لكل الحملات المغرضة التي تستهدف أمن البلاد والعباد بما في ذلك حماية الاقتصاد ومسيرة الشعب .
ودعا إلى اعتماد نهج جديد في التسيير “قوامه المبادرة والاستباقية والتسيير بالأهداف والمقاربة بالنتائج”، مطالبا من الجماعات الإقليمية الاضطلاع “على أحسن وجه” بدورها في المسار التنموي الوطني.
رفيقة معريش