الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / غليان في الشارع قبل الانتخابات الرئاسية:
أحزاب التحالف الرئاسي تتجاهل المظاهرات

غليان في الشارع قبل الانتخابات الرئاسية:
أحزاب التحالف الرئاسي تتجاهل المظاهرات

أشارت الاحتجاجات غير المسبوقة التي مست أغلب المدن الجزائرية ضد الولاية الخامسة، قبل أسابيع عن الرئاسيات على عدة رموز مهمة لفهم المستقبل السياسي للجزائر، ورغم أن الآلاف من الجزائريين الذين خرجوا إلى الشوارع وصلت رسائلهم إلى العالم بأسره إلا أن أحزاب التحالف الرئاسي لا تزال “مغمضة” عينيها عن التفاعل بجدية مع الحدث.

كانت المسيرات التي نظمها جزائريون بطريقة عفوية وبأسلوب سلمي في عدد معتبر من ولايات البلاد رسالة سياسية من الطراز الرفيع للحكومة إلا أنه لحد الساعة لم تتفاعل أحزاب التحالف الرئاسي بإيجابية مع هذه المظاهرات التي حملت لأول مرة منذ سنوات طويلة شعارات سياسية، كانت موجهة بالأساس إلى السلطة وأحزابها، التي أعلنت عن ترشيح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة رغم معارضة الكثير من القوى السياسية والاجتماعية.

وكانت حركة “مواطنة” المعارضة قد دعت في بيان سابق لها، الشعب الجزائري للمشاركة في تجمعات بالعاصمة وباقي الولايات اليوم الأحد، لحث السلطة على العدول عن ترشيح الرئيس بوتفليقة للعهدة الخامسة، رغم أن بعض قيادات الحركة شاركوا أول أمس، في المظاهرات التي اشتعلت في وسط العاصمة.

ومن بين الذين خرجوا أمس، للتعليق على أحداث 22 فيفري، كان معاذ بوشارب منسق حزب جبهة التحرير الوطني من وهران، الذي قال أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يريد القيام بإصلاحات سياسية من خلال الندوة الوطنية التي ينوي الرئيس القيام بها بعد موعد أفريل 2019. مدافعا عن حصيلته منذ عودته للحكم عام 1999 في أربعة عهدات متتالية، وهاجم بوشارب رئيس المجلس الشعبي الوطني المعارضة الذي اعتبر بأنها تبحث من خلال استعمال ورقة الشارع عن “الفتنة”.

ومن جهته، حاول عمار غول رئيس “تجمع أمل الجزائر”، أن يقرأ نداءات المواطنين والشباب بأنها “مشروعة وأنه وحزبه “تاج” يقدر هذه النداءات والمطالب، مؤكدا أنه كان أول من دعوا للإصلاحات”. ورأى غول أن نداءات المواطنين “كانت تطالب بإصلاحات عميقة، وتاج تقدر هذه المطالب ونذكر أننا كنا أول من دعا إلى ندوة وطنية جامعة من أجل لم الشمل ورفع التحديات”، متابعا “كسياسيين يجب أن نستمع إلى هذه المطالب، والفاصل هو الصندوق لأنه لا يمكن إحداث أي تغيير بالتعيين، وإنما عن طريق الانتخابات”.

وينتظر الرأي العام نزول الوزير الأول أحمد أويحيى قريبا، لعرض بيان السياسة العامة لحكومته، أمام نواب الشعب في الغرفة السفلى للبرلمان، وستكون خرجة أويحيى مهمة وهو الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ثاني أحزب السلطة وأحد أكبر الداعمين للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة، ويبقى خروجه منتظرا من طرف عديد المراقبين لفهم موقف السلطة من الحراك المستمر في الشارع الجزائري، في وقت يلتزم عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الصمت اتجاه تحركات الجزائريين.

إسلام.ك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super