• الأفافاس قاطع الجلسة تنديدا باستغلال مؤسسات الدولة
عرض الوزير الأول أحمد أويحيى بيان السياسة العامة وسط رفض تام من قبل أحزاب المعارضة التي أكدت أن هذا الأخير يعرض بيانا للسياسة العامة بل تجاوزه بعرض حصيلة الرئيس طيلة العشرين سنة الماضية في ثوب الحملة الانتخابية المسبقة للرئاسيات المقبلة فيما كان نواب الأفافاس الوحيدين الذين قاطعوا الجلسة ونظموا حركة احتجاجية داخل بهو المجلس رافعين لافتات تدعو إلى الانتقال الديمقراطي والدعوة إلى مقاطعة الانتخابية المقبلة والذهاب لجمهورية ثانية ومنددين بتمسك النظام بخيار الاستمرارية. واتهم نواب الأفافاس السلطة باستغلال مؤسسات الدولة ممثلة في البرلمان لصالح الاستمرارية منددين بما أسموه بسياسة التغليط التي تضمنها بيان السياسة العامة دفاعا على النظام والاستمرارية واعتبرت الكتلة البرلمانية أن المشكلة ليست في الرئيس بوتفليقة بل في النظام”.
النائب عن حزب العدالة والتنمية لخضر بن خلاف :
“قدم إنجازات وهمية لحملة انتخابية مسبقة”
عبر النائب عن حزب جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف عن امتعاضه مما أسماه بالاستمرارية في خرق الدستور وهو الأمر الذي قال إنه أبان عنه عرض الوزير الأول أحمد أويحيى أمس لبيان السياسة العامة على نواب الغرفة السفلى بتجاوزه لعرض حصيلة “سنة ” “لعشرين” ماضية وهو ما يؤكد- على حد تعبيره- أن الأمر عبارة عن حملة إنتخابية مسبقة والترويج لإنجازات وهمية بأرقام وردية يتحدث عنها الوزير ولا وجود لها على أرض الواقع .
و ذكر بن خلاف في تصريح له على هامس جلسة عرض بيان السياسية العامة أمس بالمجلس الشعبي الوطني:” بيان السياسة العامة تأخر بخمسة أشهر كاملة في الوقت الذي كان ينتظر أن يحمل معه بيان سياسة عامة كما هو منصوص عليه في الدستور غير أن الأمور لم تكن كذلك وجاء ببعض المعطيات وبإحصاء لإنجازات العهدات السابقة وهذا غير مطلوب دستوريا وفقد مصداقيته ” وتابع في السياق ذاته :” حتى ما تحدث عنه الوزير الأول هو بمثابة إنجازات وهمية و أرقام وردية يؤكد على أن الأمر ليس عرضا لبيان سياسية عامة بقدر ما هو حملة إنتخابية مسبقة لا أقل ولا أكثر ” .
وانتهز ذات المتحدث الفرصة لتوجيه انتقادات للوزير الأول بالقول :”الوزير الأول يرفض النزول للبرلمان للإجابة عن الأسئلة الشفوية وحتى الكتابية ويأتي اليوم للكذب عن الشعب ويتحدث عن إنجازات جاءت في شكل حملة إنتخابية مسبقة “.
وثمن بن خلاف المظاهرات السلمية الأخيرة وأكد أنها دليل على شعب صار واعيا ولا يمكن القبول من الآن فصاعدا بسياسة الأمر الواقع وأضاف أن مطالب الشعب كانت واضحة وما على السلطة القائمة سوى الاستجابة والكف عن الممارسات السابقة والتي لن تنطلي على الشعب الجزائري اليوم مبرزا أن حزب جبهة العدالة والتنمية قالها سابقا أن سيقف لجانب الشعب وخياره.
النائب عن حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش:
“أويحيى مستمر في استفزاز الشعب وما على السلطة إلا الاستجابة له”
وسار النائب عن حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش في نفس السياق ليؤكد هو الآخر أن السلطة القائمة عودت الجميع على سياسة الأمر الواقع وخرق القوانين التي تضعها بنفسها وتطالب الجميع باحترامها وتذكير الناس بها في الوقت أن خارقها الأول هي مؤكدا أن الوزير الأول أحمد أويحيى لم يعرض بيانا للسياسة العامة بل تذكير بإنجازات في ثوب حملة انتخابية مسبقة في مؤسسات الدولة و قال في تصريح على الهامش :” الوزير الأول كان من المفروض عليه عرض بيان السياسة العامة لسنة واحدة فقط حسب ما هو منصوص عليه في الدستورغير سمعنا مطولا لإنجازات تجاوزت السنة وهذا ما يؤكد أنها حملة إنتخابية وإستغلال فاحش ومفضوح لمؤسسات الدولة ” وأضاف :” الوزير الأول بعرضه لبيان السياسة العامة في ثوب الحملة الانتخابية المسبقة هو استفزاز للشعب وضرب عرض الحائط وتجاهل تام لمسيرات 22 فيفري وما تلاها من جملة إحتجاجات بعدها والإستمرار في الحديث عن “الإستمرارية” هذا إستفزاز و ما عليهم غير الاستجابة لمطالب الشعب وشعاراتهم كانت واضحة “.
النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت:
22 فبراير كان الرد على من قال في السابق أن الشعب سعيد
ومن جانبه اعتبر النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت إن الوزير الأول في عرض بيان السياسة العامة عاد للوراء كثيرا وخصص حيزا معتبرا للحديث عنها أكثر من العهدة الأخيرة منتهجا سياسة الهروب للأمام و التي لم تزد هذه الأخيرة البلاد غير التقهقر والمضي قدما وبانتظام نحو الهاوية و قال تعزيبت أمس في تصريح له على الهامش:” اويحيى كان يتكلم عن الجزائر غير الجزائر التي نعيشها اليوم رفض الحديث عن 5 سنوات الأخيرة كثيرا وعاد للوراء بالرغم من أن خمس سنوات الأخيرة كانت كارثة وعرفت تقهقرا على كافة الأصعدة وهو الأمر الذي لم يعكسه بيان السياسية العامة الذي هو حملة انتخابية مسبقة ” وتابع في السياق ذاته :”الجزائر قبل 22 فيفري وبعدها فرق شاسع بقول الشعب لكلمته و من كان يقول في السابق أن الشعب سعيد تلقى الرد الجمعة الماضية و في الميدان والسلطة اليوم أمام خيار الاستجابة للشعب “.
زينب بن عزوز