حذر السكريتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد حاج جيلاني من محاولات التغيير في ثوب “البريكولاج” التي قد يلجأ لها النظام في محاولة منه لامتصاص غضب الشارع الجزائري الذي قال كلمته بطريقة سلمية ومتحضرة لإيصال مطالبه المشروعة ويبحث عن تغيير حقيقي لا مهدئا ظرفيا .
وأضاف حاج جيلاني في تصريح له خلال التجمع الذي نشطه بولاية عنابة أمس أن الشعب اليوم صار واعيا و يبحث عن التغيير الحقيقي ولن يرضى بغير ذلك ولا يمكن إسكاته ولا شراء السلم الاجتماعي وهي السياسة التي كانت منتهجة لسنوات للحفاظ على الجبهة الاجتماعية هادئة لضمان الاستمرارية هذه الأخيرالتي ترافع لها أقلية إصطدمت اليوم بوعي الشعب الجزائري الذي قال كلمته عاليا وفي مظاهرات سلمية ويريد للنظام سماعها والاستجابة لها بإحداث تغيير جذري وقال: “الجزائريون والجزائريات تجندوا ووقفوا وقفة رجل واحد من أجل المطالبة بالتغيير وبديل ديمقراطي حقيقي لهذا النظام الاستبدادي القائم والنظام مطالب بالإستجابة لها ولكن الخوف من ” البريكولاج” وسياسة تغيير الأشخاص لا السياسات والقطيعة مع الممارسات السابقة ” وتابع:”الشارع نطق وقال لا للإستمرارية وبناء جمهورية ثانية دولة القانون والحريات والديمقراطية والدولة النوفمبرية التي ضحى من أجلها الشهداء ” وأضاف في السياق ذاته :”التغيير هو الحل الوحيد للخروج بالبلاد من الأزمات التي تمر بها.”
ورسم حاج جيلاني صورة سوداوية عن واقع البلاد على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأكد أن حالة الإفلاس التي تتخبط فيها البلاد واليأس لدى الشعب بحاجة لتغييرات حقيقية وجذرية بعيدا عن سياسة البريكولاج والتي هي الملجأ الوحيد للسلطة القائمة لتهدئة الأوضاع ظرفيا في الوقت أن الحلول الدائمة موجودة وذكر: “الأزمة التي تعيشها البلاد ليست أزمة أفراد بل أزمة مشروع سياسي واقتصادي واجتماعي والهدف من التغيير هو “إعادة بناء الإجماع الوطني والشعبي وانتخاب مجلس وطني تأسيسي سيد وإرساء الجمهورية الثانية ” داعيا كافة المواطنين إلى التحلي باليقظة ”حتى لا تحيد المشاريع من مسارها الحقيقي المتمثل في فرض بديل ديمقراطي فعلي” وتابع :” النظام يتخبط اليوم وعاجز عن تقديم البديل”.
زينب بن عزوز