تعقد حركة مجتمع السلم اليوم ندوة صحفية ستقدم فيها توضيحات وتفاصيل انسحاب الحركة من سباق الرئاسيات بعد ما يقارب 15يوما من عرض برنامجها السياسي و التأكيد على مشاركتها سيما في ظل الحراك الشعبي والذي علقت عليها آمالا كبيرة في ترجيح كفة التغيير والإستجابة للمطلب الشعبي برفض الاستمرارية و سياسة الأمر الواقع .
يخرج رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري اليوم عن صمته ليقدم التبريرات التي دفعت مجلس الشورى لعدم المشاركة في الرئاسيات المقبلة بعد يومين من اجتماع مجلس الشورى الوطني في دورة استثنائية أول أمس وأمس لمناقشة التطورات الأخيرة التي عرفها الحراك الشعبي ومدى استجابة السلطة له غير أن الأمور ربما لم تسر كما كانت تتوقعه “حمس” من تأكيد التغيير ” إلى تأكيد الترشح هو الأمر الذي أبان عنه بيان الرئاسة أول أمس والذي اكتفى بتغييرات على رأس مديرية الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة بتنحية عبد المالك سلال وتعيين عبد الغني زعلان.
ودعت حركة مجتمع السلم السلطة القائمة لضرورة الاستجابة لمطالب الشعب والكف عن انتهاج سياسة الأمر الواقع السلطة السياسية في البلاد لضرورة الاستجابة لمطالب الشعب وفي مقدمتها التراجع عن العهدة الخامسة وأبرز أن التمسك بخيار الاستمرارية رغم الحراك الشعبي الرافض لذلك هو تهديد لأمن و استقرار البلاد وأكد مجلس الشورى أن الإصرار على هذا الخيار هو إدخال للبلد نحو المجهول وفتح الباب على مصراعيه لكافة الإنزلاقات التي لا يحمد عقباها .
ثمنت فيه عاليا مجهودات المناضلين والمنتخبين والمواطنين في جمع التوقيعات واستيفاء الشروط القانونية الكاملة للترشح وعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة 18 أفريل 2019 في حال ترشيح رئيس الجمهورية لعهدة خامسة.
هذا و كان مقري قد عرض يوم 20 فيفري الماضي برنامجه الإنتخابي المعنون ” حلم الجزائر” الذي كان من المفترض أن يدخل به معترك المنافسة مؤكدا حينها على أهلية حركة مجتمع السلم لقيادة البلاد بعد مسيرتها النضالية الكبيرة التي تمتد إلى أربعين عاما من التجربة في تسيير الشأن العام على مستوى المجالس المنتخبة لأكثر من 22 سنة و17 عاما في الحكومة .
ولم يكن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق الوحيد الذي قرر مجلس شوراه عدم الترشح للرئاسيات ملف ترشحه بل سبقته رئيسة حزب العمال لويزة حنون و التي أعلنت عن انسحابها من سباق الرئاسة “استجابة للتطلعات الشعبية” التي خرجت في احتجاجات ضخمة مطالبة بالتغيير ورافضة للعهدة الخامسة وهو القرار الذي تمخض عن إجتماع اللجنة المركزية السبت الماضي وقالت حنون وقتها : “نظرا للتطلعات الشعبية والشعارات التي خرجت بها الجماهير فإن حزب العمال قرر عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية و حزب العمال ن يودع ملف الترشح أمام المجلس الدستوري” مؤكدة أن استمرار التحضير لهذا الموعد الانتخابي المزعوم بالشروط السياسية ذاتها يحمل مخاطر كبيرة على البلاد” ليلتحق بالركب المنسحبين أمس على بن فليس .
زينب بن عزوز
بعد قرار مجلس الشورى عدم المشاركة :
الوسومmain_post