جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يشهد منتدى رؤساء المؤسسات “الافسيو” تصدعا غير مسبوقا بعدما شن عددا من رجال الأعمال ضغطا على رئيس التكتل علي حددا، توازيا مع الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد قبيل الانتخابات الرئاسية.
وعرف منتدى رؤساء المؤسسات انسحاب عدد من الأعضاء البارزين بعد ان اجتمع 12 رجل أعمال من تنظيم كنفيدرالية منتدى رؤساء المؤسسات بالجزائر العاصمة مساء الخميس، لمناقشة الوضع الذي يعيشه “الأفسيو” في ظل التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها البلاد والحراك الذي تعرفه الساحة قبيل الانتخابات الرئاسية.
ويسير منتدى رؤساء المؤسسات نحو التصدع بعد أن قدم نائب الرئيس عمر بن عمر و رئيس شركة اليانس للتأمينات حسن خليفاتي، الى جانب الرئيس المدير العام لمجموعة سوجيميتال محمد أرزقي ابركا انسحابهم الفوري أو تعليق العضوية ، وفي هذا الصدد قد أعلن حسن خليفاتي في بيان مقتضب قائلا” أنا حسن خليفاتي عضو منتدى رؤساء المؤسسات منذ 17 سنة اعلن رسميا تعليق انتمائي الى منتدى رؤساء المؤسسات وقد سبق لي ان عبرت عن رفضي من خلال استقالتي من اليهئة التنفيذية منذ 2014 و عدم تجديد اشتاكي منذ 2017 “.في نفس السياق، أعلن محمد ارزقي ابركان في بيان له عن انسحابه من المنتدى مشيرا الى قرار سابق بعدم تجديد الاشتراكات ليسنتي 2018 و 2019 .
وكان العديد من رجال الأعمال قد اجلوا الفصل في موقفهم تجاه ما يتم تداوله عن الوضع الذي تعيشه البلاد، ومدى تدخل تنظيمات أرباب العمل في الحياة السياسية، رغم أنهم توصلوا إلى قرار يؤكد إلزامية خلق منظمة باترونا جديدة، تتكفل فقط بمناقشة الأوضاع الاقتصادية وتقديم المقترحات بدل التدخل، في تفاصيل الحياة السياسية التي قد تحول دون تمكين التنظيم من تحقيق الأهداف التي وجد لأجلها، وهي تحسين مناخ الأعمال والاستثمار وتدليل الصعوبات التي يواجهها وجلب شراكات جديدة ومشاريع أجنبية وضخ العملة الصعبة.
وتأتي هذه الاستقالات في وقت يرفض عدد كبير من أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات بعد انقضاء أزيد من شهرين عن بداية سنة 2019 تسديد مستحقات الاشتراك التي تعادل 20 ألف دينار بالنسبة لرجال الأعمال المنضوين تحت لواء “جيل أفسيو” الذي يضم المقاولين والشباب أقل من 40 سنة، وتتراوح بين 20 و100 مليون سنتيم لبقية رجال الأعمال حسب رقم أعمالهم ونسبة التوظيف في الشركات التي يسيرونها، وهذا كتعبير عن رفضهم لإقحام منتدى رؤساء المؤسسات في الملفات السياسية للبلاد.
عمر ح