خرج الجزائريون للشارع أمس في ثالث جمعة على التوالي، أطلقوا عليها “مسيرة العشرين مليونا” لرفض عهدة خامسة لبوتفليقة مع المطالبة بتغيير النظام، ورفع درجة الضغط على المجلس الدستوري، الذي يواجه مسؤولية تاريخية، في دراسة ملفات المترشحين للرئاسة التي سيتم الكشف عنها في بداية الأسبوع القادم.
وإنطلقت المسيرات قبل موعدها في الجزائر العاصمة، في كل من ساحة البريد المركزي، وساحة أودان، حيث توافد مئات المواطنين على الساحتين وشرعوا في المظاهرات ضد العهدة الخامسة،وردد المتظاهرون شعارات ضد العهدة الخامسة وتغيير النظام، كما كان بين الحضور المترشح للرئاسيات علي غديري، الذي استقبله المتظاهرون بترديد عبارات “ديقاج ديقاج” أي “غادر المكان”
وتأخذ احتجاجات الجمعة المصادفة ليوم الثامن مارس، طابعا خاصا، عقب إعلان عدة قطاعات حساسة إنظمامها للحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة، من بينها نقابات التربية والصحة، والمحامين والطلبة، بالإضافة إلى منظمتي أبناء المجاهدين وقدماء وزراء التسليح.
كما أن المسيرات الشعبية تتزامن هاته المرة، مع تصدعات في عدة منظمات على رأسها الاتحاد العام للعمال الجزائريين (المركزية النقابية) وأكبر تنظيم لرجال الأعمال (منتدى رؤساء المؤسسات)، وإستقالات لمجموعة من الإطارات والمناضلين في جبهة التحرير الوطني، عبروا عن دعمهم للحراك الشعبي.
وعلى غرار الجمعتين الماضيتين، خرج مرة أخرى العديد من المواطنين في جل ولايات الوطن للمناداة بتوقيف مسار ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة.
رزاقي.جميلة