نشرت المديرية العامة للأمن الوطني فيديو على صفحتها الرسمية بفايسبوك، فيديو، عنونته بـ”الأمن الوطني دائما في خدمتكم.”ويظهر الفيديو، عشرات رجال الأمن الوطني بالعاصمة، ليلا، بعد انتهاء المسيرات السلمية وقد غادر رجال الأمن العاصمة، على وقع زغاريد النسوة، وتصفيقات المواطنين.
هذا وتعهدت مصالح الأمن الوطني، على نفس منوال وزارة الدفاع الوطني، بالسهر على حفظ النظام العام، عقب نجاح أعوانها في التصدي لمحاولات التخريب وإثارة الشغب المنعزلة التي قام بها مجهولون سعوا لتشويه صورة مسيرة 8 مارس السلمية.
ووثقت المديرية العامة للأمن الوطني، عبر صفحتها الرسمية صور لمواطنين ومواطنات وهم يحيون عناصر الشرطة الذين أجهضوا محاولات المشاغبين المثيرين للفوضى في “الساكري كور” بشارع ديدوش مراد، وذلك بالتصفيقات والزغاريد.
كما تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو، يظهر عناصر الأمن وهم يحتفلون ويرددون شعارات وطنية بعد نجاهم في مهمة تأمين المواطنين دون تسجيل أضرار تذكر.
وجاء هذا البيان ليؤكد أن مصالح المديرية العامة للأمن الوطني تسير على خط القيادة العامة للجيش والتي بدورها أكدت في مجلة الجيش في عددها الأخير، أن شباب اليوم لن يكون أقل وطنية من شباب الأمس، وأن الشعب جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم.
وقالت وزارة الدفاع الوطني، في افتتاحية مجلة الجيش في عددها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة من 8 مارس الصادر تحت عنوان “تعزيز الرابطة جيش – أمة” في عددها الأخير من مارس الجاري، أن الشباب برهن على وطنتيه ومستعد للدفاع عن وطنه في كل الظروف، وأنه لن يكون أقل من شباب الأمس، وأن الجزائر التي أنجبت أجيال الأمس، تفتخر بإنجابها اليوم لهذه الأجيال التي ستبقى تحمل وطنها في قولبها، وستبقى تجعل من أسلافها قدوتها الطيبة وأسوتها الحسنة، وسيبقى شبابها يعتبر تأدية الواجب حيال الوطن معنى نبيلا وساميا من معاني المواطنة وجاء في الافتتاحية ذاتها، أن الشعب المتشبع بوعي وطني كبير والمدرك لمختلف التحديات والتهديدات والرهانات الحالية، والذي قاوم بالأمس استعمارا استيطانيا لأكثر من 130 سنة وطرده من أرضه وألحق به هزيمة نكراء في معركة تحريرية حاسمة وأفشل مشروعا إرهابيا استهدف أركان الدولة، هو -مثلما أكده نائب وزير الدفاع قائد الأركان، الفريق أحمد ڤائد صالح- شعب جدير بحمل رسالة أسلافه وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم وأضافت افتتاحية مجلة الجيش، أنه ثمة إجماع بين الشعب بكل فئاته أن الثورة التحريرية المجيدة ستظل إلى الأبد حضنا لقيم نبيلة ولا يمكنها أن تندثر بالتقادم، وسيظل يستلهم بها من روح نوفمبر الأغر كل ما من شأنه أن يعبد له الطريق نحو بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة.
وقال الجيش “ولتكن هذه الحصائل بمثابة الهدية المجزية التي تواصلون إهداءها للجزائر أرضا وشعبا، وبمثابة اللغة التي تتقنون نطقها وتخاطبون من خلالها شعبكم وتدعمون بها رابطة جيش الأمة، التي قوامها الثقة العالية المتبادلة بين الشعب وجيشه، وشعارها الدائم المزيد من الدعم والتثبيت والترسيخ لهذا المكسب النفيس”. وأضاف “أن ما حققه الجيش على أصعدة عدة ووقوفه اللامشروط إلى جانب أمته في كل ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، لأن كلاهما ينتميان إلى وطن واحد لا بديل عنه، وطن تعهدت قواتنا المسلحة على حفظه والذود عنه وحمايته من كل مكروه”.
رزاقي.جميلة