الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وفق تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية::
“حراك الجزائر لا علاقة له بالربيع العربي”

وفق تقرير لوكالة "بلومبرغ" الأمريكية::
“حراك الجزائر لا علاقة له بالربيع العربي”

حللت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية الأحداث الجارية بالجزائر، بخصوص المظاهرات السلمية الداعية إلى سحب ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، متسائلة “هل وصلت الجزائر أخيرا إلى لحظة ربيعها العربي؟” لكنها أشارت وإن بصورة غير مباشرة إلى أن الجزائر تجاوزت هذا الربيع الذي عاد بالخراب على عدة دول عربية.

 

وقالت ذات وكالة الأنباء الدولية “بلومبرغ” إن هذه الاحتجاجات تثير موجة سخط نادرة ضد الحكومة وأشعلت أزمة في الجزائر، في مشاهد تستدعي مقارنات مع احتجاجات الربيع العربي عام 2011، حيث خرج آلاف الشباب الجزائريون إلى الشوارع بعد أن ضاقوا ذرعا بالسلطة الحالية وتنديدا كذلك باستشراء الفساد.

ويرى التقرير ذاته، أن هذه الاحتجاجات “تُراقب عن كثب في أوروبا وأماكن أخرى لأن الجزائر ليست أكبر منتج للطاقة في إفريقيا فحسب بل ظلت كذلك حصنا ضد التشدد الإسلامي والهجرة الآتية من أجزاء أخرى من القارة”.

وذكر الوكالة الأمريكية أن “ما يريده المحتجون هو أن يتخلى بوتفليقة عن سعيه للحصول على ولاية خامسة بالانتخابات المقررة في 18 أفريل، وما شجع على الاحتجاجات وفق تحليلهم هو مناشدات مجهولة على وسائل التواصل وأنها تبدو في واقع أمرها عفوية، مشيرا إلى أن المتظاهرين والشرطة بذلوا جهودا كبيرا للحفاظ على سلمية التجمعات”.

وعن كيفية رد الحكومة الجزائرية، أبرز التقرير “شعور المسؤولين بالقلق من هذه التجمعات غير المسبوقة، لدرجة أن رئيس الوزراء أحمد أويحيى أثار شبح الحرب الأهلية السورية بقوله إن الاحتجاجات هناك أيضا “بدأت بالورود” لكن النشطاء الشباب أنكروا تحذيراته وأصدر بوتفليقة بيانا مكتوبا قال فيه إنه أنصت وسمع صياح المتظاهرين وتعهد بتلبية طلبات الشعب”.

وعما إذا كانت هذه الاضطرابات جديدة، رد التقرير بالعكس، قائلا بأن البلاد “لم تمسها اضطرابات الربيع العربي نسبيا، لكن بوتفليقة كان قد واجه احتجاجات أصغر عندما ترشح عام 2014 واستخدمت الحكومة وقتها خراطيم المياه ضد المتظاهرين ولكنها عززت أيضا إعانات الدعم الغذائي ورفعت الأجور، وهذه التحركات زادت إنفاق الدولة بنسبة 16%، وهذه كانت مشكلة أمكن التعامل معها عندما كان سعر النفط فوق مستوى المئة دولار للبرميل”.

وعما إذا كان يستطيع فعل ذلك مرة أخرى، فيعتقد التقرير أن الإعانات ستكون “أصعب هذه المرة لأن اقتصاد البلاد ما زال يصارع للتغلب على أربع سنوات من انخفاض أسعار النفط الخام، كما أن التضخم في ازدياد ومن المتوقع أن ينخفض احتياطي البلاد من العملات الأجنبية إلى 67 مليار دولار هذا العام من 177 مليارا عام 2014، بحسب صندوق النقد الدولي”.

وبخصوص دور ومستقبل المعارضة السياسية في ظل هذا الحراك الشعبي المتنامي ضد السلطة، فأشار التقرير إلى “وجود معارضة لحكم بوتفليقة ولكنها مجزأة لأن المعارضة لم تتمكن من الالتفاف حول مرشح ينافسه، وكل المرشحين الذين سيواجهونه لا يقل عددهم عن ثمانية، لا يتوقع أن يمثل أي منهم تحديا خطيرا”. وتقول منظمة حقوق الإنسان “فريدوم هاوس” -التي تصنف الجزائر على أنها غير حرة- “إن الانتخابات مشوهة بالاحتيال”.

إسلام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super