تمر اليوم الذكرى الخامسة والعشرون لاغتيال المسرحي الكبير عبد القادر علولة، الذي تعرض لاعتداء إرهابي نقل إثره إلى مستشفى “فال دو غراس” بباريس، ولفظ أنفاسه بعد أربعة أيام.
وولد علولة يوم 08 جويلية 1939 في مدينة الغزوات بولاية تلمسان في غرب الجزائر، ودرس الدراما في فرنسا، وانضم إلى المسرح الوطني الجزائري وساعد على إنشاءه في عام 1963 بعد الاستقلال.
أعماله عادة كانت بالعامية الجزائرية والعربية منها : “القوَّال” (1980) و”اللثام” (1989) و”الأجواد” (1985)، و”التفاح” (1992) و”أرلوكان خادم السيدين” (1993)، وكان قبل مقتله في يناير
1994 يتهيأ لكتابة مسرحية جديدة بعنوان «العملاق»، ولكن يد الإرهاب الأعمى كانت أسرع.عندما اغتيل شهر رمضان في 08 مارس 1994، على يد جماعة مسلحة.
ولكن شهرة عبد القادر علولة في توظيف شكل الحلقة في مسرحه (وهو رفيق قديم لولد عبد الرحمن كاكي على درب الفن) غطت على كل التجارب الأخرى، لكونه صرف كل جهوده في الأعوام الخمس عشرة الأخيرة من حياته لبناء مسرح مستلهم من “الحلقة” شكلاً.
وأداء، بعد أن توصل من خلال الممارسة العملية إلى قناعة شخصية أن القالب المسرحي الأرسطي ليس هو الشكل الملائم الذي يستطيع أن يؤدي به رسالته الاجتماعية، في البيئة التي يتعامل معها، وقدم خلالها خمسة أعمال فنية ثرية.
ويحظى عبد القادر علولة بتكريم خلال هذا الأسبوع بوهران بمناسبة إحياء الذكرى الــ 25 لرحليه، وقد ذكر الأستاذ الباحث محمد داود من جامعة وهران بأنه “إلى جانب خصاله الإنسانية التي لا يمكن إنكارها كان عبد القادرعلولة دائما يستمع إلى نبضات المجتمع وفي خدمة الفئات المحرومة”.
وحسبه، وضع المرحوم علولة فنه المسرحي في “خدمة الفئات الاجتماعية المحرومة مستلهما من الموروث المحلي والتراث العالمي”.
وأبرز ذات الجامعي وصاحب كتاب صدر حديثا حول مسار الكاتب المسرحي الراحل المعنون ب “مسرح عبد القادر علولة: النص و الخشبة” أن “الممارسة المسرحية كنات مكتوبة في قدرعلولة منذ سن مبكر”.
صبرينة ك