السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / السكان يطالبون بتحرك السلطات المعينة :
بلدية المحمدية خارج مجال التغطية التنموية

السكان يطالبون بتحرك السلطات المعينة :
بلدية المحمدية خارج مجال التغطية التنموية

تعد بلدية المحمدية واحدة من البلديات الراقية بالعاصمة، إلا أن هذا لم يظهر على واقع التنمية المحلية، حيث يعاني مواطنوها جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها، يشتكي سكان العديد من أحياء من جملة المشاكل اليومية التي يتخبطون فيها والتي أثرت سلبا على مختلف مناحي حياتهم، حيث لا تزال عائلات تعيش في ظروف جد صعبة وأخرى ما تزال تنتظر نصيبها من مشاريع التنمية بالرغم من وعود المنتخبين المحليين الذي تعاقبوا والإمكانيات التي تتوفر عليها الأخيرة.

الشباب يشتكون من نقص مرافق الترفيه والرياضة
من جهتهم أعرب سكان عن تذمرهم وسخطهم جراء الإهمال الذي طال حيهم الذي يفتقد للمرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تكون متنفسا لسكان الحي خاصة فئة الشباب منهم، حيث يطالب هؤلاء الشباب السلطات المعنية الالتفات إليهم والنظر إلى انشغالاتهم والمتمثلة في إنجاز مشاريع تتعلق بالشباب على غرار الملاعب الجوارية والقاعات الرياضية حتى يتمكن هؤلاء من قضاء أوقات فراغهم وممارسة هواياتهم، كما يطالب هؤلاء الشباب بضرورة الاهتمام والتكفل بالمرافق المتواجدة على مستوى إقليم بلديتهم من خلال تسطير مشروع إعادة تهيئة القاعة التي توجد في وضعية يرثى لها بسبب اهتراء السقف الذي يؤدي إلى دخول مياه الأمطار في فصل الشتاء ما يؤثر على بساط القاعة، وهو الأمر الذي يمنعهم من ممارسة مختلف النشاطات الرياضية.
كما أعرب هؤلاء أنهم يحتارون كثيرا في اختيار الأماكن المناسبة لقضاء أوقات فراغهم، في ظل انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية، رغم أن الأحياء تعرف كثافة سكانية عالية، كما أكد لنا بعض من سكان الحي أن البلدية تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضاتهم المفضلة هذا بالانضمام لإحدى القاعات الرياضية، وهو الأمر الذي يتطلب الوقت والمال.

الاختناق المروري النقطة السوداء
أول ما شد ينتبه الزائر لبلدية المحمدية هو الازدحام المروري الخانق الذي عبروا عن سخطهم الشديد من الحالة التي تعرفها الطرقات سواء الرئيسية او الفرعية بشكل يومي، حيث أكد المتحدثون ان الجهات المعنية رفصت التدخل لوضع الإجراءات والقوانين اللازمة لاحتواء المشكل ومنها تنظم عملية ركن السيارات التي تعمل على تأزم الوضع أكثر.واكد أحد المواطنين أن هذه الظاهرة توسعت الى ابعد الحدود، ما يصعب من عملية التنقل والمرور عبر احياء البلدية خاصة بالمناطق التي تتواجد بها المؤسسات التربوية، وهو ما قد يعرض انتهاج بعض السائقين للسرعة المفرطة بالإضافة الى غياب الممهلات، ومما يزيد الوضع سوء.


فتح أسواق جوارية مطلب السكان
مازال سكان بلدية المحمدية ، يتخبطون في عدة مشاكل أثّرت سلبا على حياتهم اليومية، في ظل محدودية المشاريع التنموية المبرمجة في هذه المنطقة، إضافة إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة، على غرار النقص المسجل في المرافق العمومية، بالإضافة إلى غياب الأسواق الجوارية.
وفي هذا الإطار طرح العديد من سكان الأحياء التابعة لبلدية جملة من الانشغالات والتي يأتي على رأسها مشكل النقص الفادح في مختلف المرافق الخدماتية والعمومية هذا ما أرهق يوميات هؤلاء.
وفي ذات الصدد، طرح السكان مشكل لا يقل أهمية عن المشاكل السابقة والمتمثل في النقص الفادح في الأسواق الجوارية التي تشهده المنطقة هذا ما سبب للقاطنين معاناة يومية جراء التنقل للأسواق المجاورة من اجل اقتناء مستلزماتهم الضرورية من خضر وفواكه ومواد غذائية أخرى
.كما أشار هؤلاء في معرض حديثهم إلى أنهم يضطرون في العديد من المرات للعودة إلى منازلهم محملين بأكياس الخضر والفواكه بسبب مشكل النقل حيث لا يجدون أماكن داخل الحافلات أثناء العودة كونها مكتظة على الأخر. مطالبين الجهات الوصية بضرورة التدخل لحل هذا المشكل من خلال إدراج مشروع سوق جواري على حدود إقليم البلدية لتجنيبهم معاناة التنقل إلى البلديات المجاورة مشددين على ضرورة فتح المحلات المغلقة وتوزيعها على الشباب البطال وبالتالي القضاء نهائيا على مشاكلهم كما تكون فرصة للقضاء على مشكل البطالة من خلال توفير مناصب شغل للشباب.
وفي ذات الإطار استنكر العديد من القاطنين سياسة الصمت واللامبالاة التي تنتهجها الجهات الوصية في حقهم فالرغم من العديد من الشكاوى التي رفعوها للجهات المحلية إلى أنها لم تلقى أذانا صاغية لحد كتابة هذه الأسطر، وعليه جدد السكان مطالبهم للجهات الوصية من اجل العمل على تلبيتها في أقرب الآجال الممكنة.

تدهور شبكة الطرق وقنوات الصرف الصحي
من بين المشاكل التي تعرفها أحياء المنطقة تدهور شبكة الطرقات التي لطالما كانت سببا في تفاقم معاناتهم، خاصة مع تهاطل الأمطار، الأمر الذي يغرق الأحياء في الأوحال من جهة ويحول الطرقات إلى برك من المياه الراكدة التي لا تزول بانتهاء موسم الشتاء، وقد أصبحت تلك الطرقات المهترئة تمثل الإنشغال الأكبر للمواطنين وكذا الأطفال الذين يقصدون الشارع للعب في ظل غياب مرافق خاصة بهم، مبدين في نفس الوقت استياءهم من سياسة البريكولاج التي تنتهجها مصالح البلدية عند تهيئتها للطرقات والتي غالبا ما تترك تلك المهمة لبعض المقاولات التي تشرف على عملية التهيئة وعمليات التزفيت، تاركة خلفها عيوبا لا تعد ولا تحصى.

النفايات في كل مكان
من ينتقل ل” المحمدية ” يلتقط صور قاطنيها المنتقدين شكلها الخارجي ومسؤوليها بعدما غزتها النفايات، محملين المسؤولية لعمال النظافة المتأخرين، حسبهم، عن رفع القمامة في عديد المرات، أو زيارة تجمعاتهم السكنية مرة في الأسبوع، وهو ما اعتبروه بالعمل غير الكافي، والأمر الذي تسبب في زيادة عدد أكياس القمامة أمام منازلهم، وبالتالي انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها، مما ساهم في تكاثر الحشرات السامة التي تفضل العيش في مثل هذه الأماكن، ما أضحى يشكل خطرا على صحتهم وكذا على فلذات أكبادهم بمختلف الأمراض والأوبئة، والذين يفضلون اللعب بهذه الأماكن جاهلين حجم الأضرار التي يمكن أن تلحق بصحتهم.

البطالة شبح الشباب
ويعيش شباب بلدية المحمدية بطالة خانقة لاسيما أمام غياب تدابير المصالح المعنية وقلة فرص التشغيل من طرف مصالح البلدية.
ويبرز بعض الشباب ، أن الكثير منهم أودع ملفاتهم على مستوى مصالح البلدية ووكالة التشغيل لأجل الحصول على منصب عمل يسترزق منه ويعيل نفسه وأسرته، إلا أن الكثير منهم لم يرد على مطلبه وبقي ملفه لسنوات طويلة ولليوم داخل الأدراج، متسائلين عن سبب تهميش ملفاتهم، وعن الطريقة التي تتم بها عملية توظيف الشباب.

تخصيص 265 مليار سنتيم لبرمجة مشاريع التنموية
حصلت بلدية المحمدية بالعاصمة على ميزانية معتبرة قدرت بـ 265 مليار سنتيم عبر التطهير الشامل للميزانيات السابقة خلال فترات العهدات السنوات الماضية، أين وجه المجلس الحالي الميزانية لبرمجة العديد من المشاريع التنموية بأحياء البلدية بالإضافة الى إعادة تهيئة الملاعب الجوارية.
كشف خير الدين عروش رئيس المجلس الشعبي المحلي لبلدية المحمدية أن البلدية مؤخرا تحصلت على ميزانية جد معتبرة والتي جاءت بعد التطهير الشامل للميزانيات السنوات السابقة، حيث قدرت الميزانية 265 مليار سنتيم، وقال رئيس البلدية إن المبالغ المعتبرة ستوجه الى إنجاز عدة مشاريع تنموية موجهة لفائدة القاطنين بمختلف الأحياء ببلدية المحمدية بالإضافة الى وضع عدة برامج تهيئة موجهة بالدرجة الأولى الى تهيئة الملاعب الجوارية حيث سيستفيد كل من ملعب تماريس والصنوبر البحري بالإضافة الى ملعب الصغير للكرة الحديدية وملعب زرهوني مختار من عملية إعادة تهيئة واسعة، كما تم إطلاق عدة مشاريع أخرى وتم تعيين المقاولين لإطلاق العمليات المبرمجة قريبا.
أما بخصوص إعادة تهيئة مختلف قنوات الصرف الصحي سيستفيد كل من حيي المحمدية وأولاد سي الشيخ وغيرها من الأحياء المجاورة من عملية إعادة تهيئة كبيرة أين تم تخصيص مبلغ معتبر من الميزانية المطهرة لذلك. خاصة أن بلدية المحمدية قامت في وقت سابق بعملية تنظيف البالوعات أين أكد خير الدين عروش في وقت سابق في تصريح ل مصادر إعلامية بأن البلدية مقسمة الى سبعة قطاعات وحاليا ندرس إمكانيات كل قطاع لأجل تقسيمه الى قطاعين، قائلا بوجود 115 عامل في كل قطاع، وفي كل حي تم تخصيص من ثلاثة إلى أربعة عمال مهمتهم تنظيف البالوعات، أين وجه نداء الى المواطنين بضرورة التحلي بالوعي ونظافة المحيط وعدم رمي الاوساخ والقمامة التي تكون سبب رئيسي في انسداد البالوعات.
وقال ذات المسؤول، بشأن المشاريع التي كانت خلال العهدات السابقة تم إعادة إطلاق بعضها والتي بلغ عددها ثلاثة مشاريع. أما بالنسبة للمشاريع التي برمجتها العهدة الحالية بلغت ستة مشاريع أسندت لمؤسسات والتي سيتم الانطلاق في تجسيدها قريبا كل هاته المشاريع موجهة لتلبية الانشغالات المتكررة للمواطنين التي طرحوها في العديد من المناسبات وعلى مختلف رؤساء المجالس المحلية السابقة المتعاقبة.
ف-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super