شن أمس المئات من التجار في مختلف ربوع الوطن، إضرابا عن البيع، وذلك استجابة لدعوات مجهولة دعت لدخول في “عصيان مدني” لشل البيع في الأسواق على مدار خمسة أيام، وعرفت جل الولايات بما فيها العاصمة وأحيائها شللا تاما في المحلات والأسواق والدراسة أين انضم مئات الطلبة والتلاميذ والأساتذة للحراك.
وفي جولة لـ”الجزائر” بالعاصمة وقفت على مدى استجابة التجار لنداء “العصيان المدني” الذي دعت إليه جهات مجهولة، وتفاوتت الإستجابة بين التجار في حين دخل أخرون مرغمين في الإضراب، هذا وشهدت شوارع العاصمة بما فيها شارع حسيبة بن بوعلي، وديدوش مراد وساحة الشهداء وباب الواد وشارع ميصوني وغيرها من الأسواق في الشوارع الرئيسية غلقت تماما، نفس الصورة شهدتها العديد من الولايات أين عزف العديد من التجار في سطيف، مسيلة، عنابة، قسنطينة، قالمة بسكرة وغيرها عن فتح محلاتهم، بينما فضل بعضهم رغم قلتهم فتح محلاتهم بشكل عادي.
شلل في وسائل النقل وتوقف كلي للقطارات
هذا وعرفت الجزائر العاصمة، توقف كلي للقطارات، واضطراب في وسائل النقل الأخرى، الذين أعلنوا الدخول في العصيان المدني وتوقفت القطارات توقفت كليا، استجابة للحراك الشعبي وعرفت كل من وسيلة الميترو، والحافلات العمومية “الإيتوزا” توقفا عن العمل، و تعرف ولايات أخرى نفس الحراك، استجابة لمطالب الشعب الرافضة للعهدة الخامسة.
بولنوار يحذر الشباب والتجار من الفتنة
من جهته فجر رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج للطاهر بولنوار، فضيحة بالقول بأنه يعرف من يقف وراء رشق الشرطة بالحجارة والتحريض على غلق المحلات التجارية في إطار الإضراب العام وكتب بولنوان، على حسابه الرسمية “فايسبوك”، “أتحمل مسؤولية ما أقول نفس الطرف الذي أرسل شبابا لرشق الشرطة بالحجارة خلال المسيرة السابقة، هو نفسه من يرسل حاليا شبابا لمطالبة التجار بغلق محلاتهم و تهديدهم لتنفيذ الإضراب العام .”
هذا وانتشرت عبر “فايسبوك” معلومات تشير أن أطراف منظمة ومعروفة ترسل تهديدات بالحرق والتكسير للمحلات التجارية، ما أرعب التجار، والقصد من ذلك الزج بالشعب في عصيان مدني، وهو ما دفع بجمعية التجار إلى التحرك بهدف مواجهة هذه المحاولات وحماية التاجر والمواطن.
عمال المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية ينتفضون
هذا وانتفض أمس الآلاف من عمال المنطقة الصناعية بالرويبة والرغاية شرقي العاصمة، ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وتنديدا بموقف قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين المساند للعهدة الخامسة والمعاكس لتطلعات غالبية الشعب الجزائري.
أين شن عمال شركات عمومية على غرار سوناكوم والشركة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى وأنابيب وغيرها من الشركات، إضرابا عاما عن العمل منذ الساعات الأولى لصباح الأمس، وهتف العمال ضد ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة وتجمعوا بساحات الشركات، قبل أن يخرج عددهم منهم لقطع الطريق وخصوصا من عمال سوناكوم الذين كان عددهم لافتا وبعد تدخل عدد من النقابيين وعقلاء، اقتنع العمال بضرورة العودة إلى ساحة مقر الشركات بالمنطقة الصناعية، أين تم تنظيم وقفات رافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة، وكان الاتحاد المحلي للرويبة التابع للمركزية النقابية قد دعا في بيان الخميس الماضي، إلى عقد دورة استثنائية للجمعية العامة للاتحاد العام للعمال الجزائريين، بهدف الانضمام للحراك الشعبي السلمي الرافض للعهدة الخامسة.
عمال سوناطراك واتصالات الجزائر يستجيبون للإضراب العام
شن أمس عمال شركتي اتصالات الجزائر وسوناطراك في الجزائر العاصمة وولايات أخرى، حركة احتجاجية، استجابة لدعوات ظهرت في منصات التواصل الإجتماعي تدعو للدخول في إضراب مفتوح، وقد توشح عمال “اتصالات الجزائر” الأعلام الوطنية ورفعوا شعارات سياسية ضد السلطة، تعبر عن رفضهم ترشح الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، وذلك على مستوى المقر المركزي بباب الزوار، ولاية البليدة، بومرداس وغيرها من المدن، كما عزف عمال شركة “سوناطراك” في العديد من الولايات، من بينها أدرار عن العمل معلنين انضمامهم للحراك الشعبي الذي انطلق قبل عدة أيام.
احتجاج الطلبة أمام الجامعات ردا على قرار حجار
وما زاد الطينة بلة خروج الآلاف من طلبة الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا في معظم ولايات الوطن للشارع في احتجاجات عارمة في الشوارع، تعبيرا عن رفضهم إحالتهم على عطلة إجبارية مسبقة التي أعلن عنها وزير التعليم العالي، طاهر حجار وذهب أمس الطلبة إلى الجامعات للدراسة رفضا لقرار الوزارة القاضي بتمديد العطلة الربيعية وتجمهر الطلبة أمام مداخل الجامعات على غرار ولايات العاصمة، قسنطينة، سطيف وبرج بوعريريج، المسيلة وبجاية وأدرار وغيرها من الولايات التي دخل طلابها إلى الحجرات، أين طالبوا بإلغاء قرار تمديد العطلة وتلقي دروسهم، كما نددوا بالعهدة الجديدة للرئيس بوتفليقة.
مسيرات للتلاميذ في العديد من الولايات
ونفس الشئ حصل مع تلاميذ المدارس أين خرج مئات التلاميذ لشارع رافعين شعارات لا للعهدة الخامسة أين نظم صبيحة الأمس الأحد آلاف التلاميذ والأساتذة عبر الوطن مسيرات سلمية جابوا من خلالها الأحياء والشوارع والساحات وقد عبر من خلالها التلاميذ عن رفضهم القاطع لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رئاسية جديدة.
رزاقي.جميلة