شرعت شركة سوناطراك بمدينة هيوستن الامريكية اولى المحادثات مع الشركة النفطية شافرون بخصوص مشاريع لاستغلال المحروقات بالجزائر, حسبما اكده مسؤول كبير بمجمع سوناطراك.
وصرح توفيق حكار نائب رئيس تطوير الاعمال و التسويق بشركة سوناطراك لواج انه بعد أكسن موبيل جاء الدور على شركة شافرون ثاني شركة بترولية امريكية لتبدي اهتمامها بالمجال المنجمي الجزائري و تسعى الى التواجد بها من اجل تطوير مشاريع انتاج.
وقد عقد المجمعون يوم امس الجمعة اجتماع عمل بهيوستن على هامش المنتدى الجزائري الامريكي حول الطاقة و اتفقا على الالتقاء بالجزائر العاصمة خلال الشهر المقبل من اجل مناقشة تفاصيل المشاريع.
وحضر هذا الاجتماع وفد من سوناطراك يقوده الرئيس المدير العام السيد عبد المؤمن ولد قدور و ثلاثة مسؤولين من شركة شافرون مكلفين بالاستغلال و تطوير الأعمال و الشراكات على الصعيد الدولي.
كما أوضح ذات المصدر ان المؤسسة الثانية في الولايات المتحدة مهتمة باستغلال و إنتاج الموارد التقليدية و غير التقليدية.
اما الامر الذي حفز شركة شافرون بالاهتمام بالجزائر فهو النجاح الذي حققته اناداركو بالجزائر حيث ان الشركة قد ربطت الاتصال ب أناداركو من اجل الاستعلام حول ظروف الاستثمار في الجزائر.
كما عقد مجمع سوناطراك اثناء اقامته بهيوستن اجتماعا اخر مع اكسن موبيل التي تأمل في العمل بكثافة في مجال استكشاف و انتاج المحروقات بالجزائر.
وحضر هذا الاجتماع عن اكسن موبيل اربعة مسؤولين رفيعي المستوى من بينهم نائب الرئيس المكلف بالفرص الجديدة في افريقيا دايفيد ماكلين ومسؤول التسويق لمنطقة افريقيا اوفووما ايويريدو و المدير الإداري للفرص على المستوى الدولي بيت روملارت و المسؤول الرئيسي المكلف بالعلاقات مع الحكومات على المستوى الدولي رشدي يونسي.
وتواصلت المحادثات حول الجوانب التقنية و الجبائية والاقتصادية للمشاريع المقترحة من اكسن موبيل -حسب السيد حكار- الذي اكد ان الاهتمام الذي ابدته عميدة الشركات البترولية الكبرى عالميا بالجزائر مثمن لمجالها المنجمي.
وأضاف ان اكسن موبيل و بالنظر الى وزنها تلتزم بمشاريع استراتيجية كبرى تتطلب استثمارات هامة اما عن استقرارها بالجزائر فسيكون بمثابة تجربة في البلد بما انها ستشجع شركات اخرى على الاستثمار في الجزائر.
و في الأخير عقدت سوناطراك جلسة عمل مع المجمع الامريكي إير بروداكت و كيميكلس المتواجدة بالجزائر من خلال الشركة المختلطة هيليوس المختصة في انتاج الهيليوم.
وهو الاجتماع الذي سيشارك فيه مسؤولون كبار من كلا المجمعين بقيادة السيد ولد قدور و الرئيس المدير العام لمجمع إير بروداكس و كيميكلس سيفي قاسمي.
في هذا الصدد اوضح السيد حكار ان المجمعين قد تحادثا حول مشروعين لإنتاج الازوت و الهيدروجين و درسا امكانية القيام باستثمارين في مجال البتروكيمياء بمبلغ يتراوح بين اثنين و ثلاثة مليار دولار.
واعتبر مجمع إير بروداكتس و كيميكلس الذي يعد اكبر ممون للهيدروجين و الهيليوم في العالم كما انه رائد عالمي في تموين الاسواق ذات النمو الكبير بالمواد شبه الموصلة و الهيدروجين للمصافي و تغويز الفحم و تمييع الغاز الطبيعي.