نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى تقريرا، حذر من خلاله من مس استقرار الجزائر، بفعل أي استمرار للأزمة السياسية وارتدادات ذلك على المصالح الأمريكية والأوروبية في المنطقة المغاربية.
وقال المعهد البحثي الأمريكي، في تقرير له أنه “رغم أن علاقة واشنطن مع الجزائر ليست متينة بقدر العلاقة التي تتمتع بها مع البلدان المجاورة مثل المغرب وتونس، ستؤدي إصابة هذا البلد بنوبة جدّيّة من عدم الاستقرار إلى تقويض المصالح الأمريكية في المنطقة”. وتابع “فبرزت الجزائر كشريك أساسي لمكافحة الإرهاب في الحملة لإضعاف الشبكات التابعة لتنظيم “القاعدة” في منطقة الساحل إلى الجنوب”. وأضاف المعهد ذاته “يعتمد الحلفاء الأوروبيون من جهتهم على الجزائر لضمان التدفق المستمر للهيدروكربونات بصفتها مزودهم الثالث الأكبر بالغاز الطبيعي، ولتخفيض نسبة تدفق المهاجرين من إفريقيا، كما انضمت الجزائر مؤخرا إلى محادثات متعددة الأطراف تهدف إلى حل النزاع الذي دام لعقود في الصحراء الغربية”.
ويرى المصدر ذاته، في تحليل لرد السلطات “غير أن استجابتها للاحتجاجات حتى الآن لم تكن كافية لطمأنة الحلفاء بأن هذه الركائز الخاصة بالاستقرار الإقليمي آمنة، فاستبدلت الحكومة مدير حملة بوتفليقة واقترحت في حال فوزه أن يخدم لمدة عامٍ واحدٍ فحسب، وأن يتم عقد مؤتمر وطني من أجل التحضير للانتخابات الجديدة”. في حين يقر التقرير أن هذه التنازلات المقترَحة، مع الاقتراب جدًّا من موعد الانتخابات الراهنة، تؤكد على “الخلل الجدي في حكومةٍ كان أمامها عدة سنوات من أجل التخطيط لخلافة حتمية لكن اتضح أنها لم تكن بحجم المسؤولية. ونظرا إلى تقارير اليوم حول الاحتجاجات المتنامية، لن تهدئ هذه العروض على الأرجح الوضع السائد”، وينصح التقرير السلطات الأمريكية “أن تستعد لاحتمال استمرار الاضطراب”، في إشارة إلى تواصل المظاهرات المطالبة بالتغيير السلمي في البلاد.
إسلام.ك
الرئيسية / الاقتصاد / معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى في تقرير له::
“المساس باستقرار الجزائر يقوض المصالح الغربية في المنطقة”
“المساس باستقرار الجزائر يقوض المصالح الغربية في المنطقة”