جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون كل فئات المجتمع إلى تشكيل لجان شعبية من أجل فتح النقاش السياسي والمضي في صياغة دفاتر مطالبهم وتطلعاتهم تم تفويض مندوبين عنهم كمحطة أخيرة لاستدعاء انتخاب جمعية تأسيسية مهمتها صياغة دستور ديمقراطي، كما دعت حنون الرئاسة إلى سحب قرارات الرئيس بوتفليقة الأخيرة، واعتبرت أن مسيرة الجمعة الرابعة “منعطف نوعي جديد للمسار الثوري الذي انطلق في 22 فيفري”.
وأوضحت حنون، أمس، خلال اجتماع أعضاء اللجنة المركزية وممثلي المكاتب الولائية لولايات الوسط بمقر الحزب بالعاصمة، كل فئات المجتمع إلى تشكيل لجان شعبية من اجل فتح النقاش السياسي والمضي في صياغة دفاتر تطلباتهم وتطلعاتهم من اجل انتخاب ممثليهم تم تشكيل جمعيات عامة على مستوى البلديات تم الدوائر تم الولايات والتي تقوم بتوحيد المطالب تم تفويض مندوبين كمحطة أخيرة لاستدعاء انتخاب جمعية تأسيسية وطنية مهمتها الوحيدة صياغة دستور ديمقراطي.
ودعت حنون في كلمتها، الرئاسة للاستجابة لمطالب الأغلبية من الشعب الرافضة لقرارات الرئيس الأخيرة، وقالت إن الشعب اعتبر تلك القرارات لاغية، واعتبرت أن مسيرة الجمعة الرابعة للحراك ” منعطف نوعي جديد للمسار الثوري الذي انطلق في 22 فيفري” ، حيث قالت إنه “فبالإضافة إلى تزايد الحشود الشعبية المنظمة..سجلنا التحاق فرق وعناصر مكافحة الشغب في المسيرات في عدد من ولايات الوطن كالعاصمة وبجاية وسطيف وغيرها”.
ووصفت حنون مظاهرات الجمعة الأخيرة بالأضخم، وقالت إن بعض الجهات قدرت عدد المتظاهرين فيها 20 مليون وقالت أن الجزائر لم تعش مثل هذه المظاهرات إلا أثناء الإعلان عن الاستقلال. وأضافت أن هذه المسيرات أكدت مدى تلاحم الشعب الجزائري حيث تحرر المالكيون والاباضيون والجميع من الكدمات التي أفرزتها استفزازات غامضة من مراكز القرار بالداخل والخارج. كما تم طرد حركة “الماك” من تيزي وزو، وتم فتح المجال أمام الشعب بمكوناته الأمازيغية والعربية وفتح المجال أمام تكامل ووحدة الشعب –تقول حنون الذي أضافت أن الشباب أثبت أنه لا يريد القطيعة مع الثورة التحريرية كما زعم البعض إنما أراد إحداث القطيعة مع النظام المنتهي الصلاحية على حد قولها.
وقالت حنون انه على الرئاسة أن تستجيب لتطلعات الغالبية العظمى من الشعب ولتتوقف عن المناورات الرامية للحفاظ على النظام باللجوء إلى حيل بغيظه وغليظة هي تشبه الاستفزازات، وقالت “لا يمكن نهائيا من هنا وصاعدا ترميم النظام القائم لأن الأغلبية الساحقة من الشعب ليست غبية”، وقالت إنه على الرئاسة أن تعلن عن سحب القرارات الأخيرة.
ومن جهة أخرى اعتبرت المسؤولة ذاتها، الندوة الوطنية التي دعا إليها رئيس الجمهورية، أنها لا يمكنها أن تكون “سيدة وتأسيسية” وقالت في نفس الإطار، أن هذه الندوة “غير مؤهلة لصياغة دستور جديد ديمقراطي”يتطابق وتطلعات أغلبية الشعب.
من جانب آخر، نفت حنون لقاءها مع الأخضر الإبراهيمي، وكذبت خبر نشر في أحد المواقع الالكترونية كان قد نشر مقالا كتب فيه صاحبه أن حنون التقت مع الإبراهيمي والسعيد سعدي، وأكدت أنها لم تلتق بالإبراهيمي لا سابقا ولا في هذه الفترة، وأوضحت أنها تمثل حزبا سياسيا وأن أي تحرك آو لقاء يكون بمشورة الحزب ويتم الإعلان عنه، واتهمت أطرافا بالخارج بمحاولة تشويه صورة الحزب وقادته.
رزيقة.خ