السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / وسط استنكار على شبكات التواصل الاجتماعي:
جمعيات تدعو إلى فتح حوار وطني حول الحراك الشعبي

وسط استنكار على شبكات التواصل الاجتماعي:
جمعيات تدعو إلى فتح حوار وطني حول الحراك الشعبي

أجتمع أمس، ممثلو حوالي مائة جمعية وطنية وأستاذة جامعيون وخبراء ومواطنون، في لقاء دعوا فيه إلى ضرورة “فتح حوار وطني جامع” يهدف إلى تأطير الحراك الشعبي الذي تشهده الجزائر ويدعو إلى “تغيير النظام وبناء الجزائر الجديدة”.

ودعا المشاركون في “حوار فواعل المجتمع المدني” الذي نظمه اتحاد الحركة الجمعوية والمواطنين بفندق الرياض بالعاصمة، تحت شعار “الجزائر .. العهد الجديد”، إلى اتحاد جميع أطياف الشعب الجزائري من خلال فتح “حوار وطني جامع يهدف إلى تأطير الحراك الشعبي وبلورة مطالب الشارع الجزائري في إطار منظم وبطريقة فعالة”.

ورفض منظمو هذا اللقاء الذي شارك فيه ممثلو الحركة الجمعوية على المستوى الوطني، إعداد توصيات تتوج النقاش الذي دام حوالي ساعتين وشهد مداخلات لخبراء وأساتذة جامعيين ومواطنين، معتبرين أن التوصية الوحيدة هي “التأكيد على أهمية الحوار”.

وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لاتحاد الحركة الجمعوية والمواطنين قاسمي الطيب في تصريح صحفي، أن المنظمة رفضت إعداد توصيات للقاء “حتى لا يتم اتهامنا بأننا نحاول ركوب موجة الحراك الشعبي أو أن نكون أوصياء على الشعب الجزائري أو ممثلين عنه”.

وأضاف أن الاتحاد الذي “يضم حوالي 1600 جمعية يحاول أن يباشر حوارا تشارك فيه كل فئات المجتمع الجزائري وتطرح فيه كل الأفكار والحلول للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد حاليا، مع ضرورة التخلي عن ثقافة التشكيك”.

وقد تطرق المتدخلون خلال هذا اللقاء، إلى المطالب التي تم رفعها خلال المسيرات الشعبية وإلى طابعها التصاعدي، كما تناولوا الجوانب القانونية لمختلف السيناريوهات للخروج من الأزمة وإلى الآليات التي ينبغي تفعيلها من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة وبناء جمهورية ثانية.

وكانت قد توالت دعوات منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير إلى ضرورة تأطيره لحمايته من الانزلاقات الممكنة إلى العنف وخروج المطالب إلى قضايا أخرى غير القضايا الأساسية التي نشأ من أجلها لكن هذه الدعوات قوبلت في كل مرة بالرفض من قبل الناشطين الحقيقيين في الميدان وكان الحقوقي مصطفى بوشاشي أحد أبرز الشخصيات المقترحة لقيادة الحراك لكن هذا الأخير رفض من منطلق أن الحراك لم يظهر منذ بدايته مؤشرات الانحراف وأنه اكتسب المناعة الذاتية ضد أي محاولة احتواء من داخله وما بالك من جهات مجهولة في الميدان التي نظمت أمس لقاء فندق الرياض والتي أشارت مصادر متطابقة إلى أنها على صلة بإدارة حملة المترشح بوتفليقة السابقة وعلق نشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي على هذه المبادرات على أنها محاولة تحويل الحراك من الخنادق إلى الفنادق في إشارة إلى أن الحراك فضاؤه الشارع وليس الصالونات وأنه لم يكلف أحدا بقيادته وتأطيره أو الحديث باسمه وفق خارطة طريق لا تمت بصلة لمطالب الشعب التي عبر عنها صراحة في رابع جمعة شعبية من خلال المسيرات المليوينية التي جابت ولايات البلاد.

رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super