استقطب الحراك الشعبي الذي إنطلق منذ 22 فيفري الماضي، كل الأطراف في الجزائر، بما فيها الأحزاب وممثلو المجتمع المدني والمحامون والنقابات، والتي رفضت مشاورات الوزير الأول نور الدين بدوي ونائبه، رمطان لعمامرة في إطار تشكيل حكومة توافقية.
رفضت أكثر من 20 نقابة جزائرية مستقلة، دعم مساعي بدوي لتشكيل حكومة التي ينتظر أن تساعد على تهدئة المحتجين المطالبين برحيل الرئيس، وعلى غرار نقابات التربية مجتمعة، ضمت نقابات التعليم العالي والصحة والتكوين المهني والعمال وغيرها، الجلوس على طاولة واحدة مع ممثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولم تستثني هذا الخيار حتى النقابات التي كانت بجانب الرئيس، كالإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي التحق نقابيوه بالحراك الشعبي وتمردوا على كل تعليمات سيدي السعيد.
وإلى جانب النقابات، ضمت الأحزاب صوتها إلى التنظيمات النقابية بمختلف القطاعات، وتوحدت هي أيضا على كلمة واحدة، وهي رفض قرارات الرئيس ورفض الجلوس على طاولة واحدة، ورد نداءات الحكومة الخاصة بمشاورات في إطار تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أصدرت خلال الساعات الفارطة بيانات رفض المشاورات.
“الكناس” يرفض دعوة بدوي للتفاوض حول تشكيل الحكومة
من جهته رفض المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري أمس حول تشكيل الحكومة.
وأفاد بيان للـ “كناس”، جاء فيه “تلقينا دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري، مساء الإثنين، من الساعة الثالثة مساء بقصر الحكومة، للتشاور حول تشكيل الحكومة، ولأننا وقفنا مند البداية إلى جانب الشعب الجزائري في الحراك الوطني مند 22 فيفري 2019، فمكاننا الطبيعي بين صفوف الشعب للدفاع عن مطالبه وتحقيق طموحاته المشروعة.”
وأضاف في ذات الصدد “قررنا رفض دعوة رئيس الحكومة، لأن شروط وظروف الحوار غير متوفرة حاليا، رغم ذلك فإننا نؤكد أن الكناس يعبر عن استعداده التام للمشاركة بقوة في أي مبادرة وطنية تحترم أحكام الدستور.”
نقابات الصحة ترفض دعوة بدوي للتفاوض حول تشكيل الحكومة
من جهتها رفضت، النقابات المستقلة لقطاع الصحة، دعوة رسمية من رئاسة الحكومة لعقد لقاء تشاوري مساء الإثنين أيضا حول تشكيل الحكومة، وأفاد بيان لنقابات الصحة، أنها لن تستجيب لدعوة الحكومة ولن تشارك في أي حوار، دعما للحراك الشعبي الذي إنطلق منذ 22 فيفري المنصرم، وأضاف في ذات الصدد، البيان الذي حمل توقيع 5 نقابات مستقلة، أنها تتابع عن كثب تطورات الوضع الحالي، وبصدد حسم موقفها، ويأتي رد نقابات الصحة بالسلب على دعوة بدوي، بعد رفض كل من نقابات التربية، والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي الاستجابة لذات الدعوات.
رزاقي.جميلة