جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تسببت الإضرابات العمالية الناجمة عن الحراك الشعبي السلمي بالجنوب إلى تراجع الإنتاج الوطني للغاز و النفط، ما أدى إلى تراجع صادرات البلاد بنحو 40 بالمائة خلال شهر فيفري الماضي مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنقضية.
تهاوت صادرات الجزائر من الغاز، سيما عبر الأنابيب المخصصة لنقل هذه المادة إلى الضفة الأخرى، بشكل كبير، في فيفري المنصرم، وبنسبة 40 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2018، حسب ما نقلته وكالة “رويترز”، حيث أشارت إلى أنّ إنتاج حقول الغاز بالجزائر تقلّص خلال هذا الفترة.
و سوف يؤدي تراجع إنتاج حقول الغاز الوطنية إلى الضرر بالخزينة العمومية التي تعاني منذ سنوات من تراجع في المداخيل و ارتفاع النفقات، و عليه فقد وجهت بهذا هذه الاحتجاجات العمالية المساندة للحراك الشعبي السلمي الرافض لقرارات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الأخيرة المتعلقة بتأجيل الانتخابات الرئاسية و رفض تمديد العهدة، و قبلها قرار الترشح لعهدة خامسة، ضربة إضافية ستتحملها الخزينة العمومية غير تلك المتعلقة بتراجع أسعار المحروقات في السوق الدولية.
هذا و كانت شركة سوناطراك قد حذرت الأسبوع الماضي من الإضرابات التي يشنها العمال الأيام الأخيرة تضامنا مع الحراك الشعبي السلمي، و اعتبرته “خطأ مهنيا جسميا”، حيث وجه مدير الموارد البشرية في شركة سوناطراك، كمال بروري، مذكرة حذر خلالها عمال المؤسسة من الإضرابات التي يشونها، معتبرا الاحتجاجات التي شهدتها الشركة مؤخرا “خطآ مهنيا جسيما”.وقال بروري، إنه يجب تذكير جميع العمال بأن أي تجمع من أي نوع أو توقف جماعي ومنظم عن العمل، حتى لفترة قصيرة، يعد انتهاكا لأحكام الاتفاقية واللوائح والقانون.وأكدت التعليمة بأنه بسبب عضويتنا في المجمع، “من واجبنا جميعًا أن ندافع عن صورتها بغيرة ونؤثر بشكل إيجابي في مستقبلها.”
رزيقة.خ